مراهقة الرجال بعد سن الأربعين ؟؟
مراهقة الرجال بعد سن الأربعين .. ؟؟
يمر الرجل بعد سن الأربعين بمرحلة حرجة يسميها البعض :
( مراهقة متأخرة )
و يعتبرها البعض الآخر :
( جهلا سيزول بعد فترة )
لكن رغم اختلاف التسميات فإن هذه المرحلة من حياة الإنسان تعد مرحلة انتقالية بين
القوة و الضعف ، ويقف فيها الشخص مع ذاته ليعيد ترتيب حساباته .
و قد أكدت بعض دراسات الطب النفسي ما مفاده : أنه على الرغم من أن الرجل يتمتع
نسبيا بثبات إفراز الهورمونات الذكرية في مرحلة متقدمة من السن ، إلا أنه يمر بمرحلة
شبيهة بسن اليأس لدى السيدات ، و هي الفترة الممتدة مابين الأربعين و حتى
الخمسين سنة . و ذلك لأسباب كثيرة أهمها :
محاولة التأقلم مع الإنحذار الوظيفي البيولوجي بصفة عامة ، و انخفاض النشاط الجسدي .
و هذا التأقلم يكون على ثلاث محاور هي :
ــ محور إجتماعي .
ــ محور علمي .
ــ محور نفسي .
و بالتالي يدخل الرجل مرحلة حرجة تدعى مرحلة : ( أزمة منتصف العمر ) و هي أزمة
قد تكون خفيفة جدا أو قوية عند بعض الرجال .
و تتجلى ملامحها في التغيير الشديد و بشكل مفاجئ و حاد ، و هذا التغيير غالبا ما يطال
العمل و العلاقات الإجتماعية ، وحتى العلاقة الزوجية .
أما أسباب هذا التغيير فهي عديدة و أهمها :
وجود اكنئاب نفسي عند الرجل ، أو شعوره بالإحباط العام و الفشل .
ومن الطبيعي أن يمر معظم الرجال خلال هذه المرحلة الحرجة من الحياة بدون خسائر
أو تغيير في شكل الحياة ، و لكن وجود الضغوط النفسية قد يحدث بعض التغيير عند بعض
الرجال للخروج من أزمتهم .
و مثل هؤلاء الرجال غالبا ما يعانون اضطرابا سيكولوجيا منذ الطفولة مثل : عدم الإستقرار
العائلي ، و الإضطراب النفسي عند الآباء ، و الإندفاعية ، و قلة الإحساس بالمسؤولية .
و مثل هذه الحالات تستدعي استشارة نفسية ، و ربما بعض العلاج السلوكي حتى
يتخطى مثل هذا الرجل أزمنه بسلام