عبد الرحمن الأبنودي ..حياته واعماله....
عبد الرحمن الأبنودي::
شاعر ألاصــــــول وعاشــق مصـــر صاحب الاشعار الموسيقية الخالدة أشعارة هي نغمات وتقاسيم للناى على ضفاف نهر النيل تأتي نابضة بروح الحياة وفي لون الطمي والخضرة أنة مجدد دماء الأغنية الرومانسية حين عرفت كلماته الطريق الى حنجرة عبد الحليم ونجاة وفايزة أنة مجدد روح الاغنية الشعبيةعندما تعاون مع بليغ حمدي ومحمد رشدي أنة دماء جديدة أعادت للشعر نضارته وحيويته خلال ما يقرب من نصف قرن وأعادت توظيف أدواته واكتشاف أهدافه القومية والفنية رغم وجود المعوقات أنة الشاعر الذي كتب القصيدة - الرواية لاول مرة في تاريخ الشعر العربي منذ ديوان" احمد سماعين .. سيرة انسان". ذلك الديوان الفريد في علاقته بين عامل في السد العالي وزوجته وبلغ من جماهيريته وكأنة لم يكتب غيره من اعمال مثل "جوابات حراجي القط الى زوجته فاطمة" و "وجوه على الاسفلت" عن مدينة السويس أثناء حرب الاستنزاف و "الموت على الاسفلت" الذي بدأ بمرثية صغيرة للرسام المناضل الفلسطيني ناجي العلي أنة الشاعر القادر على الالتحام بوجدان البسطاء و الذي جعل الشعب يعترف بوظيفة شاعر العامية ويعرف قيمته ويحمله في ضميره ذلك انة اقتربت كثيراِ من البشر بحكم النشأة والتجربة والمواقف فهو شاعر يعرف الحفاة العراة في أبعد قرية مصرية ويعبر عن نبض الشارع العربي
أنة شـاعـر الوطــن عبــد الرحمــن ألابنــودي
أنة من مؤسسي الحركة الادبية المتميزة التي برزت فيها اللهجة العامية والتاريخ الشفاهي بشكل رئيسي
وهو عضو لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة في مصر
كتب في عدد من الصحف والمجللات الدورية المصرية ومازال مستمراً
من مؤلفاته الشعرية:
- الأرض والعيال، صدر عام 1964، 1975
- الزحمة صدر عام 1967، 1976
- عماليات صدر عام 1968
- جوالبات حراجي القط 1969، 1977
- أنا والناس شعر 1973
- بعد التحية والسلام 1975
- السيرة الهلالية وتتضمن أربعة أجزاء هي على التوالي:
- خضرة الشرنقة
- أبو زيد في أرض العلامات
- فرس جابر العقيلي
- حروف الكلام ديوان شعر
ترجمت أعماله الي عدة لغات أجنبية منها علي سبيل المثال (شيء من وعي سيرة بني هلال) والتي ترجمت الي الفرنسية عام 1978
وصدر له أيضاً عددا من الرويات الشعرية منها علي سبيل المثال (أحمد سماعين) عام 1972،
ولشاعرنا الأبنودي أيضاً عدد من الدراسات الأدبية التي تبحث في التراث الشفاهي و الموسيقي لمصر ومن أهمها كتابه (غنا الغلابة) دراسة عن الأغنية و القرية. وقد
أدى عدد من المطربين أغنيات من كلمات شاعرنا الأبنودي وبخاصة خلال حربي 1967، 1973
كما كتب قصائد وطنية وقومية لفلسطين والقدس وما زال متمسكاً بمواقفه القومية الثابتة ويتابع إبداعاته ويسام في إحياء الأمسيات الشعرية في عدد من المنابر الثقافية في الوطن العربي
مجموعة رسايل الاسطي حراجي لزوجته فاطنه عبد الغفار
الجوهرة المصونه
والدره المكنونه
زوجتنا فاطنه أحمد عبد الغفار
يوصل ويسلم ليها
في منزلنا الكاين في جبلايه الفار
أسوان ... الرسالة 1
أما بعد .. لو كنت هاودت كسوفي ع التأخير
سامحيني يا فطنه في طول الغيبه عليكم
وأنا خجلان .. خجلان .. وأقولك يا زوجتنا أنا خجلان منكم ..
من هنا للصبح ..
شهرين دلوقت ..
من يوم ما عxxxxxxxxxي يا فاطنه .. بلت شباك القطر ..
لسوعتي بدمعك ضهر يديَ
لحضتها قلت لك :
(( قبل ما عوصل عتلاقي جوابي جي ... ))
نهنهتي .. وقلتي لي بعتاب:
(( النبي عارفاك كداب .. نساي
وعتنسى أول ما عتنزل في أسوان .. ))
حسيت واليد بتخطفها يد الجدعان
بالقلب ف جوفي ما عارف ان كان بردان .. دفيان
والبت عزيزه والواد عيد
قناديل في الجوف .. زي ما بتضوي .. بيقيد ..
.......... والقطر إتحرك ..
وقليبي بينتقل من يد لإيد .
والقطر بيصرخ ويدَودِو
اتدلدلت بوسطي من الشباك ..
( خذي بالك م الولد .. راعي عزيزه وعيد )
والقطر صرخ ورمح لكإنه داس على بصة نار ..
ولقطت الحس قريب .. قد ما كنتي بعيد :
(قلبي معاك يا حراجي هناك في أسوان ..)
...........................
ورميت نفسي وسط الجدعان .. وبكيت ..
وبلدنا اللي كنا بنمشيها ف نص نهار
كان القطر في لحضه .. فاتها بمشوار .
سامحيني يا فطنه على التأخير ..
ولو الورقه يا بت الخال تكفي
لأعبي لك بحر النيل والله بكفيِ
وختاماً ليس ختام ..
بابعت لك ِ
ليكي ولناس الجبلايه ولبتي عزيزه والواد عيد
ألف سلام
زوجك ... لوسطى حراجي
***
أسوان
زوجي الغالي
لاوسطى حراجي القط
العامل في السد العالي
جبلاية الفار