نشوذ المرأه و مخالفة زوجها
اللهم لبيك لبيك و الخير كله بين يدك و عبدك منك و اليك .................................. و بعد
فمن الظواهر التى اشتهرت فى العصر الحاضر نشوذ المرأه و عدم طاعتها لزوجها و مخالفتها له فى القول و العمل و لعل السبب فى ذالك ظهور المصطلحات الاوربيه الانجليزيه الغربيه المخترعه التى غزو بها الاسلام مثل الديمقراطيه و العلمانيه و العولمه او ما يسمى بالاتيكيت و البروتوكولات الصهيونيه الزائفه الهشه الواهيه التى وان حملت مظهر الرقى و التحضر فى ظاهرها الا انها تخفى فى طياتها التدمير و التشتيت و التغريب لدوله الاسلام و المسلمين انها حرب المصطلحات و غزو العقول و الافكار انها الحرب البارده الصهيوامريكيه التى تضع على اول اجنداتها القضاء على تعاليم الاسلام من قلوب المسلمين و محو التربيه الدينيه الاخلاقيه و ابدالها بالخلاعه الانجليزيه الثقافيه الضخيله و اول خطوه لتنفيذ ذالك المخطط هو بذر بذور الفراق و الاختلاف بين المرأه و زوجها من اجل الوصول الى تشريد الابناء و عدم تربيتهم تربيه سليمه على اساس اسلامى محض فالمرأه هى مدرسه فى بيته و مربيه لتعليم ابناءها فهم يريدون هدم تلك المدرسه المنزليه و اشتغال المرأه بالعمل الوظيفى بدعوى الديمقراطيه التى ينادون بها ليلا نهارفيكون نتيجة ذالك ان يخرج جميع ابناء الجيل معدومين التربيه الدينيه الاسلاميه منفكين فيملأون عقولهم بالافكار الثوريه و المصطلحات القاتله الغير اخلاقيه و يقوم الجيل بعد الجيل على هذه المصطلحات و الفلسفات الغربيه المدمره فيصبح الشباب بلا هويه اسلاميه و لا مرجعيه دينيه فيستطيعون وقتها القضاء على الاسلام و محوه من عقول و قلوب المسلمين جيلا بعد جيل و لا يستطيعون التمكن من هذه النتيجه الا بعد نجاحهم فى اخضاع المرأه لمصطلحاتهم الديمقراطيه السامه التى تكون اول مطلب فيها نشوذ المرأه و مخالفه زوجها من خلال تطبيق اتيكيت و مصطلحات ثقافيه ممنطقه مقنعه تصل الى المرأه فى بيتها بشتى الطرق سواءا كانت مقروءه او مسموعه او مرئيه باستخدام وسائل الاعلام المزيفه الحقيره المتعدده و بذالك يكون الموقف صعب و خطير و من ورائه تدمير فالمرأه بخلقتها ضعيفه مرهفت الحس و العاطفه تتأثر بكل من حولها و هى بذالك تكون اول فريسه سهلت الاصطياد فالنساء بطبيعتهن ناقصات عقل و دين فينبغى علينا نحن الرجال التحرز و الاحتياط منهن مع مدارتهن و الوعظ اليهن بالمعروف و نصيحتهن بالاحسان فوالله لولا ان الله ستر المرأه بالحياء لكانت لا تساوى كف من تراب و قد حذرنا علماء الاسلام فضلا عن الرسول الكريم من خطوره نشوذ المراه و مخالفه زوجها فقد كان امير المؤمنين الامام على ابن ابى طالب يقول من سعادة الرجل خمس اشياء ان تكون زوجته موافقة له فى القول و العمل و ان يكون اولاده ابرار واخواته اتقياء و جيرانه صالحين ورزقه فى بلده و كان النبى صلى الله عليه و سلم يقول اللهم انى اعوذ بك من صاحب غفله و من جار سوء و من زوجه مؤذيه و كان الحسن البصرى رضى الله عنه يقول اربعه من الشقاء كثرة العيال و قلة المال و جار السوء و زوجة تخون زوجها و بما ان الموقف صعب و جلل فقد تناول القران الكريم كلام رب العالمين هذا الموضوع لخطورته فقد علمنا القران ماذا نفعل لو ان المراه نشذت و خالفة زوجها فقال تعالى ( و ان خفتم نشوذهن فعظوهن و اهجروهن فى المضاجع و اضربوهن ) و بنص الايه يجوز للزوج ان يضرب زوجته فى حاله النشوذ و المخالفه و يضربها ايضا على الزينه و ترك الاجابه الى الفراش و يضربها ايضا على الخروج من المنزل بدون اذنه و يضربها ايضا ان سبته او شتمته بالفاظ خارجه قبيحه و كان عبدالله بن عمر يقول علامه كون المراه من اهل النار ان تضحك لزوجها اذا اقبل و تخونه اذا ادبر و اختم بما قاله بن عمر اعتزر على الاطاله و اللبيب تكفيه الاشاره
