http://www.alnssa.com/vb/imgcache/10563.imgcache
يقول أحمد أمين في (فيض الخاطر) :
ليس المتبسمون للحياة أسعد حالا لأنفسهم فقط ، بل هم كذلك أقدر على العمل ،
وأكثر إحتمالا للمسؤولية ، وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب ، والإتيان
بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس .
http://www.egyptsons.com/misr/images/smilies/HL.gif
ويقول:
لو خيرت بين مال كثير أو منصب كبير ،وبين نفس راضية باسمة ،
لأخترت الثانية ، فما المال مع العبوس؟! وما المنصب مع إنقباض النفس؟!
وما كل ما في الحياة إذا كان صاحبة ضيقا حرجا كأنه عائد من جنازة حبيب ،
وما جمال الزوجة إذا عبست وقلبت بيتها جحيم ، لخير منها ألف مرة زوجة
لم تبلغ مبلغها من الجمال وجعلت بيتها جنة .
http://www.egyptsons.com/misr/images/smilies/HL.gif
ويقول:
لا قيمة للبسمة الظاهرة إلا اذا كانت منبعثة مما يعتري طبيعة الإنسان من شذوذ ،
فالزهر باسم ، والغابات باسمة ، والبحار والأنهار والسماء والنجوم كلها باسمة ،
وكان الإنسان بطبعه باسما لولا ما يعرض له من طمع وشر وأنانية ،تجعله عابسا
فكان ذلك نشازا في النغمات الطبيعية المنسجمة.
http://www.egyptsons.com/misr/images/smilies/HL.gif
ويقول:
لايرى الجمال من عبست نفسه ، ولا يرى الحقيقة من تدنس قلبه ، فكل إنسان
يرى الدنيا من خلال عمله وفكره وبواعثه ، فإذا كان العمل طيبا والفكر نظيفا
والبواعث طاهرة ، كان منظاره الذي ينظر به الى الدنيا نقيا ، فرأى الدنيا
جميلة كما خلقت.. وإلا تغبش منظاره ، واسود زجاجه ، فرأى كل شيئا أسودا
مغبشا .
http://www.egyptsons.com/misr/images/smilies/HL.gif
ويقول:
هنالك نفوس تستطيع أن تصنع من كل شيء شقاء ، ونفوس تستطيع أن تصنع
من كل شيء سعادة ، هنالك المرأة في البيت لا تقع عينيها الا على الخطأ ، فاليوم
أسود،لأن طبقا كسر ، ولأن نوعا من الطعام زاد الطاهي في ملحه ، أو لأنها عثرت
على قطعة من الورق في الحجرة فتهيج وتسب ، ويتعدى السباب الى كل من في البيت
واذا هو شعلة من نار .
http://www.egyptsons.com/misr/images/smilies/HL.gif
منقول من قناة ((لاتحزن))
بإشراف الدكتور عائض القرني