دخول ابو النبى و امه الجنه و الدفاع عنهم
الحمد لله الذى خص نبيه محمد بما لا تحيط بعلمه الاذهان و اجرى على يديه من المعجزات ما لا يحتمل النكران
و كان لسانه لا ينطق الا بالفصاحه و البيان و نال من العز و التمكين ما لا استطيع ان اكتبه بأقلام البنان
و على نعمة الايمان به اقول الحمد لله الفتاح العليم الكريم المنان ..... و بعد
فهناك اناس مختبؤن خلف قناع الدين و متسترون وراء لواء الشريعه هم للاسف دعاه ملتحين منتسبون الى الاسلام
و ليسوا من الاسلام فى شىء يدعون انهم سلفيه ممن يقتفون اثر النبى و النبى منهم براء
هم دعاه الفتنه الذين ذكرهم لنا رسول الله بهيئتهم و لباسهم و هو لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى
فى الحديث الذى رواه حذيفة بن اليمان قال كان الناس يسئلون النبى عن الخير الا انا فكنت اسئله عن الشر مخافة الوقوع فيه
فقلت يا رسول الله نحن الان فى خير فهل من بعد الخير من شر قال نعم قلت فهل من بعد الشر من خير قال نعم
خير و فيه دخن قلت و ما دخنه يا رسول الله قال
دعاه يلبسون زينا و يتحدثون بالسنتنا قلوبهم قلوب الشياطين فى جثمان انس هم دعاه على ابواب جهنم يقذفون فيها كل من اجابهم اليها
قلت فاذا ادركتهم فماذا افعل قال عليك ان تعض باصل شجره خير لك من ان تتبع احدهم
ان هؤلاء للاسف هم دعاه السوء الذين كان السبب فى وجودهم فى عصرنا الحالى و نحن نعلم ان عصرنا الحالى
هو عصر الملاحم و انا قد تحدثت عن ذالك بالتفصيل فى اكثر من موضوع سابق فى هذا المنتدى
ان السبب فى وجود هؤلاء الدعاه فى عصرنا الحاضر هو الاختبار و الامتحان من الله لعباده المؤمنين
ليميز الله الخبيث من الطيب ليعلم الله من عباده الصالحين المخلصين و من عباده الفاسدين المنافقين
و كان ذالك الاختبار و الفتنه فى هؤلاء الدعاه الذين ابتلى الله بهم الناس فى عصرنا الحاضر
ليعلم الله الصادق من الكاذب مصداقا لقوله تعالى ( افحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا ءامنا و هم لا يفتنون )
لذالك كانت الفتنه فى الدين من خلال هؤلاء الدعاه الفاسدين ليختبر الله الناس من حيث لا يعلموا ان السم فى الدسم
و الناظر الى هؤلاء الدعاه الضالين المضلين يعرف علم اليقين انهم الفتنه فى اوج لهيبها
و انا كنت قبل ذالك قد كتبت مواضيع كثيره فى هذا المنتدى عن هؤلاء الدعاه الضالين و ذكرت اسمائهم صراحه
و عولت اليهم بالاشاره و الان اذكر فى موضوعى هذا قطعه لهب مشتعله من كلامهم لعلكم تتقونهم
فاسمحوا لى بالتطويل فالموضوع لا يحتمل الا التفصيل
يقول هؤلاء الدعاه الضالين المضلين الفاتنين المفتونين و انا على محاربتهم و محوهم و الذهاب بهم باذن الله لمن القادرين
يقولون و انظروا الفتنه فالموضوع شائك و خطر جدا اعيرونى السمع و البصر و انظروا الى كلامهم و فتنتهم بتركيز
يقولون ( ان ابو النبى و امه فى النار و ماتوا على الكفر ) الم اقل لكم انهم دعاه فتنه و الموضوع خطر و لا يحتمل التشكيك
و انا ارد عليهم بما يفتح الله لى فاقول راد على فتنتهم
ان النبى صلى الله عليه و سلم له من المعجزات ما لا يحصى عددا و له من الخصوصيات ما لا يحيط به البحار مددا
و من معجزاته صلى الله عليه احياء الموتى و هنا لن استطيع ان اطيل فى من احيا الله تعالى من الموتى للنبى
و لكنى سأخذ ما يتناسب مع موضوعى هذا و هو احياء الله تعالى ابو النبى و امه كرامه له و خصوصيه و عرفانا لفضله
ليكون الرد على دعاه السوء اشد نكالا و اكبر الجاما فاقول
روى الامام الطبرانى بسنده عن عائشه ام المؤمنين رضى الله عنها ان النبى ( نزل بالحجون كئيبا حزينا فأقام به ما شاء الله ثم رجع مسرورا فقال سألت ربى فأحيا لى امى فامنت بى ثم ردها )
و روى السهيلى عن عروة بن الزبير عن عائشه رضى الله عنها ( ان النبى سأل ربه ان يحيى ابويه فأحياهما له فامنا به ثم اماتهم )
و قد اجمع الائمه من اهل الحديث على ان احاديث التى ذكر فيها احياء ابا النبى و امه و الايمان به بما يوجب دخولهم الجنه
هى احاديث صحيحه و كذالك الاحاديث التى ورد فيها عدم الاحياء صحيحه الا ان احاديث الاحياء لأبو النبى و امه
تعتبر ناسخه لاحاديث عدم الاحياء لانها احاديث الاحياء ورده عن النبى متاخره عن احاديث عدم الاحياء و بذالك تعامل
بقانون الناسخ و المنسوخ و هو اثبات الاحاديث المتاخره و تعطيل العمل بالاحاديث المتقدمه لان الاحاديث المتاخره
نسخت ما فى الاحاديث المتقدمه من احكام فيسقط العمل بالمتقدم و يجب العمل بالمتاخر و بما ان احاديث عدم احياء
ابو النبى و امه متقدمه و احاديث احياء ابو النبى و امه متاخره يكون بذالك احاديث عدم الاحياء معطله و لا يجوز العمل بها لانها منسوخه باحاديث احياء ابو النبى و امه و الايمان به
و لانها متقدمه و احاديث احياء ابو النبى و امه متاخره و القانون يقول الاحاديث المتاخره و تحمل حكم يختلف فى اللفظ و المعنى من الحكم الاول فهى منسوخه و يعطل العمل بالاول لانه منسوخ بالثانى فيكون الثانى المتاخر صحيح واجب الاخذ به لانه متاخر على قانون الناسخ و المنسوخ و بذالك تكون احاديث عدم الاحياء و الايمان منسوخه باحاديث الاحياء و الايمان و لا تعارض بين الاحاديث و بعضها و بناء عليه فالاحاديث كلها صحيحه و لا يوجد تعارض بينها الا ان احاديث عدم احياء ابويه صلى الله عليه و سلم ذكرها متقدمه ثم نسخها صلى الله عليه و سلم باحاديث احياء ابويه و ايمانهما به و ذكرها متاخره و بذالك اكون قد انتهيت من القضيه
و اضيف ان ابو النبى و امه لم تبلغهما الدعوه خصوصا انهما قد ماتا فى حداثه سن النبى فان والده عليه السلام عاش من العمر
نحو ثمانى عشرة سنه ووالدته عليه السلام ماتت فى حدود العشرين و فى الشريعه يكون حكم من مات و لم تبلغه الدعوه يكون
ناجيا و لا يعذب و يدخل الجنه بعدل الله تعالى و رحمته لانه لم يبلغه النبى الدعوه فيكون على الفطره قال تعالى ( فطره الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذالك الدين القيم ) و بما ان ابو النبى و امه ماتا قبل ان تبلغهم الدعوه يكونوا ماتوا ناجين و يدخلون الجنه
كذالك انهما ابو النبى و امه من اهل الفترة و قد ورد فى اهل الفترة احاديث ورد فيها انهم موقوفون الى ان يمتحنوا يوم القيامه
فمن اطاع منهم دخل الجنه و من عصى دخل النار و ابو النبى و امه فى الامتحان سيطيعون لتقر بهم عين النبى كرامه له
و هناك جمهور من العلماء الافاضل ممن قالوا بان الله احيى ابو النبى و امه و امنوا به ثم ماتا و هم فى الجنه و ساذكر منهم
ما اعاننى الله لان اتذكره و منهم على سبيل المثال لا الحصر
الحافظ ابوبكر الخطيب البغدادى و الحافظ ابو القاسم ابن عساكر و الحافظ ابو حفص ابن شاهين
و الحافظ ابو القاسم السهيلى و العالم العلامه الامام القرطبى و الحافظ محب الدين الطبرى
و العلامه ناصرالدين ابن المنير و الصلاح الصفدى و الحافظ شمس الدين بن ناصرالدين الدمشقى
و شيخ الاسلام بن حجر و الامام فخر الدين الرازى كل هؤلاء العلماء الاجلاء قالوا بصدق احياء الله تعالى ابوى النبى له و ايمانهما به
أيقنت ان أبو النبى و أمه ** أحياهم الرب الكريم البارى
حتى له شهدا بصدق رسالة ** سلم فتلك كرامة المختارى
هذا الحديث و من يقول بضعفه ** فهو الضعيف عن الحقيقة عارى
الله تعالى قادر على كل شىء و النبى له كرامه عند ربه و خصوصيه لم يصل اليها نبى قبله
و اذا كان الله تعالى احيى القتيل لموسى ليكون حجه على بنى اسرائيل يوم ان قال لهم ( قلنا اضربوه ببعضها كذالك يحيى الله الموتى )
الم يكن النبى اولى باحياء الله تعالى ابويه و الايمان به من القتيل مع مكانه النبى و فضله عند ربه
و اذا احيى الله تعالى الطير لابراهيم ليطمئن قلبه يوم ان قال له ( ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعوهن ياتينك سعيا و اعلم ان الله على كل شىء قدير ) الم يكن ذالك اولى لان يطمئن قلب النبى على ابويه بالايمان به من الطير مع خصوصيته و مقداره عن ربه
اخوتى اين محبتكم لنبيكم اين قدر النبى فيكم و الله ان العين لتدمع و ان القلب ليخشع و انا على التطاول على ابويك يا رسول الله لمحزونون اخوتى استحلفكم بالله ان تجاهدوا هؤلاء الدعاه الضالين المضلين و ان تتولوا مهمة الدفاع عن نبيكم على قدر ما اتاكم الله من العلم فان هؤلاء الدعاه الضالين يتحدثون عن قضايا يحوم فيها رائحة الشك مع انها لا تنفع المسلمين فى شىء لان كل همهم ان يثيروا الفتنه حتى و لو على حساب النبى هؤلاء الدعاه يلعبون بالنواسخ لتضليل الامه و يتلاعبون بالمتشابه لفتنة الناس قال الله تعالى فيهم ( منه ايات محكمات هن ام الكتاب و اخرى متشابهات فاما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه و ابتغاء تئويله ) وصفهم الله بان قلوبهم زائغه مريضه يؤلون الاحاديث على حسب اهوائهم و يفسرون المتشابه بغرض الفتنه اخوتى قد بينت لكم و انى احبكم حريص عليكم انصحكم بان تحاربوا الفتنه و تجتنبوا هؤلاء الدعاه فان لم تفعلوا فستقفون يوم القيامه امام النبى و يسئلكم عن تفريطكم فى حقه فماذا تقولون له اخوتى انى حريص عليكم
و انا استغفر الله على تقصيرى فى الدفاع عن النبى فمهما دافعت عنه فلن اوفى قدره و يكفى انه السبب فى نعمه الاسلام و انه دليلنا الى جنه الخبير العلام انى حريص عليكم فهذا نبيكم حبيبكم مصطفى الامم ينتهك دعاه الضلال حرمات اهل بيته فاين دفاعكم عنه
اخوتى ان لم تدافعوا عن النبى فانه يوم القيامه ملاقيكم دافعوا عنه برد دعاه الضلال مهما كانت اسمائهم و مهما كانت اشخاصهم فانهم لن يكونوا اغلى علينا و لا اعز من نبينا فاين نصرة ديننا و اين محبة نبينا ارفعوا سيوف الدفاع قبل ان تلاقوه و العطش يكويكم و حوض الكوثر قريب منكم و النبى واقف عليه امامكم و انتم لا تستطيعون ملاقاته بسبب تقصيركم فى الدفاع عنه و يوم يحدث ذالك معكم
و يوم يحدث ذالك معكم
ويوم يحدث ذالك معكم
:( فستذكرون ما اقول لكم و افوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد =; :(
