الغضب يتغير كأنه كائن حي...الغضب ينمو ويتطور،يقدم هذا المقال شرحا عن دورة حياة الغضب
دورة حياة الغضبجميعنا شاهد دورة حياة الغضب لكن ربما لم ندون هذا أو نرى ان الموضوع مشترك بين الجميع، وتعد دورة حياة الغضب مهمة جدا لنا حتى نتعرف كيفية السيطرة على الغضب. والغضب السلبي باتباع اسلوب التنفيس والانفجار يبدأ بحقيقته بكون مشاعر واحاسيس داخلية ينتج عنها فقدان سيطرة على النفس تؤدي بدورها الى سلوك أهوج ينتج عنه تنفيس لمشاعر الغضب وبالتالي راحة للانسان ومن ثم يعود العقل للتفكير ليدرك الانسان خطأه ومن ثم الندم.
وحقيقة هذه الدورة تكمن في ان المشاعر تتولد نتيجة ظروف غير معتادة ولا يرتاح معها الانسان،وكغيرها من المشاعر يجب خروجها وتخفيف ضغطها فيفقد الانسان سيطرته على نفسه،فتكون التصرفات العدوانية لتي ما هي الا صورة مادية للمشاعر لذلك يشعر الانسان بالراحة اذا نفس الانسان غضبه. وما ان تخرج هذه المشاعر مسببة تصرفات غالبا ما تكون عدوانية يبدأ التفكير بما جرى وينتج الندم على ما فعل اثناء الغضب، ولكن يخالط هذا الشعور من الندم سلوك طبيعي انسان برفض الاعتراف بالذنب،فتبدأ الاعذار وتبدا مشاعر توتر وغضب تتكون من جديد.
ان ما ذكرناه هو ردة الفعل الطبيعية والفطرية للانسان فرد فعل الغضب الطبيعي هو التصرف بعدوانية،ولكن القوانين والمقاييس الاجتماعية وكذلك الدين يوجب علينا ان نضع حدود لردود فعلنا نتيجة الغضب وعلينا ادراة غضبنا. فالعملية هي موازنة بين تحرير الغضب وكبته ولكن ضمن الحدود المعقولة. فعدم تحرير الغضب قد يؤدي الى صور مريضة من ردود الفعل مثل اذى الناس دون ان ان يعلمون لماذا،وكذلك قد تتطور الامور لتحويل شخصية كابت غضبه دوما الى انسان عدواني يحب ضرر الاخرين كما انه يؤدي الى فشل اجتماعي للفرد وغالبا ما تكون علاقات هذا الفرد فاشلة جدا.
ان اساس الغضب كما يظهر لنا هو مشاعر وهذه المشاعر مصدرها الدماغ،لذلك يمكننا قمع الغضب بشكل نهائي اذا ما استطعنا نقل تفكيرنا وتركيزنا الى امر اخر ايجابي حيث ان هذا الاسلوب سيؤدي الى قطع دورة الغضب وتحويلها الى سلوك ايجابي،ولكن لنتذكر ان هذا لايعني ان نكبت انفسنا وحسب فمثل هكذا سلوك في قلب دورة الغضب لتكون داخلية بدلا من ان تكون خارجية ستؤدي الى اضرار صحية مثل رفع الضغط والاحباط،ولا بد لك قبل ان تحاول ضبط غضبك ان تقرأ مقالاتنا عن ادارة الغضب
