راموا الرحيل فداروا حول شيخهم ** يسترجعون له ان خاض فى البلد
يبغى صبيهم فقدان والدهم ** وواليها وضعت كفا على كبد
قالوا والدنا اذا ما غبت كيف لنا ** بمثل والدنا فى القرب و البعد
قد كنت ترضعنا ان درة نزلت ** عنا و تكلؤنا بالروح و الجسد
فغرغر الشيخ فى عينيه عبرته ** انفاسه من شجى الوجد فى صعد
و قال يودع صبيانا و نسوته ** اوصيكم باتقاء الله يا ولدى
فان عيشت فرجوع من حلوبتكم **او توفيت فاعتصموا بالواحد الاحد
اه على الدنيا بعدما كشرت عن انيابها و ضربت بسيوفها اعناق اهل الحق و دكت باقدامها ظهور شيوخ الخير وولت عن الفضائل و اتى الوعد الحق و انهالت ينابيع الفتن من كل مكان و الويل كل الويل لمن جهل الحقيقه و ركب الاكذوبه نحن الان فى زمان الفتن التى تعقبها قيام الساعه و اول من اشعل فتيلها هم دعاة الفتنه المتمثلين فى الاخوان غير المسلمين كنا حينما نقرا عن الفتن نستعجب كل العجب ان من يوقدها هم دعاه الى الله اهل دين و لكن بعد ما جائت الحقيقه بما صدقه الواقع امنا بالله و برسوله بعدما ظهر الاخوان المسلمين انهم دعاة الفتنه و الان استئذن حضراتكم بان اطيل لاظهر الحقيقه بما جاء فى كتاب الله و سنة رسوله بما لا يدع للعاقل مجالا للتكذيب فاقول
فيما رواه ابو داوود فى سننه عن نصر ابن عاصم الليثى قال
اتينا فى رهط من بنى الليث نسئل اليشكرى عن حديث حذيفة بن اليمان فقال اقبلنا مع ابى موسى قافلين و غلت الدواب بالكوفه قال فسالت ابو موسى الاشعرى انا و صاحب لى فاذن لنا فقدمنا الكوفه فقلت لصاحبى انا داخل المسجد فاذا قامت السوق خرجت اليك قال فدخلت المسجد فاذا فيه حلقه كانما قطعت رؤوسهم يستمعون الى حديث رجل واحد قال فقمت اليهم فجاء رجل فقام الى جانبى قال فقلت من هذا قال انت من البصره قلت نعم قال قد عرفت و لو كنت من الكوفه لما سئلت عن هذا هذا حذيفة ابن اليمان فدنوت منه فسمعت حذيفة يقول كان الناس يسئلون الرسول عن الخير و كنت انا اسئله عن الشر و عرفت ان الخير لم يسبقنى قال فقلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر قال يا حذيفه تعلم كتاب الله و اتبع ما فيه ثلاث مرات قلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر قال فتنه و شر قلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر قال فتنه و شر قلت يا رسول الله بعد هذا الشر خير فقال يا حذيفه تعلم كتاب الله و اتبع ما فيه قلت يا رسول الله بعد هذا الشر خير قال هدنه على دخن و جماعه على اقذاء فيهم او فيهم قلت يا رسول الهدنه على الدخن ما هى قال لا ترجع قلوب اقوام على الذى كانت عليه قال قلت يا رسول الله بعد هذا الخير شر قال فتنه عمياء صماء عليها دعاة على ابواب النار فان مت يا حذيفه و انت عاض على جذل خير لك من ان تتبع احدا منهم
هذا الحديث يصف دعاة الاخوان المسلمين وصف دقيق بانهم دعاة فتنه و يوصى بعدم اتباع احدهم كلهم فى النار
خرج ابو نعيم عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله يقول
خذوا العطاء ما دام عطاء فاذا صار رشوة على الدين فلا تاخذوه و لستم بتاركيه يمنعكم من ذالك الفقر و الحاجه الا ان رحى الاسلام دائره فدوروا مع الكتاب حيث دار الا ان الكتاب و السلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب الا انه سيكون عليكم امراء يقضون لانفسهم ما لا يقضون لكم ان عصيتموهم قتلوكم و ان اطعتموهم اضلوكم قالوا يا رسول الله كيف نصنع قال كما صنع اصحاب عيسى ابن مريم نشروا بالمناشير و حملوا على الخشب موت فى طاعة الله خير من حياة فى معصية الله
هذا الحديث يصف امراء الاخوان و رؤسائهم بانهم ليسوا اهل عدل و لا ثقه و انهم من وثق بهم و اتبعهم اضلوه و من خرج عليهم قتلوه و هو الان حادث فى الميادين من قتل الاخوان للناس و اراقت الدماء مع حرمتها و قولهم الضلال بان نزل جبريل عليه السلام و صلى بهم امام فى ميدان رابعه العدويه و احدهم راى فى المنام رسول الله يقول يصلى بنا امام الرئيس محمد مرسى و ان محمد مرسى هو اول طريق الخلافه الراشده و تسليمها للامام المهدى و كل هذه الخرافات و الضلال و القتل و الكذب
اخوتى فى الله احزركم من فتنه دعاه الضلال الاخوان الغير مسلمين
اتقول الله و يحزركم الله نفسه
فستعلمون ما اقول لكم و افوض امرى الى الله
