واااااااااا محمدااااااااااااااااااااا اا......واااااااااامحمدااااا اااااااااااااا
هذي الشعـــابُ وهذي مكةٌ شهـدتْ
رعـيَ الصبيِّ قطيـعَ الشاءِ والنَّعـَــــمِ
هـذا اليتيــــمُ الـذي شاعــــتْ أمانتُـهُ
فصار يُعـَرفُ في صدقٍ وفـي حُـلُــــمِ
يمشي الهـوينى فما أحلاهُ مـن قمـرٍ
مفكــــرٌ ، مطــــرقٌ ، تلقـــــاه ذا نَظَــرٍ
إن يلقـهُ البـــدر ، ضـوءُ البدرِ لا يـــدمِ
إلـى السماءِ بطـْرف الحاذق الفَهِــــم
والعبقــــريـاتُ تبـــــــدو باكـراً أبـــــــداً
منـذ الطفـــــولةِ لاتخفى علـى الحكَـمَِ
لمــــا رأى الراهبُ الشامـيُّ طلعتَـــــهُ
هـذا بشارةُ عيسى قال فـي عِظَـــمِ
خَتْــــــمُ النبــــــوةِ والإنجيـــــلُ يـذكـرهُ
خَتْـــــــمٌ بـه الآيـةُ الكـبــــرى لمتهِـــمِ
أمـا الغمامةُ ظلْـــــتْ فـوقـه حرســــــاً
مـن أرضِ مكـةَ حـتى الشامِ كالعَلَـــم
طـوبـــى خـديجةُ ما عـاينتِ من خُلُـــقٍ
فـأحمــــدٌ حبلُ دربِ اللهِ فاعتصمـــــــي
واهنـــــــــأْ محمـدُ فيهـا إنهــــا فَــــــرَجٌ
كـم يجعــــــل اللهُ بعـد اللاءِ من نَعـــــمَِ
هـذي خديجـــــةُ سـرُّ السرِّ قد شهدتْ
مشــــارفَ الوحيِ مـا ضلتْ ولـم تَهِـــمِ
اصعــــــدْ لغـــارِ حـراءٍ وارتقِـــــــب جَلَـلاً
من غـيــــر ما مَلــــلٍ فتحــــاً ولا سَــأَمِ
أمْــضِ الليالــــتي وحيداً فـي العراءِ هنـا
فـي قمـــتةِ الجبـلِ العالـــــي ولا تنـــــمِ
عمــــا قريــــبٍ سمــــاءُ اللهِ عـن كثـــبٍ
ستَفْتَـــحُ البـابَ للسهرانِ فـي القمـــــمِ
النـــورُ يدفـقُ يا غــــارَ الفخــــــارِ ضُحــىً
فاصمـــــدْ حِــــراءُ علـى الزلــزالِ والتحـمِ
جـبريـــــــلُ ضـــــمَّ حبيـــبَ اللهٍ محتضنــاً
اقــــرأ محمـدُ قـد بُلِّغــــــتَ فالتـــــــــــزمِ
أقــــــرأْ علـى مسمـــعِ الدنيا بـأجمعهـــا
والغــــــربِ كلَّ الدهـــــــرِ واقتحــــــــــــمِ
أنْ لا إلـــــه ســـــوى الرحمــــن خـالقنــا
وأنَّ أحـمـــــــــدَ خيـرُ الخلــــــقِ كلِّــــهم