بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القادر على كل شىء و هو المعين و اصلى و اسلم على محمد اشرف الخلق اجمعين ..... و بعد
اننا اذا امعنا النظر فى قوله تعالى ( وقرن فى بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ) و اذا دققنا النظر فى احوال الكثير من المسلمات و فكرنا فى طبعا الجاهلات منهن و المتعلمات وجدناهن مخبولات غير عاقلات يخرجن كل يوم الى الشوارع و الاماكن العامه مثل السينمات و المسارح و الحدائق و غيرها عاريات غير مستترات ضاحكات مستعطرات و بأزواجهن مستهترات و لامور دينهن تاركات و لحرمة بيوتهن غير محافظات و قد وجدنا و شاهدنا و راينا كثير من امور الخبل التى تقوم هذه النساء المريضات الجاهلات بفعلها و من هذه الامور مثلا تزعم المرأه ان عليها عفريتا من اولاد الجن لا يرضى عنها الا بحضور حفلات الزار لان سيدها العفريت لا يتركها هادئه الا اذا فرحته برقصها و روشتها بملابسها العاريه وتبدأ مسلسل المصاريف الذى تخرب به بيت زوجها و هناك فى حفلات الزار تجتمع المراه بنساء قد طبعت نفوسهن على حب الفساد و هتك الاعراض فتأخذ منهن و تتعلم اسوء درس فى خراب البيوت و طريقه السيطره على الازواج و قد ملىء عقلها الناقص بما توجب الاسف و يسبب الاكدار و تزعم المراه ان عليها عفريتا او اكثر من مختلف الاجناس فهذا عربى و هذا تركى و هذا سودانى و لكل واحد منهم رقصه خاصه ترضى سيدها ملك الجان و هناك تلتقى بامراه اخرى قد جعلها الله مسلطه مساعده للشيطان لنشر الفساد و هى تحت ولايه ابليس ملك عقلها و فؤادها و كل حواسها حتى اصبحت من الالات التى يستخدمها الشيطان للتفرقه بين الازواج توهم هذه المراه ان اسيادها يطلبون منها أساور من ذهب و خواتم من فضه و ملابس على عدة الوان عاريه و تذبح جمل او خروف او ديك على قدر الحال و تهدد بالموت او الضرر ان لم تسرع باحضار هذه المطلوبات و ترجع المرأه الى زوجها متهالكه تطلب منه مطالب لا تطاق فيجيب مضطرا بطبيعه الحال و الا كبر الامر و صعده و ازداد الغضب و حضر الاسياد و كثر العناد و حصل الطلاق و هناك داهيه كبرى و مصيبه عظمى و بدعه ضاله و اثم كبير يحدث بسبب النساء الا و هو خروجهن الى زيارة المقابر تخرج المراه متهتكه متبرجه و الشيطان قرين لها تخرج فى اى وقت بغير اذن زوجها فيحبط الله اعمالها تخرج لزيارة الموتى و قد لونت وجهها و صففت شعورها و لبست مالا يستر جسمها علاوة على العطر و الزينه التى لا يصح ذكرها هنا تطلب من زوجها ان يخصص لها قدرا معلوما من دخله لشراء الخوص و الزهور و شراء الفاكهه و عمل الفطير لرحمة الاموات و من المؤسف ان الرجال يلبون طلبات النساء بغير استثناء و لا معارضه يخرج الرجل مع زوجته حاملا على كتفيه ما اعدوه لرحمة الاموات و المرأه صاحبه المقام الاعلى تمشى خلفه لا تحمل شيئا خوفا على نفسها و محافظه على ملابسها و زينتها من القاذورات و هناك فى المقبره تحدث فتن كثيره و تقاليد ذميمه قبحها الاسلام و احبها الشيطان فتختلط النساء بالرجال بدون حياء و تكثر الغيبه و النميمه و الفسوق و العصيان و بعد ذالك كله يوزعون ما احضروه معهم لرحمه الاموات على من جاءوا لمواساتهم و ليس للفقراء منها نصيب و بذالك ذهب الحياء و قل الرجاء و كثرة الاشرار و حق على الناس عذاب النار و باءوا بغضب العزيز الجبار اعلموا اخوتى علم اليقين ان ايمان المراه مطلوب منك و اعتكافها فى البيت واجب عليك فأنت وليها و حاكمها فاتقوا الله فى نسائكم و اتقوا الله فى بناتكم و عدودهن على الصلاح و سماع النصيحه فهذا خارجه الغزارى لما اراد ان يزوج ابنته نصحها فقال يا بنيتى انك خرجت من العش الذى درجت فيه و صرت الى فراش لم تعرفيه و قرين لم تألفيه فكونى له ارضا يكن لك سماءا و كونى له مهادا يكن لك عمادا و كونى له امه يكن لك عبدا و لازميه فيبقيك و لا تباعدى عنه فينساك و ان دنى فاقربى منه و ان نأى فابعدى عنه و احفظى انفه و سمعه و بصره فلا يشم فيك الا طيبا و لا يسمع منك الا حسنا و لا ينظر منك الا جميلا .
فهذه وصية رجل لابنته يريد سعادتها مع زوجها و المحافظه عليها
فاتقوا الله و اعملوا بأوامر الدين و اعلموا ان كيد النساء اعظم من كيد الشياطين
فعلموهن اداب الاسلام و انذروهن بالعذاب و ازجروهن بيوم الحساب
فان صلح حالهن صرتم من الفائزين و كنتم عند الله من المتقين
و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين