بسم الله الرحمن الرحيم
البعض يقع في الحيرة ويجول بخاطره تساؤلات عدة،
يبحث عن إجابات لها علّ أن تزول الحيرة،
ويبحث ..ويبحث...ويبحث...
لكن عبثا اخطأ المكان،
ولذلك تجده يدخل في قوقعة يبنيها داخل نفسه،
وقد يغضب على الآخرين متناسيا حقيقة انه،
يعاقب نفسه لان الحيرة لا زالت محيطة به.
...أنت...
يا من تريد أن تحصل على الإجابات،
أتعلم من أين يجب أن تبدأ؟
ابدأ من داخلك،
ولتعلم إذا تخطيت الكلمات التي سوف تقرأها ،
بكل سهولة ،
فأعلم انك اقتربت من معرفة الإجابات.
...........عندما.........
تحب أن تظهر للناس شخصيتك القوية .... وتخشى أن يطلعوا على نقص فيك،
فاعلم انك داخل قيد.
تحب أن تتحدث مع الآخرين بحرية وطلاقة..... وتخشى أن ينتقدوك بكلمة،
فاعلم انك داخل قيد.
تخطئ في قول أو فعل شيء معين....ولا تحب أن يوجهك الآخرين للحق،
فاعلم انك داخل قيد.
تحب أن يرى الآخرين نقاط القوة عندك... وتخشى أن يروا اقل خطأ منك،
فاعلم انك داخل قيد.
تعلم انه يجب أن تظهر مشاعرك...و تخشى الآخرين أن يعتبروا ذلك ضعف،
فاعلم انك داخل قيد.
تذكر انتصاراتك ونجاحاتك للآخرين.....وتحجم عن ذكر إخفاقاتك وفشلك،
فاعلم انك داخل قيد.
تعلم انه ينبغي أن تقول الحق....وتخشى أن يبتعد وينفر الآخرين عنك،
فاعلم انك داخل قيد.
تعلم انك أخطأت على احد...ولكن نفسك تأبى أن تقدم الاعتذار للأخر،
فاعلم انك داخل قيد.
تجد أن مركزك وحسبك ومالك......يمنعك من أن تبتسم في وجه من هو دونك،
فاعلم انك داخل قيد.
تحب أن تنجح وتحقق المزيد منه....وتخشى أن يتفوق احد عليك،
فاعلم انك داخل قيد.
ووووووووو.............................ا� �خ من القيود.
إذا كان فيك شيء من هذا فاعلم إن الحيرة سوف تبقى مستمرة.
هل لي أن اسأل سؤال؟
يا ترى فيما تتشابه قصص الناجحين؟
ماذا اسمع؟
نعم صدقتم،
إنهم يسطرون على صفحات حياتهم وأيامهم كل ما صادفهم،
فهم لا يخجلون من:
ذكر ماضيهم عندما كان سيء، في حين حاضرهم الآن رائع،
ذكر فقرهم المدقع الذي كانوا فيه، في حين حاضرهم يرفل بالثراء،
ذكر الإخفاقات التي تعرضوا لها، في حين حاضرهم يتحدث عن الانجازات،
ذكر نقاط ضعفهم التي كانوا عليها في حين ،حاضرهم يشهد بقوة النقاط،
ذكر اعتذاراهم لمن اخطئوا بحقهم في حين، حاضرهم يحاسبون على الكلمات،
ذكر ألآمهم و دموعهم التي ذرفوها في حين، حاضرهم يبث وينشر الابتسامات،
ذكر مواقفهم المحرجة التي وقعوا فيها في حين، حاضرهم يروي قصص البطولات،
.................................................. .....الخ
حقيقة:
ما وصلوا إلى هذا الحاضر المزهر إلا بعد ما مروا بذاك الماضي الأليم.
وهنا فقط:
استوت عندهم كفت الميزان،
تساوى ما في الجنان بما في العيان،
عرفوا وذاقوا طعم الحرية والأمان،
لأنهم أصبحوا لا يخشون احد لأنهم تعلموا أن يحبوا ويقبلوا ذواتهم كما هي ،
ولأنهم يوقنون انه مهما بذل أعدائهم المستحيل ليستفزوهم فأنهم لن يجرحوهم،
لأنهم يملكون طمأنينة تجعلهم يتلقون الضربات بهدوء وابتسامة.
أتريدون وصف لشعورهم ذاك؟
تخيلوا
ذلك الطفل الذي بدأ يمشي خطوات حياته الأولى،
فهو مابين سقوط ومشي وقيام و........،
لا يعلم قيود ولا قوانين ولا قواعد الحياة،
لا يسمع صوت يقول له انتبه ،قف، كفى،انه لا يعي هذه الأشياء،
جلّ ما يعلمه أن ينطلق بكل حرية وتلقائية وشفافية،
إذا وصلت لهذا الشعور ،
هنا فقط:
تجد أن غطاء هذه المحارة بدأ يفتح لتشع لنا منه أجمل وارق وأحلى وأصفى ،
لؤلؤة إنسان،
نعم هذه هي المرحلة الأولى مرحلة التعارف منها تبدأ الحياة الطيبة والسعيدة،
مرحلة ،
ما ابسطها وأسهلها عندما تقال كمجرد كلمات،
وما أصعبها وأثقلها عندما تريد وضعها في عالم التطبيقات.
أنت
فقط من يقرر ذلك!
وإذا قررت أن تمضي قدما،
فإليك المرحلة الثانية:
مرحلة توطيد الصلات.
نعم بينك وبين ذاتك، أنت فقط من يعلم ماذا تحتاج لكي تقوي هذه الصلة،
ابحث في داخلك عن:
الحقائق، الأسباب،ا لحلول، المبادئ، القيم،الكنوز ،الأهداف،المشاعر الطيبة،
السعادة فإنها من داخلك تنبع.
فإذا وجدتها،
اسمح لي أن أهنئك قائلة:
مبرووووووووووووووووك
لقد تحررت الآن قليلا،
ماذا بعد؟
المرحلة الثالثة:
ولعلي اختصرها بمقولة لأحد الناجحين:
ولكن سأضيف إليها الكلمة الأولى فقط:
شمول و(احتمال الآخرين هي مسئولية أصحاب الرؤية الأوسع)
جورج ايليوت.
الشمول بكل أنواعه:
بالرعاية، بالمحبة، بالتعاون، بالصدق، بالتوجيه،بالتشجيع،بالدعاء ،
بالتسامح،بالصبر،بالتفهم،ب الاستماع................ا لخ.
وإذا بلغت هذه المرحلة ،
فقد اكتسبت نوع من الشفافية ،
مبارك عليك.
هل هناك شيء بعد؟
نعم آخر مرحلة وأصعب مرحلة،
مرحلة التثبيت:
عليك أن تحافظ على ما اكتسبته من المراحل السابقة،
تصحح، تعدل،تضيف،تكتسب،.....الخ
هنا على المحك،
أنت داخل في اختبار ( أن تصدق الله يصدقك)،
وإذا اجتزته ،
فمبارك عليك قوة الاستمرارية والتأثير،
ملامح هذه المرحلة:
عندما تقف أمام المرآة فانك ترى نفسك والآخرون من حولك،
نعم قد ترى بعينك شخص واحد،
لكنك تعلم انك تستطيع أن تسع بقلبك الجميع ،
بكل حب وامتنان وسعادة،
وكأن لسان حالك يقول ،
انتم أنا ، وأنا انتم.
كلمات كتبت بخربشة قلم ،
لا اعلم هل عبرت عن رسالتها بشكل صحيح،
أو هل فهم احد شيء مما كتب ،
لا اعلم،
ولن اعلم إلا إذا تكرمت أياديكم البيضاء بخط بعض الكلمات ،
حتى اعرف أين أخطأت في توصيل الرسالة.
تذكرت:
أنت يا من كنت في حيرة!
هل وجدت الإجابات؟
اعجبني بشدة فاحببت ان اشارككم فيه
