الدمعـــة..
أي قصة تلك؟!!
***
أهي قصة العذاب..
يتلوه العذاب..
عند فراق الأحباب..
عند فراقهم الفراق الأبدي..
عندما تأتي الدمعة معلنة وجودها كـ..
((قصة))..
قصة حزينة..
لا بل كـ..
((رواية))..
رواية مؤلمة..
لا بل كـ..
((أمر))..
أمر مر..
لكنه مستمر..
أبد الدهر..
"كل نفس ذائقة الموت"..
لكن ينبغي لمثل هذا الأمر الصبر..
لينال المرء الأجر..
***
أم هي قصة الفرح..
الفرح المتفائل..
الفرح الرائع..
الفرح المحبوب..
((الفرح))..
عند الفرح تأتي أيضا..
لكن بلباس آخر..
لباس أبيض..
لباس من نور..
لباس الفرح..
***
سؤالان محيران فعلا:
قصة الحزن..
أم:
قصة السعادة..
((أيهما تمثله الدمعة))..
***
إنها تمثل الاثنتين في الواقع..
تمثل المتضادات..
تمثل المتنافرات..
تمثل شقي الرحى..
((الدمعة))..
***
إنها كالزئبق في هذين المتضادين..
لا مفر منها..
بل..
لابد من وجودها..
((لأنها تحكي واقعا))
***
((الدمعة))..
قد تسقي زروع القلب بماء الورد..
وقد تغلي الصدر على نيران مضرمة..
كل هذا..
ليعلم الجميع أن لا مفر من الدموع..
حتى القساة..
تجافي دموعهم الخدود والجفون..
ولكنها تجري على قلوبهم كجري السيل المنهمر بل أشد..
***
