يؤدي الفرائض وأخلاقه بعيدة عن الدين ...؟
http://www.uaeec.com/vb/imgcache/42701.imgcache
يؤدي الفرائض وأخلاقه بعيدة عن الدين ...؟
http://ahyaarab.net/images/090.gif
السؤال:
ما حكم الدين في الذي يؤدي فرائض الله تعالي وسلوكه وتعامله مع الناس يتنافي مع أخلاقيات العبادة؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ عبدالله أبو عيد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق يقول:
إن الله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم دون نفاق أو رياء أو سمعة. لأن من سمع الناس بعمله وهو مجرد من الاخلاص سمع الله به قال الله تعالي: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء" وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اخلص لدينك يكفك العمل القليل"
وعلي الذين يراءون الناس بأعمالهم ولا يملأ الإيمان قلوبهم أن يعلموا ان الله تعالي لا تخفي عليه خافية في الأرض ولا في السماء فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وسيعرضون أمام الله تعالي يوم القيامة وباطنهم يفضح ظاهرهم وصدق الله العظيم إذ يقول: "يومئذ تعرضون لا تخفي منكم خافية" وبالطبع لم يكن لهم علي أعمالهم التي قاموا بها من ثواب ويأتيهم النداء من قبل الله عز وجل اذهبوا إلي الذين كنتم تراءون في الدنيا فالتمسوا عندهم الجزاء.
انهم اتخذوا العبادة سلماً يوصلهم إلي مآربهم الدنيوية الخسيسة فعلي سبيل المثال لا الحصر ان كان تاجراً غالي في بضاعته أو غش سلعته أو تعامل في السوق السوداء التي تباع فيها الضروريات وكأنها من المحرمات اعتقاداً منه بأن الناس يثقون به لتظاهره بالصلاح والتقوي وبالمسبحة التي لا تفارق يده فليتق الله تعالي في نفسه أولاً. وفي خلق الله ثانياً ويتخلي عن أساليب الخداع والرياء لأن الدنيا لا تغني عن الآخرة التي هي خير وأبقي.
والله أعلم.