كل إسرائيلي يهودي ولكن ليس كل يهودي إسرائيلي، حقيقة كبيرة – يجهلها الكثير كما اعتقد- يجب ان تشاع لانها تعني الكثير بالنسبة للقضية الفلسطينية وهي ان 92% من يهود العالم ينحدر من اصول خزرية؛ كما يقول الدكتور اسعد السحمراني، استاذ العقائد والاديان المقارنة في جامعة الأوزاعي ببيروت في كتابه " اسرائيل الاولى"
وبالتالي فهم لا يمتون الى اسباط بني اسرائيل بصلة الا انهم اعتنقوا اليهودية في ظروف مشبوهة غامضة ولم يجدوا لها تفسيرا كما تقول المصادر التاريخية.
وقد اشارالى هذه الحقيقة عدد من الباحثين ومن اليهود أنفسهم؛ مثل الكاتب والصحفي اليهودي الأصل آرثر كويستلر في كتابه " القبيلة الثالثة عشرة ويهود اليوم" الذي اثار الكتاب ضجة كبيرة وجعله عرضة للإتهام بمعاداة السامية كما هي عادة اليهود عندما تتعرض اكاذيبهم للتعرية ؛ فقد كشف فى هذا الكتاب عن فرضيته القائلة بعدم إنحدار أغلب يهود العالم الآن - و بخاصة الغربيين- من أصول سامية , و ذلك عبر تتبعه الدقيق لتاريخ مملكة الخزر.
وينقل عن كتاب " خزاريا " للاستاذ ا.ن.بولياك استاذ تاريخ اليهود في العصور الوسطى في جامعة تل ابيب ما يفند به محاولات المتعصبين والمتطرفين لربط العرق الخزري ببني اسرائيل لمنع اهتزاز اسطورة الشعب المختار وغيرها من الاوهام ؛ فيقول بعد شروح ومبررات ذات صلة بالموضوع " بيد ان ذلك لا يغير الحقيقة القائلة بان الاغلبية الكبرى من اليهود في العالم كله في الوقت الحاضر هم من اصل اوروبي شرقي وبالتالي لعلهم في الدرجة الاولى من اصل خزري- فان كان الامر كذلك فهذا يعني ان اجدادهم لم يجيئوا من الاردن بل من نهر الفولجا".
انتهى وان كنا نعلم حقيقة تاريخية وهي انه كانت هناك مملكة لبني إسرائيل قادها نبي الله داود وخلفه ابنه نبي الله سليمان عليهما وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام ، ثم تلاشت هذه الممالك وتشتت بني اسرائيل ولكن بقي الفلسطينون في ارضهم؛ كما اثبت ذلك اليهود انفسهم في كتبهم المقدسة.
فالواجب على المفاوضين العرب ان يطرحوا هذه القضية ويطالبوا اولا برحيل غير الاسرائيلين عن فلسطينن فهم اوروبيون ولا دخل لهم بالشتات او الوعد المزعوم لبني إسرائيل الذين هم من نسل نبي الله يعقوب ابن نبي الله اسحاق ابن نبي الله ابراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام فقط ...الخ ثم بعدها يتم بحث حالة بني اسرائيل.
نقلا عن موقع مجلة العرب في امريكا
