نــــــــــور
هل حقيقي ان الطفل ياتي وهو يبكي لانه يري الحياه علي حقيقتها؟؟
وهل حقا يري اسرار الحياه وما لايراه اي انسان مدرك للحياه؟؟
ها هي طفله جديده تاتي لدنيانا وتبكي وتبكي وتملاء الدنيا صراخ
تنظر الام لها بفرحه وحزن وتضمها الي حضنها لتهدئ
او ربما الام هي التي تريد ان تشعر بالهدوء فالطفله جاءت في ظروف جعلت الجميع لا يرغب بوجودها
عاشت الام نصف عمرها مع زوج احبته واخلصت له ووقفت بجانبه حتي استطاع ان يقف علي قدمه واثبت نفسه ووجوده في عالم الاثرياء واول شئ اراد التخلص منه هي هذه المسكينه التي لا ذنب لها غير انها احبته واخلصت له وانجبت له الابناء
فجاءت نور الطفله رقم 3 من ابنائهم
ولا ادري لماذا اختارت لها هذا الاسم في وسط هذه المحنه التي تمر بها؟؟
كانت امراه قويه ورات ان نور اشراقه جديده في حياتها ومن الممكن انها اردت ان تكون النور الذي يضيء لها ايامها المظلمه القادمه
عاشت الام حياتها وابنائها الثلاثه يوم تعينهم علي الحياه ويوم يعينوها علي الوحده ومراره الايام نست اوتناست الرجل الذي باعها وابنائها بابخث ثمن وهو ايضا لم يتوقف لحظه واحده لينظر فيها خلفه لتلك المراه وابنائها
استطاعت وحدها ان تربي ابنائها وتجعلهم في اعلي المناصب ولم تدرك ما الذي ستراه ايضا بعد كل ما رات من مصاعب في الحياه فبعد ان زوجت كل من ابناها الكبار لم يتبقي لها
الا نور
اصغر ابنائها وكانت فتاه جامحه نشيطه جميله ذكيه متحرره وكانت الام تخاف عليها منذ نزولها لعودتها كان دائما ينتابها شعور غريب.
لكم ادركت ان هذه الفتاه ستاتي لها بكارثه ولكم تمنت ان تتخلص منها وتزوجها ولكن نور كانت ترفض وتستهين بكل من اتو الى بيتهم
حتي جاء اليوم الذي فاجاءت به الجميع
لقد تعرفت نور علي دكتور تجميل اجنبي عبر شبكه الانترنت وكانت تتحدث معه ساعات طويله حتي شعرت انها حقا تريد الارتباط به
وجاء هذا الرجل لمصر ليري نور استطاع ان يقنعها انه الافضل ولكنها كانت تشعر بعدم راحه كلما راته فارادت ان تنهي هذا الموضوع وصارحته بما تشعر به وانها لم تستطع ان تحبه
ولكنه كان له راي ومخطط اخر فهو يرفض ان تستهين به تلك الفتاه من العالم الثالث كما انه وقع في غرامها حقا لكم كانت جميله مغريه شخصيتها قويه ومرحه عيناها بحر تتوه فيه وتغرق وان سنحت لك الفرصه لكررت الامر مرحبا .
قرر هذا الطبيب ان يختطفها فاشتري فيلا في مكان بعيد واستطاع فعلا ان ياخذها هناك ويحبسها ولم تستطع الفرار منه من الغريب انه ترك العالم من اجلها وتفرغ تماما من اجل ان يكون بجانبها ولكن ما الفائده فهي لن تبادله هذا الشعور ابدا لم تستطع نور فهم امور كثيره مع هذا الرجل فلكم اعتبرها فاكهته المحرمه فلم ياتي بجانبها ولم يمسها واغلب وقته كان يعمل علي الكمبيوتر وهي لا تفهم ما الذي يعمل عليه ولكنه كان دائما سعيد وفي كل مره يقول لها حبيبيتي لقد انجزتي اليوم واصبحتي اغني من الامس هذه العباره كانت تتكرر كل يوم وهي لا تستطيع ان تفهم ما الذي انجزته وما الذي جعلها اليوم اغني من الامس لكم حاولت ان تهرب من هذا المعتوه ولكنها لم تستطع فالمفاجاه التي وجدت أنها تنتطرها في هذا البيت كانت اكبر من شجاعتها كثير
فالرجل يربي اسد ضخم في حديقته لكم مرت عليها الايام مرعبه وهي تسمع صوت من يفتك به الاسد عند محاولته التسلل لهذا البيت اللعين او صوت الفريسه الحيه التي يطلقا له هذا الرجل غريب الاطوار .
هو نفسه كان يخرج من باب علي مراب يركن به السياره ويخرج بها علي الشارع
وكانت هذه الوسيله الوحيده للخروج من البيت دون ان يتعرض له ذلك الوحش الذي لا يرحم اي شئ يتحرك امامه حتي السياره لم تمر مره امامه بسلام دائما كان يهاجمها ولكنها كانت سياره قويه
لا ادري احيانا كانت نور تري الخوف في عين هذا الرجل من ذلك الوحش واحيانا اخري كانت تري حب المغامره والزهو والتفاخر عندما كان يقف بالسياره امام هذا الوحش المفترس ويبدء في فتح الزجاج وينتظر حتي يقترب منه ثم يبدء في الاسراع واغلاق الباب الذي كان يعمل اليكترونيا بارقام سريه خاصه
هذا المعتوه كان يخرج مره واحده في الاسبوع يتسوق فيها الكثير من الاشياء للبيت من طعام وشراب وملابس وادوات تخميل لنور وعطور واهم شئ كان يشتريه هو الفريسه الحيه التي يطلقها بمجرد وصوله لهذا الوحش ويقف يشاهد ويستمتع بمنظرها وهي مسيكنه تحاول الفرار من ذلك المصير الرهيب الذي يلاحقها وكانت نور تسمع كل ما يحدث بالخارج وتهتز خوفا ورعبا ولا تجد غير البكاء حليف لها ولم تمر اللحظات قاسيه وصعبه علي نور وحدها ولكن جاءت اصعب واكثر مراره علي امها واخواتها الذين اعتقدو ان نور الفتاه الجامحه قامت بعمل رهيب الا وهو هروبها مع هذا الدكتور وسفرها للخارج ولذلك لم يبحثوا عنها كثيرا واعتبروها هاربه وانها جنت عليهم وجرت لهم العار والفضيحه وشعرت الام بالخزي من تربيتها لتلك الفتاه التي اضاعت تعب السنين هبائا ولم يدركو مدي الخطر والصعوبات التي تواجها تلك الفتاه المسكينه .
مرت الايام والشهور علي نور وكانهم عمر .
كل يوم يمر تفكر فيه بالهرب وتدرس الفكره دون جدوي فهي لا تعرف الارقام التي تعمل بها البوابات ولا تقوي علي مواجه هذا الوحش الذي سيفتك بها بمجرد ان تمر امامه او حتي يشعر بخروجها فلم تجد غير اتطرارها لان تظل مع هذا الرجل
وتمر الايام ولا يتغير اي شئ فالحياه علي روتينها وهو لا يمل كان ينظر اليها كل يوم ويقول لها يكفيني ان اراكي بجانبي حبيبتي اعشقك كالهه لااستطيع ان اقترب له فقط انظر اليه واشاهد رهبته جماله وقوته ولا اقوي علي المساس به انت فاكهتي المحرمه لكم اتمني ان استطيع اكلها ولا اقوي
كان كلامه يخيفها اكثر ويجعلها تدرك مدي جنونه حتي جاء اليوم الذي خرج فيه كعادته للتسوق ولكن هذا اليوم لم يعد .
انتظرته كثيرا ولم يعد المشكله الكبيره انها ليست الوحيده التي تنتظره في هذا اليوم بل الوحش هو الذي يتلهف لعودته بالفريسه التي يظل ياكل منها طوال الاسبوع فكانت المصيبه اكبر .
وانتظرت نور يوم والثاني ولم يعد وذاد الوحش حده من ذي قبل من جوعه فاكل كل طير وقط مر بالحديقه وحتي الفاران لم يتركها تمر بسلام وكانت نور تدرك في كل مره انها التاليه وتذداد خوفا ورعبا ولا تملك اي وسيله للهروب من هذا البيت ولكنها لم تستسلم ولن تستسلم ابدا .
بدات تستعمل الكمبيوتر لتضيع الوقت وتخف من حده الخوف والرعب الذي سكن قلبها واستطاعت فك شفرات تشغيل النت وهو الذي كان يستعمله وحده ويؤمنه بشفره حتي لاتستطيع هي ان تكلم احد او تثتغيث عن طريقه باحد وجدت كلمه السر سهله وبسيطه كانت نور .
دخلت نور علي الميل الخاص بها واستطاعت ان تكلم صديق لها لكم احترمته وارتبتط به عبر الشات وكانت تعرف انه سوف يساعدها وجدت نور انه طوق النجاه بالنسبه لها فكلمته وروت له كل ما مرت به ولكن المشكله الكبري انها لا تستطيع ان ترشده عن المكان الذي يحبسها فيه هذا المعتوه مع الوحش وفكر صديقها ان يبلغ الجهات الامنيه ويروي لهم تلك المشكله التي تقع بها هذه المسكينه لعله يجد يد العون ويجد من يغيثها .
فذهب وبلغ في مديريه الامن وللحق اهتمت المديريه بالموضوع واولت الامر لجهه مختصه وهي قسم مختص بالمعلومات ومراقبه الانترنت فوصل هذا الصديق الاميل الخاص بنور لهذا القسم وترك الموضوع بين ايديهم املا ان يساعدوها وبدات نور تتحدث مع الضابط المسئول والذي سوف يساعدها.
وجد الكثير من المصاعب حيث ان المعتوه كان يشوش علي الجهاز لعدم الوصول له والتتبع استمر الامر عده ايام دون الوصول لاي خيط يستطيع به هذا الضابط ان يصل الي نور ولكنهم بدءو يتحدثوا معا طوال اليوم واحيانا طوال الليل حيث انها لم تكن ليغفل لها جفن وهي تسمع زئير هذا الوحش الذي يتضور جوعا ويحوم حول البيت عله يصل لتلك الفريسه التي يشم رائحتها بالداخل استمرت نور في محادثه الضابط طوال الوقت هي تحكي له عن حياتها منذ ولادتها وهو ايضا وجد نفسه يحكي لها كل تفاصيل حياته وجدها قريبه دون ان يراها او حتي يسمع صوتها كان يشعر براحه غريبه في الحديث معها هي ايضا كانت تنسي احيانا مشكلتها وتفكر به هو فقط
بدء الضابط ياخذ الامر بشكل شخصي فهو متشوق لان يجد تلك الفتاه التي بدات تسلب قلبه وكيانه يريد حتي ان يراها ان يسمع صوتها وكلما تحدث معها ذاد اشتياقه اليها بحث في كل مكان عنهذا الرجل المعتوه الذي وصفته له نور علي انه دكتور تجميل
لم يكن كذلك هو رجل عصابات من الخارج جاء الي مصر لتهريب اموال مسروقه من عصابته وعصابات اخري وكلها قد اخفاها في حسابات خاصه بنور
حتي السياره كانت مستاجره باسم وهمي
وجد هذا الرجل مقتول ولم يعرف الجاني ولكن البديهي ان العصابه قد وصلت اليه ولكن لم تصل بعد الي نور ولم تصل الي اين اخفي كل هذا المال الامور تتعقد كثيرا
فتش الضابط السياره عله يجد شئ يوصله لنور ولكنه لم يجد اي شئ او دليل فبدء يبحث عن بلاغات عن ازعاج بسبب زئير اسد او ماشابه وجد بعض البلاغات ولكنها كانت تخص السيرك او بعض المدربين الذين اعتادو تربيه هذه الحيوانات في بيوتهم بدء في التعامل معهم وسؤالهم عن شخص اتي واشتري واحد ولكن الكل اخفي الامر لمنع القانون بيع حيوان مفترس كهذا للاشخاص .
بدء يشك في بعض الاشخاص انهم باعوا ذلك الاسد لهذا المعتوه فروي لهم قصه نور عله يجد اهتمام ومؤازاره منهم ولكن خوفهم كان اكبر فبدء يوعدهم بانهم لن يتعرضوا لمسائله قانونيه
كان مستعد لفعل اي شئ لينقذ نور فبدء المدرب بالكلام بعد ان تاكد ان الامر خطير وبعد المساومه انه لن يتعرض للمساله القانونيه وايضا انه سوف يحصل علي هذا الاسد مره اخري وسوف يشترك في عمليه الانقاذ ويحصل علي الاسد حي فوافق الضابط علي كل طلباته وبدء الرجل في اعطاء المعلومات حيث انه هو الذي وصل الاسد لهذا المعتوه في بيته وكانت تلك هي الغلطه الوحيده الذي وقع فيها هذا المعتوه والتي استطاع بها الضابط الوصول الي نور حيث لم يضيع الوقت اخذ المدرب ومعه فريق لتخدير الاسد ولم يشارك اي فريق امني في الموضوع لسببين:
الاول هو اشتراط المدرب بعدم تدخل امني تامينا لنفسه وللاسد
والثاني انه اراد ان يري نورو حده دون ان يزعجه احد او يري احد نظره عينيه ومن الممكن غيره علي حبيبته الذي وجد نفسه واقع في غرامها دون ان يراها فما بالك اذا راها الاخرين فما الذي سيحدث لهم
ذهب وقلبه يسرع قبله متعجلا لقائها
لم يكن الامر سهلا ولا هين فالاسد كان شديد الهياج من شده الجوع وبالرغم من وهنه الا انه كان عنيد ولم يستطيعوا تخديره بسهوله ولا الامساك به دون ان يعذبهم ويخيفهم .
ولكن في النهايه استطاعوا التغلب عليه وتخديره ونقله لقفص وخروج المدرب به وكأن شئ لم يكن وجاءت اللحظه التي لطالما انتظرها الضابط وانتظرتها نور ايضا فهي ايضا كانت تشعر بنفس مشاعره بل اكثر منه
فتحت الباب ولم تتمالك نفسها جرت نحوه وارتمت بين زراعيه وظلت تبكي فرحا وحبا وخوفا وهو لم يكن يريد شئ في تلك اللحظه غير ان يضمها اليه بشده ليمتص منها كل خوفها وحزنها ومعانتها
ثم بدءت تهدء شئ فشئ وبدء هو ينظر اليها وتنظر اليه لكم كان الاشتياق لرؤيه كل منهم الاخر فوجدا شفتيهم تسبقهم تقربا بقبله تشفي مرار العذاب الذي مرو به سويا وكلمات الحب انطلقت دون الشعور ولا الارتجال
دخل الضابط الي جهاز الكمبيوتر وتخلص من كل المصائب التي اوقعها بها هذا المعتوه حتي لا يصل احد الي نور من افراد العصابه واخذ نور وذهبوا الي بيتها
عندما رات الام ابنتها احتضنتها بشده ثم صفعتها علي وجهها
بدء يحكي الضابط ما حدث لنور بدات الام تندم علي ما ظنت بابنتها وما فعلت وطلب الضابط يد نور من امها واخواتها والكل كان مرحبا به وتزوجته نور وظلت تحكي روايتهم لا بنائها
واستمرت القصه تروي كتاريخ حب وشجاعه جيل بعد جيل .
