:: قصص حقيقية مرعبة من مكان العمل ::
:: قصص حقيقية مرعبة من مكان العمل ::
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
لورا مورش
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
أصبح المدراء السيئون من الظواهر الشائعة، ويكاد يكون طابعاً ملازماً للألفية الثالثة، و مواقفهم تجاه موظفيهم لا تكاد تحصى، و لا يكاد يوجد موظف لم يعان منها، و ليس لديه قصة يرويها عن مديره العزيز.
• تأمين أي تأمين؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
يروي كيم بورتلاند قصته الغريبة فيقول: منذ عدة سنوات عملت في إحدى وكالات الاتصالات الصغيرة في المدينة، و في أحد الأيام وبينما كنت متوجهاً إلى عملي على دراجتي كالعادة، صدمتني سيارة، إلا أنني تابعت طريقي نحو العمل بعد أن شعرت أنني لم أتعرض إلى الكثير من الأذى، و لكنني عندما وصلت إلى العمل بدأت أدرك ما حدث فعلاً! اتصلت بصديق لي يعمل في إحدى المشافي، والذي أصر بدوره أن يأتي ليقلني بسيارة الإسعاف إلى المشفى لإجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على سلامتي.
وافقت على اقتراحه و أخبرت مديري بما حدث، و أن صديقاً لي سيأتي ليرافقني إلى المشفى، و أثناء مغادرتي العمل قال مديري لصديقي: "تأكد من أنه سيعود إلى العمل هذا المساء... و إذا كانت لا مبالاته بما حصل لي و عدم اكتراثه بصحتي تصرفاً صادماً مذهلاً فهناك ما هو أكثر إذهالاً منه، إنها فاتورة المشفى!.
عندما قدمت بطاقة التأمين الخاصة بي إلى محاسب المشفى بعد إجراء الفحوصات، تفاجأت أنني طولبت بالمبلغ كاملاً لتكاليف الأشعة و "أجرة الطبيب"!
اتصلت بشركة التأمين لأستفسر عن الأمر، فقيل لي إن الرقم الموجود على بطاقة التأمين غير صحيح، فسألت مديري عن هذا الأمر، فلم يتوان عن إعطائي رقماً جديداً، و بعد جولات بين مديري و شركة التأمين، لم يجد مديري في نهاية المطاف مناصاً من الاعتراف بأنه كان يكذب: "نحن ليس لدينا تأمين صحي في الشركة!"
• مأزق مخجل!
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
منذ عدة سنوات عملت في شركة صغيرة... في أحد الأيام و بينما كنت أعمل في مكتبي سكبت على ملابسي كوباً من العصير دون قصد مني، فابتلت ملابسي حتى العمق.
توجهت إلى مديري لأستأذن منه بالعودة إلى المنزل لاستبدال ملابسي -وقد رآني على هذا الحال السيء- ولم يكن هذا ليستغرق أكثر من نصف ساعة، إلا أنه رفض بشدة واقترح علي التالي:
"يمكنك أن تخلع بنطالك وتجففه على السخان"!
بعبارة أخرى أراد مديري مني أن أجلس في غرفتي بملابسي الداخلية في يوم من أيام الشتاء القارص... بكل بساطة... إلا أن ما يدهشني الآن عندما أتذكر الموقف استجابتي لطلبه لي! فقد نفذت فعلاً ما طلبه مني! و لكن لنقل أن ما فعلته بعد عدة أشهر من هذا الموقف كان أفضل قراراتخذته في حياتي... ربما أكون قد تأخرت بعض الشيء، إلا أنني في النهاية قدمت استقالتي..!!
• مجرمان ليسا طيبان!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وقصة ثالثة... في فرصة نادرة من فرص العمل التحقت بشركة كبيرة يمتلكها رجلا أعمال و يمكننا أن نقول أن هذه الشركة لم تكن في حالة من الاستقرار، فالرجلان يعانيان من قلق مستمر في علاقتهما مما ينعكس سلباً على أوضاع العمل.
إذ لم يكن غريباً على سبيل المثال أن تتلقى فجأة أمرين متناقضين بشكل عجيب و غير مبرر!
أفراد يتلقون ترفيعات و علاوات على رواتبهم دون سبب مقنع، وآخرون يسرحون لأسباب غامضة... الكثير من المراوغة و الخداع تمارس على عقول و أفكار الموظفين، هذا علاوة على التلاعب بالمشاعر... كان مكان عمل غريب، بل و مخيف لم أكن لأحتمل الاستمرار فيه، فغادرته بأسرع ما أمكنني من وقت و إلى عمل كان مدخوله أقل بكثير.
بعد عدة سنوات علمت أن أحد المديرين قد نقل إلى المشفى بسبب نوبة جنون إجرامية، بينما كان الآخر يمضي فترة سجنه في أحد السجون بتهمة غش و خداع في عمليات مضاربة في السوق، و بالرغم من كونها أخباراً سيئة إلا أنها لم تكن مفاجئة بالنسبة لي!
• مطلوب طبّاخ جيد مع شهادة قيادة!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
بعد أن ترددت و تجولت في عدد من الشركات التي كان لي فيها تجارب بائسة مع عدد لا يستهان به من المدراء السيئين قررت أخيراً أن أعمل لنفسي و تحت إمرة نفسي، و إليكم بعض الأمثلة:
المدير الأول: يريدني أن أجدول له مواعيد تنظير الكولون، بل و أن أوصله إلى المشفى في المواعيد المحددة.
المدير الثاني: يقترح أن أتلقى دروساً في الطبخ لأتمكن من طهي وجباته المفضلة.
المدير الثالث: يريدني أن أتفاوض مع زوجته بشأن ممتلكاتهم (و بذلك أكون وسيطاً مجانياً)، يعتقد مديري هذا أنه بإمكاني أن أحضر اجتماعاً مع زوجته و محاميها بحيث أحقق له كل ما يريده دون أن يتكلف توكيل محام .
