الحمد لله الذى قص لنا من اياته عجبا و ارسل فينا رسولا ارغم به انف من جحده و ابا و افادنا بتوفيقه ارشادا و ادبا و مكن نبيه بتثبيته فرفض فى دعوته الجبال ذهبا فامنا و صدقنا و له الفضل علينا وجبا لانه ادخر ذالك فى خزائن الغيب وخبا و ابلغنا من فضله الواسع أربا و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة تكون للنجاة سببا و اشهد ان سيدنا محمد عبده و رسوله المجتبى المصطفى اشرف البرية حسبا و أطهرهم نسبا و رضى الله عن اصحابه الذين سادوا الخليقة عجما و عربا ...... و بعد
فانى كنت كثيرا اراقب الاحداث من خفى طرف و اتابع مجرياتها بعنايه و اتلمس خطواتها بدقه و الان اكشف الامر لكم كما هو اعتقادى و مذهبى غير ناظر الى اقوال غيرى ضاربا بترهاتهم عرض الحائط فالحق هذه المعتقدات الفاسده التى يرويها العوام و التى يحسبه الظمأن ماء انما هى اباطيل و كذب و الحق الحق اقول لكم ان ما يحدث الان بالعالم العربى على الخاص و الكون كله على العام ما هو الا مرحله تمهيديه مصغره لظهور شخصيات هامه ينتهى على اثرها العالم كله و لقد جاء فى الاثار ان النبى قال ( جملة عمر الدنيا سبعة الاف سنه ) و ان النبى (ص) بعث فى اواخر الالف السادسه فيكون ما تبقى من عمر أمة الاسلام 1500 سنه لاننا سنأخذ ما تبقا من الالف السادسه و نزيد عليه تمام الالف السابعه و على هذا قمت انا بتقسيم الزمان و ذكر التواريخ مجتهدا بقسمة التاريخ على الاحداث و هذه هى اجابتى على من يريد ان يسئلنى سؤال من اين اتيت بهذه التواريخ و كيف ؟؟ قال الله تعالى ( لابثين فيها احقابا ) و الحقب ثمانون سنه اليوم منه كسدس الدنيا كذالك سنة الله مضت مع السابقين حيث عن سلمان الفارسى ان النبى قال ( كان بين ادم و نوح الف سنه و كان بين نوح و ابراهيم الف سنه و كان بين ابراهيم و موسى سبعمائة سنه و كان بين موسى و عيسى الف و خمسمائة سنه و كان بين عيسى و نبينا محمد ستمائة سنه ) و بناءا عليه فان عمر امة الاسلام 1500 سنه كما ذكرت انفا قال رسول الله ( انتم اقلهن زمنا اكثرهن أجرا ) و عن ابى موسى الاشعرى قال قال رسول الله ( مثل المسلمين و اليهود و النصارى كمثل رجل استاجر قوما يعملون له عملا الى الليل فعملو الى نصف النهار فقالو لا حاجة لنا الى اجرك فاستاجر اخرين فقال اكملو بقيت يومكم و لكم الذى شرطت فعملو حتى اذا كان حين صلاة العصر قالو لك ما عملنا فاستاجر قوما فعملو بقية يومهم حتى غابت الشمس و استكملو اجر الفريقين ) و بهذا الحديث يخبرنا نبى الاسلام اشارة الى ان عمر الامه هى المده ما بين صلاة العصر الى غروب الشمس و مدة اليهود من الفجر الى الظهر و مدة النصارى من صلاة الظهر الى صلاة العصر و اتفق اهل النقل على ان مدة اليهود و النصارى معا مجتمعين 2000 سنه و قد ذكرت انفا ان المده ما بين عيسى و نبينا محمد 600 سنه فاذا طرحنا 600 من 2000 يكون الباقى 1400 سنه و قلنا انها تزيد قليلا فكانت 1500 سنه و هى مدة عمر امة الاسلام و اذا كنا نحن الان فى سنه 1436 فاطرح 1436 من 1500 يصبح الباقى 62 سنه من عمر هذه الامه الاسلاميه و هذه تكون اجابتى على من يريد سؤالى لماذا حكمت عمر الامه 1500 سنه ؟؟ و هذه المده تقريبيه اجتهاديه باعتبار ان نهاية أجل هذه الامه تكون بطلوع الشمس من المغرب قال تعالى ( و لكل امة أجل فاذا جاء أجلها لا يستأخرون ساعه و لا يستقدمون ) و عن ابن عمر قال قال رسول الله ( بقائكم فيما قد سلف من الامم كما بين صلاة العصر الى غروب الشمس ) فهذه اشارة رسول الله الى انقضاء عمر امة الاسلام بطلوع الشمس من مغربها و هذه اجابتى على من سئلنى سؤال لماذا حسبت نهاية عمر امة الاسلام الى طلوع الشمس من مغربها ؟؟ و البدايه تكون أمساكنا اولا بطرف الخيط و هو موت ملك المملكه العربيه السعوديه الملك عبدالله او الملك عبدالله ملك المملكه الاردنيه الهاشميه العربيه ليكون ابنه محمد ابن عبدالله هو الامام المهدى لقول النبى ( المهدى من ال بيتى اسمه كاسمى و اسم ابيه كاسم ابى ) و ان مات الملك عبد الله الذى هو ملك الان فى زماننا و لم يكن هناك خلاف على الملك بين ابنائه او ابناء اخوته او احفاده على الملك فاعلم علم اليقين انه ليس الملك المقصود و انما هو ملك غيره تشابهة اسمائهم سيملك على المملكه العربيه السعوديه اسمه عبدالله سيحدث الاختلاف فى زمنه وقت موته و من هنا نبتدى سرد الحقائق و احكى لكم القصه و لكن قبل الشروع فى سرد السيناريو المتوقع كما يسمونه الان اذكر لحضراتكم حديثا نبويا يكون هذا الحديث بالنسبه لنا مركز دائرة القصه لانه لا يمكن نهائيا بدأ القصه واقعيا الا بحدوث اشياء هامه جدا منها خراب المدينه المنوره و فتح بيت المقدس و من هنا بداية النهايه عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال قال رسول الله ( عمران بيت المقدس خراب يثرب و خراب يثرب خروج الملحمه و خروج الملحمه فتح القسطنطينيه و فتح القسطنطينيه خروج الدجال ) و الحديث صحيح فى سنن ابى داوود و صححه الالبانى قال تعالى ( أقترب للناس حسابهم و هم فى غفله ) فالان ( 2015 - 1436 ) مع التقدم العلمى الخطير فى شتى العلوم و التكنولوجيا و العلم الحديث و اقتراب المسافات و قصور الوقت و ظهور التلفاز و الطيران بالصاروخ و فى البحور بالغواصات و تكلم الحديد بالراديو و استخراج الكنوز من بواطن الارض بالمجسات الحديثه و استخدام القوه الكهربائيه و الاشعاعات الذريه و الكاسيات العاريات تمشى و تجول على عدم استحياء بخفة عقل من الرجال و قلة خجل من النساء و ترك السنه بعدم الختان و ظهور قوم يشهدون و لا يستشهدون و ظهور قوم ينذرون و لا يفون و ظهور دعاة الشيطان بالقنوات الفضائيه من يهرفون بما لا يعرفون حتى اصبح الناس لا يعرفون من يتبعون لقلة دينهم و نقصان تقواهم و فتور عقائدهم و قد هجر المصحف صدور الرجال بعدما اصبح الناس لا يكادون يقسمون الميراث و ان قسموه لم يقسموا بالعدل بل و حرموا النساء من مواريثهم و كتمان شهادة الحق و سوء الجوار مع عدم المبالاه بمصدر المال امن حرام هو ام من حلال و كذالك طاعة الزوج لزوجته و عقوقه امه و التفحش و كثرة الشح و تخوين الامين و أمانة الخائن و امارة السفهاء مع التماس العلم عند العوام و الاصاغر الجاهلين و سيطرت بعض التجار على السوق و ظهور التخوت و الوعول مع اكتساب المال باللسان و التباهى بالكلام و زينت المسجد و تزيين المصاحف و اصبحت شهادة الزور تشترى بالمال امام المحاكم و فى اقسام الشرطه و اصبح الرجل يغشا اهله بالجماع و يحدث الناس عما غشا و كيف جامع و ارتفعت بل و اصبحت ناطحات السحاب فى مكه يضرب بها المثل فى العلو و كذا السيارات تركبها النساء و كل ما ذكرته الان من علامات صغرى جاء ذكرها فى اكثر من حديث صحيح بلغ مبلغ التواتر المعنوى سندا و متنا برجال ثقات لا يتسع المقام لذكرهم ( 2055 - 1477 ) الدخان ياتى من السماء كثيف جدا يكسو الارض و يغطى سطح السماء احمر لونه معتم اذا اخرج الرجل يده لم يكد يراها قال تعالى ( و ارتقب يوم تاتى السماء بدخان مبين يخشى الناس هذا عذاب اليم ) و هو من العلامات العشر و اولها يكون طليعة العشر على رئسها كما ذهب الى ذالك على ابن طالب و ابن عباس و ابن مسعود او ابو سعيد الخدرى (2066 - 1489 ) طلوع الشمس من المغرب و مع اقتراب اختلاف دوران الارض حول نفسها مما يجعل الشمس تشرق من المغرب و تغرب من المشرق معوكسه بسبب فقدان توازن الارض لجاذبيتها فتدور عكس دورانها الطبيعى فاذا كانت الشمس تدور حول محورها بواقع 360 درجه طوال 24 ساعه فيكون دورانها الطبيعى بواقع 15 درجه فى الساعه الواحده و من وقائع العلوم الفلكيه يتضح ان الشمس تبتدى بالتراجع بدرجتين اى وصلك الى 13 درجه فى الساعه الواحده مما يدل على انها اخذت فى الانتقاص لانها تتلقا الاوامر من الله بالمعاكسه لاقتراب النهايه و قد ورد بالاثر ان الناس يعيشون بعد طلوع الشمس من مغربها مائه و عشرين سنه و يكون طلوعها من مغربها قفل باب التوبه قال تعالى ( يوم ياتى بعض ايات ربك لم تنفع نفس ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت فى ايمانها خيرا ) و كذالك ( 2065- 1488 ) دابة نادرة الوجود تخرج تتكلم بجميع لغات العالم يندهش لها الناس تجادلهم فى امور دينهم تخرج على ثلاث مراحل اما المرحله الاولى فهى تخرج فى زمن المهدى المنتظر ثم تخرج فى المرحله الثانيه عند خروج الدجال ثم تخرج فى المرحله الثالثه عند نزول عيسى ابن مريم و يراها الناس تطير ما بين السماء و الارض رأسها رأس نعامه بجسد بغله و ازنين فيل و قرنى ماعز بيدها عصا موسى و خاتم سليمان قال تعالى ( اخرجنا لهم دابة الارض تكلمهم ان الناس كانو باياتنا لا يوقنون ) و خروجها فى زمن الامام المهدى و قد ذكرنا انفا انها تاتى على ثلاث مراحل للخروج تكون تصديق للامام و كذالك ( 2065 - 1488 ) ظهور صاحب مصر الجابر الذى سيحكم و يصبح رئيس مصر كما جاء باحاديث صحيحه متواتره فيضم اليه ليبيا و السودان و يوحد العرب تحت جيش عربى واحد و الذى يقولون عنه الان بالوحده الوطنى و الجيش العربى الذى يقوم على فكرة الدفاع المشترك لاعضاء دوله العربيه و انا اتوقعه باسمه حرف الميم مكرر مرتين يعود نسبه الى الامام الحسين كما انه الرئيس رقم 12 فى مصر فقد حكم من الرئساء فى مصر حتى الان 7 رؤساء فيتبقا 5 رؤساء يكون صاحب مصر المنتظر الذى يمهد و يقوى و يعاضد الامام المهدى رقم 12 ياتى ذالك فى نفس التوقيت الذى ظهرت فيه الحركة الماسونيه الصهيوامريكيه التى بعد تسترها و خفائها تعلن امام العالم كله ( 2062 -1485 ) انها تخطط و تمهد لظهور المخلص الاعور المسيخ الدجال اللعين فان هذا المصطلح الماسونى يعبد الشيطان و يتخذ من علامة العين الواحده رمزا له و هى عين المسيخ الدجال و هو الحلم الصهيوامريكى الكبير الذى بشر به الرهبان و زكره الانجيل و هم بالفعل الان يعلمون ان هناك نهايه للعالم و لابد من ظهور شخصيات هامه فهم يعتبرون ان المسيخ الدجال هو المنقذ لهم و المخلص كما انهم يجهزون للحرب معه و الجهاد تحت رايته فهم كذالك يعلمون علم اليقين بما لا يقبل الريب فيه ان ( 2067 - 1490 ) المسيخ الدجال يقودهم الى حرب فى مواجهت الدوله الاسلاميه التى هى فى فكرهم متمحوره و متبلوره فى موجاهتهم بالمقابله لمنقذ العرب و مخلصهم و سلطان المسلمين الذى طال ما ينتظرونه و هو الامام العادل المهدى المنتظر و كذالك ورد بالاثر ان الدجال سيظهر على رأس مائة سنه و هذا كلام فيه تحقيق و هو الاقرب الى الصواب ( 2067 - 1490 ) والان يتضح امامنا طرفى الصراع القادم الذى يمثله المسيخ الدجال بالامه الكافره و الامام المهدى المنتظر بالامه المسلمه فكان لابد للمسيخ الدجال من جماعه يمهدون لظهوره فكانت هى الحركة الماسونيه و بالمقابل فان الامام العادل محمد بن عبدالله المهدى المنتظر عند العرب و المسلمين هو ايضا لابد ان يكون له جماعه تمهد لظهوره و هم اصحاب الرايات السوداء الذين يهتفون باسمه ليل نهار و يترقبون ظهوره كل دقيقه و الان المسرح مجهز تماما لظهور الشخصيات كلها فانصار الدجال من الماسونيه جاهزون مسيطرين على ثلث اقتصاد العالم يمتلكون من ادوات الدمار و الحرب ما يفتكون به العالم كذالك انصار الامام المهدى من اصحاب الرايات السوداء و من يهتفون باسمه ليل نهار جاهزون لديهم اقتصاد قوى و يمتلكون اسلحه تدميريه من هذا الواقع الذى هو اكتمال وجود هاتين القوتين تتضح النتيجه و هى ان تضرب هاتين القوتين بعضهم البعض فيحدث ما نسميه نحن الان بالحرب العالميه الثالثه او ما يسمونه هم فى التوراه بحرب هيرمجدون و يكون فيها نهاية دولة الفرس و يكون فسطاط المسلمين يومئذ بالغوطه فى مدينة دمشق بسوريا ( 2055 - 1477 ) و بعد هذه الحرب النوويه المبيده المدمره يعقد اهل الروم هدنه مع العرب المسلمين تستمر هذه الهدنه تسعة اشهر ثم يغدر الروم بالعرب فيقاتلونهم فيكرم الله هذه العصابة بالشهاده ثم يتبقا على الارض فضلات الناس هنا و هناك حيث لا وطن و لا دوله و لا رئيس فتكون الارض خصبه يومئذ امام المهدى المنتظر الذى يجمع الناس تحت رايته بعد الشتات و يوحد جموع المسلمين و يكون هو الخليفه الاسلامى الاخير يبايعه الناس و يلتفون حوله و يجعل من الكعبه المشرفه عاصمة للخلافه الاسلاميه و يكون ذالك بموت الملك فى المملكه العربيه السعوديه او ملك المملكه الاردنيه الهاشميه كما ذكرت انفا فيختلف ثلاثه من اولاده كلهم امراء على احقيت كل منهما فى تولى الملك و فى وقت تنازع الاخوه على كرسى الحكم تنتهك حرمات بيت الله الحرام و يسرق الحجاج و يقتلون و يراق دماء المسلمين فى المدينه المنوره حينها يخرج احد الاخوه الثلاثه باكيا على ما حدث فى مكه و المدينه و حينها يتوجه الى الكعبه واقفا يبكى لا يجد فى نفسه الان الاحقيه بالملك بعدما تسبب شجاره مع اخوته فى سفك دم المسملين الحجيج فى الكعبه وقتها يلتف حوله جموع المسلمين و تكون له البيعه فيهرب منهم على رهبة منه و خوف لانه يرا فى نفسه وقتها عدم الامتياز و الاحقيه فهو ابيض القلب صافى السريره بسيط جدا فى كل شىء لا يعلم انه هو المهدى يرفض البيعه و يهرب الى المدينه و هناك يبايع بالرغم عنه يقبل البيعه لان الناس يضعون فى عنقه دماء المسلمين و العرب ان لم يقبلها هذه المره و هنا يقبلها فيبايعه جموع المسلمين من كل حدب و صوب وما ان يصل خبر بيعته الى الشام حتى يبعثون اليه بجيش يحاربه فيخسب بهذا الجيش عند ذى الحليفه بمكه و هنا تظهر الايه الكبرى و العلامه المبهره التى ترشد جموع المسلمين وقتها الى ان من رضى بيعتهم هو الامام المهدى المنتظر الذين دائما ما حلمو بظهوره و نتصرته للدين و يتأكدون عين اليقين بانه هو الامام المهدى و انه هو ناصر دين الرحمن و امام العصر و الاوان حامل لواء الولايه و خاتمها و امام دوله الاسلام و حاكمها الذى اخبر الله عنه فى مواضع كثيره من قرانه بانه شفوق رحيم على اوليائه و قوى شديد على اعدائه و هو كما جاء وصفه فى الاثر انه ادم اللون اصهب اقرب الى الطول منه الى القصر كانه البدر الازهر اسمه محمد ابن عبدالله و اما اسمه الذى يختص به فلا يظهر فيه علامات الاعراب يناديه به الاخوة و الاحباب و هو رضى الله عنه اول امره عين اليقين و اخره قيومية التمكين و نصف دائرة الفلك من جهة النصف الذى هلك لا يدعا فى الارض باسم سواه و لا يعرف اباه و سوف اوضح لك فيه بالدليل لاكون بذالك قد اغلقت عليك بالنص باب التأويل و هو رضى الله عنه ان وقف قولت سروله و ان مشى مشى بين السعى و الهروله مرضى القول مشكور الفعل فهو سيد الاولياء و امام الاصفياء وجده سيدنا محمد سيد الانبياء فعن ابى سعيد الخدرى قال قال رسول الله ( المهدى منى اجلى الجبهه اقنى الانف يملآ الارض قسطا و عدلا كما ملآت جورا و ظلما ) هو امام المسجد الحرام و بيعته بين الركن و المقام فقد ختم الله بظهوره مقامات التوحيد و جعل اسرار الوجود فى مزيد و قد جعل الله تعالى الاعتناء به قبل وجود عينه و تكفل ببيان شرفه قبل كونه فجعل اثاره حميده و افعاله مشهوده و منع الحاقه بالنقص و الحط و الحل بعد الشد و الربط و مكن مسكنه حتى لا تغيرها الزاريات و لا تجهلها التاليات فقد اوجب التصديق به خالقه و اودعه فى الشرع واثقه و فى زمنه يكون خير وقايه للعبد الفقير و يحرم ذالك من يسىء التقدير انما توعدون لات فقد اجريت على يديه المعجزات ثم يكون فتح القسطنطينية يومئذ بامر من الله يتولاه المهدى المنتظر بجيوشه العربيه الاسلاميه ففى الحديث الصحيح ( حتى اذا غزا الترك بلاد الشام و ربطو خيولهم بجانب نهر الفرات اتاهم عذاب الله يبيدهم فلا ترك يومئذ ) فى الوقت نفسه و فى المقابل يظهر المسيخ الدجال فى بيت المقدس يلم شتات اصحاب الصليب و اليهود تحت رايته و يوحد دولة الكفر و يؤسسها و يجعل من القدس الشريف عاصمة له و هنا يحدث التصادم لان القدس الشريف من المقدسات الاسلاميه التى طالما حلم المسلمين و العرب فى استرداده و هنا ياخذ الامام المهدى القرار ( 2070 - 1493 ) بالزحف الى القدس لتحريرها و حرب المسيخ الدجال و انقاذ الارض العربيه من الاحتلال الصليبى الكافر و لكن جيوش الصليبين الذين يعتقدون ان المسيخ الدجال هو المسيح عيسى كان لابد لهم ان يظهر امامهم المسيخ الدجال اللعين على حقيقته الذائفه و انه المسيخ الدجال الشيطانى الذى طالما كان مقلدا لشخيصة المسيح عيسى ابن مريم ليكسب الى جواره ملايين اهل الصليب و هنا كان لازاما عليه ان يرفع النقاب عن وجهه القبيح و لابد من نزول عيسى ابن مريم الذى يجتمع حوله الصليبيين بعد ان يلقى الله برد معرفته فى قلوبهم فيعرفونه كابنائهم فيامرهم بالاسلام و يكسر الصليب و يوحد جيوشهم مع جيوش الامام المهدى و الان الى الحرب لاسترداد القدس الشريف بعد المعركه يمسك المسيح عيسى بالاعور الدجال عند باب لد الشرقى بالقرب من رفح المصريه فيقتله و ينتهى الشر معه و يسترد العرب القدس و ارضهم العربيه ( 2071 - 1494 ) و بعد اربعين يوما يموت الامام المهدى و يدفن فى القدس الشريف و يستكمل الدعوه و قيادت المسلمين من بعده عيسى عليه السلام الذى يتزوج و ينجب و ياتيه خبر ( 2073 - 1496 ) ظهور يأجوج و مأجوج و هم من كل حدب ينسلون و هم اخوان شقيقان من ولد يافث ابن نوح عليه السلام لا يموت احدهم حتى يولد له سبعمائه رجل من ابنائه يفترشون احد اذانهم و يتغطون بالاخره طول احدهما شبرا و شبران و ثلاثة اشبار يهلكون الحرث و النسل و يعيسون فى الارض فسادا الامر الذى يستدعى عيسى عليه السلام تجهيز الجيش لمحاربتهم الا انهم مع عددهم و قدرتهم على اكل الاخضر و اليابس و شرب ماء البحار لا يجد عيسى لديه امكانيات لمحاربتهم بالسيوف لكثرة عددهم و ما يملكون من الخوارق حينها يتوجه عيسى عليه السلام الى الله بالدعاء عليهم فيستجيب الله له و يرسل عليهم ريحا صرصرا تقتلهم ثم يامر الارض تبتلعهم ثم يامر المطر فيغسل الارض من نتونة جثثهم و بعد اربعين سنه يموت عيسى عليه السلام و يدفن بجوار النبى صلى الله عليه و سلم فى مكه ثم ( 2075 - 1498 ) تضرب الارض العالم كله بثلاث خسوف تبتلع كل بواقى العمار عليها فيكون خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بشبه الجزيرة العربيه ثم يرسل الله ريح لينه كالمسك تقبض ارواح المسلمين ثم يرسل الله تعالى النار ( 2076-1499 ) على من تبقا من الكافرين تخرج هذه النار من قعر ارض عدن فى اليمن تطردهم جميعا الى ارض المحشر لتكون بذالك ( 2077- 1500 ) النفخه الاولى و يمكث الناس بين النفخه الاولى و الثانيه شخوصا ابصارهم ناظرين نحو السماء اربعين سنه ثم بعد النفخه الثانيه الى النفخه الثالثه يمكث الناس اربعين سنه و يكون مقدار يوم الحساب بعد النفخة الثالثه خمسمائة سنه اما قيام الساعه فلا يعلم وقت قيامها الا الله وحده و هى فى علم الغيب الذى لا يطلع عليه ملك مقرب و لا نبى مرسل
( هذا بلاغ للناس و لينذروا به و ليتذكر اولوا الالباب )
وقد جئتكم باكمل نبأ مثل هدهد سبأ
و خلاصة ما سبق ان مدة اجل امة الاسلام لم يتبقا منها الا القليل فقد اقترب للناس حسابهم و هم فى غفله وويل ثم ويل وويل لمن اتبع هواه و انجرف خلف شيطان نفسه فاصبع من الغافلين الهالكين
فى النهايه اقول لحضراتكم انى وضعت لكم هذا البحث قاصدا به وجه الله تعالى من باب عدم كتم العلم ثم انى مسؤل مسئوليه تامه امام الله و امامكم عن كل المعلومات التى اوردتها ثم ذكرتها بتواريخها فى هذا البحث قاصدا وجه الله
طلب الحبيب من الحبيب رضاه ** و منى الحبيب من الحبيب لقاه
أبـــــــدا يلاحظه بأعــــــين قلبه ** و القلب يعـــــــرف ربه و يراه
يرضى الحبيب من الحبيب بقربه ** دون البعاد فما يريد ســــــــواه
راجيا الله تعالى ان يرحمنى به فى الدارين و يثفل به موازينى فى الهولين و يرفع به زكرى فى الحالتين و يعلو به درجاتى حتى قضاء الاجلين
احبكم فى الله على الحق و الخير دائما نلتقى
