الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على رسوله الكريم
إخوتي: هذه أحوال الناس بين الطاعات و المعاصي أردت أن أذكر بها إخوتي لعلى أهل الطاعات يزيدون في طاعاتهم ، وأهل المعاصي يتوبون من معاصيهم.إعلمو إخوتي أن الناس في فعل الطاعات و السيئات على أصناف أربعة
منهم من يستجيب إلى فعل الطاعات، و يكف عن ارتكاب المعاصي. فهدا أكمل أحوال أهل الدين، و أفضل صفات المتقين.
ومنهم من يمتنع عن فعل الطاعات، و يقدم على ارتكاب المعاصي، فهذا أخبث أحوال المكلفين، وشر صفات المتعبدين.
- ومنهم من يستجيب إلى فعل الطاعات ،و يقدم على ارتكاب المعاصي، فهذا يستحق عقاب المجترئ،لأنه تورط لغلبة الشهوة.
ومنهم من يمتنع من فعل الطاعات، ويكف عن ارتكاب المعاصي، فهذا يستحق عذاب اللاهي.فليكن أخي همك أن ترق بنفسك إلى الصنف الأول،فهم أكمل أحوال أهل الدين، و أفضل صفات المتقين.