يــامن تعلمــت على يديه أبجديــات العشــق والهــوى..
ولقننــي بشفتيـــه حروف الحب والغــرام
وكــان درسي الأول .... سِحـــرُ عينيـــه..
وجمـــال مقلتيـــه..
إلــى من علمني لغــة البــوح..
وجعلنــي في سحــره .... أغــدو ... وأروح..
فــأكــوّن من الكلمــات ِ شعـــرا ًله..
ومــن الحـــروف نثــرا ًله..
ومــن الألــوان ... لـوحــة ًمترامـية الأبعــاد..
عنــوانهــا (( هــــو))..
فإليــك يــا ملهــمي .... أهــدي كلمـــاتي..
عبــر أثيــر المحبيـــن .... فــي عيـــد العشــاق..
مـع بــاقة ًمن زهــور الأرجــوان..
معــطـّرة ًبنســائم حبي .... مُغـلفــة بنبــض قـلبــي..
تصــاحبهــا بطاقــة مكتوبــة بحبــر دمــي..
ومنقــوش عليهــا..
أحــبك يـــا سيــدي..
أحبك حب يلازمنــي..
يُــغرقني في نوبــات جنونــي..
ويُسقــيني كــؤوس الغــرام..
فأرتوي منهــا حتى الثمـالة..
وأرتمــي في حضــن الشوق..
يهــدهــدني حتى أغــفو..
فترتقــي بي أحلامــي .... إلى حـد السمــاء..
أ ُلامِــس النجــوم .... وأحــكي للقمــر..
أ ُخبره عن ليــالي السمــر..
فأنت من اختــاره قلبي .... من بيــن سائــر البشــر..
وســتجدني دومــا .... أشكــر القــدر..
الذي جمعني بك تلك الليلة ....
عندمــا كانت تنهــال من عيني .... دموع القهــر..
فأتيتني – من حيث لا أعلــم – كالمــلاك..
حتى أنني خلتك شخص نسجه خيــالي..
في ذلك الظلام الدامس..
ولكن عندمــا لامست منديلك الأبيض ... الذي مددته لي..
ودون أن أنظــر إليك ... تنــاولته..
وكفكفت دموعي به ... أدركت حينهــا أنك واقــع..
وبلا وعي ٍمني ... سردت لك معاناتــي..
وفي غمرت حزنــي ... ومن بين دموعي..
لمحتك..
فانحبست الكلمــات داخلــي..
وألجمنــي السكوت ... وسكنني صمت الذهــول..
وانحصرت الدموع بين أهدابي..
فلم أكن أدرك .... بأن في الكون كله..
بشرٌ مثلك ... في جمــالك ... في حنــانك..
بل وحتى .... في إنصــاتك..
ولم أرى - ســابقـا – بريقا ًكالذي يسكن عينيك..
أيقنت حينهــا بأنني .... انتهيـــت..
.
.
.
.
انتهيت من الأنيــن ... والشوق والحنين..
إلى ذلك الماضي الأليــم..
ومــا إن اقتربت مني ... حتى ارتعشت أطرافي..
وخــارت قواي..
وانهمرت الدموع من عيني ... تلك الدموع التي لا أدري ما سبب انهمارهــا..
إلى أن استقريت بجانبي .... هــدأت نفســي..
ولكن قلبي لم يهــدأ ... فقد كان طوال الوقت يقــرع..
حتى ضاقت منه أضلاعي..
سأذكر دومــا كلماتك .... سأذكر دومــا ذلك الإحساس الجميل..
عندمــا وضعت ذراعك على كتفي ... وأعلنت مساندتــي..
سـأذكر لمســاتك التي تركتهــا أناملك على شعــري..
سأغدو دومــا إنسانة أفضل بك ... ولأجلك..
فأنت رجل حيــاتي ... وسيــد عمري ... ونبض ذكريــاتي..
حبيبي..
كل عام وأنا أغرق في حبك ... وكل شهــر وأنا أسمو في مراتب عشقك..
وكل يوم وأنا أسقط في إدمــان هواك..
فأنت بالنسبة لي .. العمــر بما فيه ... وما يحتويه..
لهذا لا أقوى أبدا على النظر إلى عينيك مبــاشرة..
وعلى ملامسة يديك بكل بساطة..
دون أن ترتعش أطرافي ... دون أن يرجف قلبي ..
دون أن أفقد توازني..
فبعد كل هذا الحب..
ستجدني يومــا مــا أتســاءل..
هل يحبني ! هل يعشقني !
