مبارك: فتح المعابر سيكرس للفصل بين الضفة وغزة
مبارك: فتح المعابر سيكرس للفصل بين الضفة وغزة
شاهد هذا التقرير في مشغل منفصل
دافع الرئيس المصري حسني مبارك عن موقف بلاده من العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في غزة حاليا.
وقال إن بلاده بذلت جهودا مضنية على مدى الشهور الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعت لتمديدها وتحقيق الوفاق الفلسطيني.
وأضاف في كلمة متلفزة بثها التليفزيون المصري إن مصر تمضي في تحرك لوقف العدوان فورا ودون قيد أو شرط "يضع إسرائيل أمام مسؤولياتها القانونية والدولية كقوة احتلال".
وقال إنه أصدر تعليمات لفتح معبر رفح أمام الجرحى من ضحايا "العدوان الإسرائيلي".
وأضاف إن مصر ترفض هدف إسرائيل لفصل الضفة الغربية عن القطاع، وتحميل مصر مسؤولياتها، وهو ما يذكر "بما روج له في الثمانينات من مقولة غزة أولا".
وقال إن مصر لن تكرس لانفصال الضفة والقطاع بفتح معبر رفح في غياب السلطة الفلسطينية، وبما لا يتفق مع اتفاق عام 2005.
وتعهد مبارك بمواصلة دعم مصر للشعب الفلسطيني، وإعلاء مصلحته فوق مصالح الفصائل.
ووجه مبارك كلامه لقادة إسرائيل قائلا "أوقفوا عدوانكم على الشعب الفلسطيني وكفاكم استخفافا بمقدراته، والقضية الفلسطينية أبدا لن تموت".
بوش وعباس
من جهة ثانية قال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي جورج بوش والرئيس الفلسطيني محمود عباس اكدا خلال محادثة هاتفية الثلاثاء على ان اي اتفاق جديد لوقف اطلاق النار " يجب ان يكون محترما من قبل حماس" كي تكون له فاعلية.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جوردون جوندرو ان الولايات المتحدة دعت مجددا حركة حماس لوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وقال جوندرو ان بوش اتصل هاتفيا بالرئيس مبارك لشكره على الدور الذي يقوم به في صنع السلام بالمنطقة.
واضاف جوندرو انه " بالنسبة لاي اتفاق سلام كي يكون فعالا، فيجب ان تلتزم به حماس" وانه في غياب مثل هذا الموقف فان اي اتفاق لوقف اطلاق النار لن يساوي " الورق الذي يكتب عليه".
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان وزيرة الخاريجة كوندليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي على اتصال برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وحكومته.
واضافت ان رايس ايضا اجرت مباحثات هاتفية مع اعضاء الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط حول الازمة في غزة.
واضافت الخارجية الامريكية ان رايس تكرر دعواتها من اجل وقف " دائم ومتواصل" لكن ليس بالضرورة فوري لاطلاق النار من اجل انهاء الهجوم الاسرائيلي على غزة والهجمات الصاروخية الفلسطينية على اسرائيل.
وقال ناطق باسم الخارجية ان رايس " تعمل باقصى طاقتها في محاولة كي يوافق الطرفان على اعادة العمل بوقف اطلاق النار، وان يتم الالتزام الكامل بذلك"
ضغوط دولية
وضغت القوى الدولية على كل من اسرائيل وحماس للقبول بهدنة تسمح للمساعدات الانسانية بالدخول الى قطاع غزة، بعد اربعة ايام من الغارات الاسرائيلية على غزة، والهجمات الصاروخية التي طالت العمق الاسرائيلي.
وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى ان دول الاتحاد الاوروبي تبحث كيفية تأمين ممرات للمساعدات لقطاع غزة، عن طريق البر والبحر والجو، لكن تأسيس تلك الممرات يتطلب موافقة اسرائيل وحماس.
وقالت اسرائيل ان وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير تحدث الى ايهود اولمرت هاتفيا مقترحا هدنة لمدة 48 ساعة للسماح للمساعدات بالدخول.
وقالت فرنسا انها ستستضيف وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني لاجراء محادثات في باريس.
