إسرائيل تحاصر الأقصي والأمن المركزي يمنع المصلين من دخول مسجدي الأزهر والفتح
إسرائيل تحاصر الأقصي والأمن المركزي يمنع المصلين من دخول مسجدي الأزهر والفتح
تصاعدت حدة المواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن في شوارع القاهرة والمحافظات في اليوم السابع من العدوان الإسرائيلي علي غزة، ففي الوقت الذي وصل فيه عدد ضحايا المذبحة الإسرائيلية في غزة إلي 428 شهيدًا ونحو 2200 جريح، تواصلت مظاهرات الغضب في مصر بالتزامن مع صلاة الجمعة التي استغلها المصريون في حشد أعداد كبيرة من المصلين قبل الانطلاق في مظاهرات «ألفية»، ولم يرهبها مشهد عربات الأمن المركزي المتراصة، ولا بلطجية الأمن الذين وقفوا علي أبواب المساجد بالملابس المدنية، لمنع المصلين من الخروج للتظاهر.
وشهدت مصر للمرة الأولي منذ سنوات طويلة مظاهرات بهذا العدد الضخم في ميدان رمسيس والشوارع المتفرعة منه، رغم الملاحقات الأمنية التي جعلت المشهد يبدو وكأنه «حرب شوارع».
متظاهرون غاضبون، وقوات أمن تسعي للسيطرة علي الموقف، ولو من خلال اعتقال المئات ممن خرجوا لمساندة الأطفال والنساء والشيوخ الذين تبيدهم إسرائيل بصورة وحشية في قطاع غزة.
غير أن المشهد «الأقسي» الذي سيستمر في الذاكرة المصرية لسنوات، هو مشهد اقتحام أفراد الأمن الذين يرتدون الملابس المدنية الجامع الأزهر بـ«الأحذية» لملاحقة المصلين واعتقالهم ومنعهم من التظاهر، وهي الصورة التي ربما تكون السبب في اشتعال الموقف بشوارع القاهرة بالصورة التي كانت عليها أمس.
كما خرجت السيدات بالآلاف للتظاهر من أجل غزة، ودخلن في مواجهات غير متكافئة مع قوات الأمن، في مشهد فريد، انتصرن فيه بفضل الشحن المعنوي الذي كن عليه، من خلال المشاهد البشعة التي طاردتهن عبر الشاشات طوال الفترة الماضية، والتي دفعتهن إلي التخلي عن طبيعتهن الحالمة والدخول في مواجهات مباشرة مع الأمن.. وفي الشارع.
لم تجد محاولات الأمن السيطرة علي الموقف، وربما كانت المفاجأة هي الفيصل في مواجهة أمس، حيث خرج الناس من المساجد إلي التظاهر مباشرة وفي وقت واحد، ومن جهات مختلفة، لذلك تصرف الأمن بعنف مع المتظاهرين، فضربهم واعتقل المئات منهم، وحتي الصحفيون لم يسلموا من الأذي، حيث تعرض الزميل أحمد جمعة - المصور بـ«الدستور» - والزميل علي زلط - الصحفي بـ«المصري اليوم» - لضرب مبرح لمنعهما من تغطية وتصوير الأحداث، فقام مخبرو أمن الدولة بالاعتداء بالضرب علي «جمعة» وسحبوا منه الكاميرا، وفرغوها من الصور التي التقطها، والتي تدل علي سخونة الأحداث، بينما ضرب الأخير بعنف حتي فقد الوعي، ونقله زملاؤه إلي مستشفي السكة الحديد لتلقي العلاج.
في سياق متصل، تواصلت المظاهرات الرافضة لضرب غزة في المحافظات، وإن كان الأمن قد فشل في التعامل معها، لضخامة أعدادها وانطلاقها في الشوارع والميادين بمجرد الانتهاء من صلاة الجمعة.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم من الصمت العربي إزاء ما يحدث في غزة، وطالبوا الرؤساء العرب بموقف جاد وحازم لمواجهة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
من جهة أخري، اعتقلت قوات الأمن نحو 300 عضو وقيادي بجماعة الإخوان المسلمين من شارع رمسيس وميدان الأوبرا أثناء المظاهرات.
مصر تصلى الجمعة وتتظاهر ضد إسرائيل.. والأمن يحاصر المساجد الكبرى
مصر تصلى الجمعة وتتظاهر ضد إسرائيل.. والأمن يحاصر المساجد الكبرى
احتشد عشرات الآلاف من المواطنين بالقاهرة والمحافظات فى مظاهرات غاضبة ضد العدوان الإسرائيلى على غزة بعد صلاة الجمعة أمس، وسط حصار أمنى مكثف، فيما نشطت حملات الاعتقال التى طالت عدداً من كوادر جماعة الإخوان المسلمين، فى الوقت الذى تابعت فيه وزارة الخارجية اتصالاتها لوقف العدوان.
فى القاهرة، أحبطت أجهزة الأمن مظاهرات كان مقرراً تنظيمها فى مساجد الأزهر والحسين والفتح، حيث حاصرها الأمن المركزى فى ساعة مبكرة من الصباح بالعشرات من العربات المصفحة وفرق الكاراتيه فى ثياب مدنية، واندلعت اشتباكات بين عناصر أمنية ومواطنين فى ساحة الجامع الأزهر،
فيما نجح الإخوان فى تنظيم ٣ مظاهرات صغيرة فى منطقتى الفجالة والسبتية، إحداها كانت نسائية.
ومنعت أجهزة الأمن الصحفيين من الاقتراب من مناطق الأزهر ورمسيس وميدان التحرير لتغطية الاحتجاجات، واحتجزت بعضهم فترة قبل أن تخلى سبيلهم، كما احتجزت عشرات من المتظاهرين والمارة داخل سيارات الترحيلات التى امتلأت بها شوارع العاصمة أمس.
وألقت أجهزة الأمن فجر أمس القبض على ٣٦ من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بينهم ٥ من مسؤولى لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء.
وعلى عكس الإجراءات الأمنية المشددة فى القاهرة، وصل عدد الفعاليات الاحتجاجية إلى حوالى ١٥٠ مظاهرة فى ١٧ محافظة، طالب المشاركون فيها الإخوان والأحزاب والقوى السياسية بنصرة غزة وطرد السفير الإسرائيلى لدى القاهرة.
واستمر تدفق المساعدات الإنسانية إلى مطار العريش، ووصل العديد من طائرات الإغاثة محملة بأغذية وأدوية من عدة دول عربية، وبلغ إجمالى ما تم إدخاله حتى الآن ١٣٠٠ طن من الأدوية والمستلزمات الطبية، من مصر والسعودية والجزائر وقطر وليبيا والكويت.
لقراءة التعليقات
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=193138