في غيابك عني كل شي في دنيتي غاب
في هذه اللحظات أشعر بحنين عنيف جدا لك
أشعر بالحنين للمسة يديك ... لضمة ٍ على صدرك .. لـ إبتسامة ٍ مرسومة على شفتيك
أشعر بالحنين لـ تلك اللحظات التي أكون فيها بين ذراعيك .. أستمتع بدفء صدرك .. وأنصت لنبضات قلبك
أشعر حينها بأنني قد ملكت سائر الكون بين يدي ..
أشعر برغبة ملحة بالبكاء ... بالبكاء فرحاً .. فدموعي تلك اللحظه هي دلالة على الراحة والطمأنينة
حين تهمس لي بكلمة (( أحبك )) أشعر بأن العالم من حولي قد تحول إلى جنة خضراء
معك ياحبيبي لم أعد أشعر بأنني مجرد طفلة تحتاج لحنانك وعطفك .. فقد تشبعت منهما ... بل أشعر بأنني أنثى .. أنثى عذبة بكامل حنانها ودفئها وانوثتها ...
أشعر وأنا بين ذراعيك بأنني مالكة الحسن والدلال الوحيدة في هذا الكون الفسيح
همسك ... يشعرني بالرغبة في ضمك لصدري بقوة بالغة ٍ
صوتك يجمع الرجولة الطاغية بالحنان الجبار بالدفء العظيم بالحب المفعم بالوفاء
حين أراك مبتسماً أشعر بسعادة بالغة ٍ .. لك بسمة ٌ جذابة تأسر بجمالها ناظري ... أستمتع كثيراً برؤيتها مرتسمة على شفتيك ..
تلك الإبتسامة الجذابة .. تذكرني بأول لحظة رأيتك بها .. في تلك اللحظة كان قلبي يرتعد خوفاً وقلقاً ولكن شدتني إبتسامتك الخجولة حينها وزال كل الخوف والقلق من قلبي .. لم أشعر بنفسي حينها وشاركتك البسمة خفية ً عن عينيك.
مازلت أذكر أول لحظة لمست فيها يداك يداي .. شعرت حينها بدفء لم أعهدهـ سابقاً ... دفءٍ من نوع أخر .. له طعم مختلف وإحساس مختلف ..
مازلت أذكر أول لحظة ٍ تمعنت بي فيها.. حينها أغمضت عيناي وحلمت للحظة ٍ بأن تضمني إلى صدرك بقوهـ ..
جاء يوم ٌ أخر وتحققت أمنيتي حين ضممتني إلى صدرك أول مرهـ كانت سعادتي بالغة تلك اللحظة
كنت أتمنى أن يطول مكوثي بين ذراعيك .. كنت أتمنى أن تلتف يداي حولك وأخذك إلى صدري بقوهـ بل بكل قوتي ...
ولكن حينها قيدني خجلي .. وشل يداي عن الحركة .. وها أنا إلى هذه اللحظة ألوم نفسي .. لما لم أحاول بقوة ٍ أكثر .. فتلك لحظة لن أستطيع تعويضها أبدا ماحييت ..
كنت أغمض عيناي كل ليلة وأنا أحلم بالغد .. وسماع صوتك فيه ..
لم أكون بارعة ً في إيصال شوقي لك .. أو التعبير عن مشاعري تلك اللحظات
كانت مشاعري دفينة قلبي .. كنت أخشى أن ترى الشوق في عيني أو تسمع نبض قلبي من خلال نبرة صوتي
كنت أحاول أن أخفي ذلك كله عنك ولا أعلم لماذا؟
مرت الأيام .. وزاد تعلقي بك .. وأتت تلك اللحظة .. حين إجتمعنا وأصبحنا جزء لا يتجزء .. وأصبحت كلي وحياتي ملكك وبين يديك
وأصبحت لي وملكي وحبيبي وشريك حياتي
أعترف لك حبيبي بسر ٍ ... ربما لم تدرك معناهـ قبلا ً
حين أصبحت بين ذراعيك وأصبحت حياتي لك معك وحدك فقط .. سخطت بالبداية .. تذمرت .. شعرت للحظات بغضب ٍ شديد وغرور لا مبرر له
كنت أتسأل بيني وبين نفسي .. هل سينتهي الحب الان؟؟
هل ستتبخر أشواقك لي حين أصبحت بين يديك؟؟
كنت أفسر كل كلمة ٍ وكل حركة ٍ منك بذلك المعنى .. كانت تلك الفكرة مايسبب لي العصبية وعدم الرضا الدائم
كنت أحاول إختبار صبرك وحبك .. وأقول بنفسي هل سـ تحبني وتحتمل وجودي بجانبك بكل عيوبي تلك
حاولت كثيرا أن أظهر أمامك قوية .. قادرة ٌ على بعدك وفراقك ..
ولكني كنت أتالم بداخلي ... لم تكن تلك الدموع التي كنت تراها في عيناي
غضبا ً منك .. بل كانت إحساساً مني بعظم ذنبي وندمي على تصرفاتي غير اللائقة معك
وها أنا اليوم لا أستطيع تحمل بعدك عني .. ترعبني فكرة أن بعدك سيستمر ويطول أكثر من ذلك
لم أعد أعرف للنوم طريقا أو للحياة طعما .. فـ كل فكري .. ومشاعري .. وأحلامي وضعتها معك في حقيبة سفرك
ولن تعود إلي إلا بعودتك مجدداً
