و قد اعطيتكـ ما لم يعطه إنسان لإنسان
لماذا سمحت لنفسك بالتلاعب
لماذا لم توقفني قبل أن اتمادى في حبكـ
لماذا .. !!
لماذا تجرحني سيّدي
لماذا تهدم آمالي
تسرق أفراحي
و تدمّر أيامي
أهذا الجزاء ؟!
ألأنني أحببتكـ و لم عرف لحبي لكـي حدوداً !!؟
الأنكـ عشت دهوراً أمير سطوري !؟
ألأنني وهبتكـ حياتي .. !؟
تهبيني الموت ؟!
.. صرخت مستنجد ..
أين أنتي !!
قد سكنني الجرح
وتملكني الخوف
بت أغفو و أصحو على أصوات الألم
لا أسمع سوى .. ألماً
لا أرى سوى .. ألماً
لا أكتب سوى .. ألماً
لماذا تجاهلتي صرخاتي !
أين ذهبتي متغافلا إياها!
.. وقفت أبوابكـ منادية ..
منادية أن ترمني برصاصات رحمتكـ
أجل .. ارتجيتكـ أن ترشقيني بها
وما رشقتني بغير صواريخ غدركـ
لم تتركـ مكاناً من الجسد إلا و عليه بصمات خيانتكـ
هرعت لزاويتي .. و قد أظلم الكون من حولي
بكيت حدّ التفحم
فلم يخطر ببالي يوماً أن تصل قسوتكـ حدّها.. !
تتركني لسراب الذكرى
؟؟؟
قد جئتيني يوماً تشكو مرارة الحياة و أرق أيامكـ
فأشعلت لكـ أناملي شموعاً
و أسلت لكـ من دمائي سلسبيلاً
!!!
ها أنا اليوم سيدتي .. آتي أشكوكـ ظلم الليالي
آتي لأشكوكـ منكـ .. إليكـ
أحرقت قناديل أشواقي
أطفأت نجوم التلاقي
و أذبتني بملحكـ من حر الفراقي
.. و مع ذلكـ ..
لا أرسل لكـ سوى شكري ..
.. أشكركـ سيّدتي ..
فلولاك لما عرفت معنى
الرحيل
لولاك لما عرفت معنى
الوحدة
لولاك لما عرفت معنى
الموت
لولاك سيّدتي لما أدمنت خمر الأسى
لولاك سيدتي لما ذقت علقم الغدر
اتركني للموت
اقتلني
افعل ما شئت
ولكن
ارحلي
بعيدا
ارحلي و لملمي شتات سنيني
ارحلي و خذ بقايا وجعي
ارحلي و اتركني اشلاءا
لم اعد أبالي
أحببتكـ نعم
نعم
نعم
نعم ألف ألف
أحببتكـ حتى أضحى وجودكـ مرآة غيابكـ
أحببتكـ
و استبحت أنتي قتلي
أحببتكـ
حتى أحترق حبي
و حرقتني أنت
أصعب قراراتي سيّدتي
أنني قررت المضي في الدرب دونكـ
و الأصعب من ذلكـ
أنك أنتي من
أجبرني ..
أنتي من أجبرتيني .. سيدتي .. 