قناة الجزيرة بين العمل الإعلامي والتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي
لعبت قناة الجزيرة دورا كبيرا في تجسيد الفرقة والانقسام في الوضع الفلسطيني وتغذية الساحة الفلسطينية بحالة من الفتنة والتوتر واخفاء الحقائق، وهذا يخدم سياسة الاحتلال وبتنافي مع مهنة الصحافة التي يجب ان تتسم بالحيادية والموضوعية ونقل الحقيقة كما هي بدون أي تزييف للحقائق .
والمتتبع لقناة الجزيرة في تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على غزة من خلال لقاءاتها التي تجريها مع عدد من قادة المقاومة وخاصة المطلوبين لدي إسرائيل يكونوا عرضة للقصف والاغتيال بعد انتهاء تلك اللقاءات.
حيث اقدمت هذه الفضائية قبل ثلاثة ايام على اجراء لقاء مع ابو هارون الناطق باسم كتائب الشهيد احمد ابو الريش وبعد انتهاء الاتصال بدقائق قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف ابو هارون مما ادي الى اصابته ووصفت حالته بالمتوسطة .
الى جانب ذلك قامت قناة الجزيرة قبل عدة اعوام بارسال احد مذيعها من قطر لغزة لاجراء برامج عن كتائب القسام وسرايا القدس بعد بث البرامج قامت دولة الاحتلال باستهداف محمد ضيف في شارع الجلاء وكان ضيف ظهر ملثم في البرنامج الذي تم اعداده على هذه الفضائية .
كما قتلت دولة الاحتلال بسيارة مفخخة بالقرب من مجمع الوزارات الدحدوح قائد سرايا القدس الذي ظهر ايضا في البرنامج كما قامت باستهداف مصنع صناعه الصواريخ التابع للجهاد الاسلامي في المنطقة الوسطي الذي عرض ايضا في البرنامج .
والسؤال المطروح هل اصبح العمل الاعلامي تجارة العصر لدي بعض الفضائيات العربية ام انه يخدم الاحتلال ويقدم له معلومات مجانية عن قوي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ؟ سؤال يدور في عقول عدد من الساسة والمحللين والمهتمين في مجال الاعلام .