"التقيت به..فكتبت وصيتي باسمه"
له هو دون غيره..اهديت قلبي..فكري..والكيان...
لخيّال واحد دون سواه..اسرجت قلمي..مشاعري..والوجدان...
همت تائهة..ابحث عنه بين الناس في كل مكان وزمان...
هنالك شهود..على حبي له..شهود عيان...
نجوم السماء..قمر الليل..شمس النهار..وزهور البستان...
حدثتها عنه..وصفته لها..فحاورتني نجمة في السماء..
قالت..هل هذا من البشر ..ام من الجان؟!...
قلت لا يا عزيزتي..من ملك قلبي..
فارس خيّال..امير الامراء..سيد القبائل...
قالت من هذا؟..من يكون؟...
قلت..هو قدري انا..من علمني ان هنالك معنى لحياتي...
من انتظرته طويلا..فأقسم قلبي على حبه ليوم وفاتي...
نحتّ اسمه على الجدران..وقبل ان اخطه هناك..نحته على قلبي بين الوريد والشريان...
في كل نبضة ..اشعر به..يهتف قلبي باسمه...
يالسخرية القدر..ذلك القلب الحديدي..اصبح ارق من اجنحة الفراشات...
يود الخروج من بين اضلعي..كي يصرخ بأعلى صوت...
تعال اليّ
يا عشقا..يا هياما..يا روحا تسكن جوفي...
تعال اليّ
يا امني..وسكني..المي وخوفي...
اخنق في قلبي الهمسات...احرق اشواقا .وذكريات...
كي لا يراني وانا احبه..كي لا يعلم بسري..
كي لا يشعر بخفقان قلبي بين جوانحي...
فتبقى جمرة تلهب في داخلي حنينا..فألجأ الى صديقي العزيز..
"قلمي"
انفض عني غبار الايام..اخط على وصيتي "اسمه"..
فلابد يأتي يوم وفيه اموت...
فلتحيا بعدي أغلى ذكرياتي...