لقد زاد الشوق لسيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم ، فعدنا لنكتب في بعض شمائله التي لاتحصى ، وكان الإختيار هذه المرة رائحته صلى الله عليه وسلم جعلت فداه ، ليزداد شوق إخواني وأخواتي الى أشرف موجود صلى الله عليه وسلم ، وحتى لايمل إخواني من هذه الإطالة ، فابدأ بهذه الإطلالة ، فاقول وبالله التوفيق ومنه السداد :
1 - عن أنس رضي الله عنه قال ( دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال - أي نام - عندنا فعرق ، فجاءت أمي بقارورة ، فجعلت تسلت العرق فيها ، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم ( يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين ؟ ) ، قالت : هذا عرقك نجعله في طيبنا ، وهو من أطيب الطيب )
تخريج الحديث :-
رواه مسلم (4426 - 4427 ) ، والنسائي في الكبرى ( 8550 ) ، وفي الصغرى ( 5322 ) ، واحمد ( 11820 - 12207 - 13210 - 13223 - 13832 ) ، وابن خزيمة ( 284 - 4611 ) ، والطحاوي في مشكله ( 2120 - 2121 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ( 3909 ) ، وفي معرفة السنن والاثار ( 418 - 1362 ) ، وفي الدلائل ( 216 - 217 ) ، وعبد بن حميد في مسنده ( 1273 ) ، والباغندي في اماليه ( 80 ) ، وابن سعد في الطبقات ( 10384 ) ، وابو نعيم في الحلية ( 1556 ) ، وفي الدلائل ( 351 ) ، وفي معرفة الصحابة كذلك ( 7298 ) .
2- وفي رواية عن أنس قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه ، قال : فجاء ذات يوم فنام على فراشها ، فأتيت ، فقيل لها : هذا النبي صلى الله عليه وسلم نائم في بيتك على فراشك قال : فجاءت وقد عرق ، واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ، قال : ففتحت عتيدتها قال : فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ، ففزع النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما تصنعين يا أم سليم ؟ " قالت : يا رسول الله ، نرجو بركته لصبياننا ، قال : " أصبت " )
تخريج الحديث :
رواه مسلم ( 4425 ) ، ( احمد ( 13112 - 13168 ) ، والبيهقي في الكبرى ( 1124 ) .
3- وفي رواية عن أنس بن مالك قال : ( لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق الحجام رأسه ، أخذ أبو طلحة بشعر أحد شقي رأسه بيده ، فأخذ شعره ، فجاء به إلى أم سليم ، قال : فكانت أم سليم تدوفه في طيبها ")
تخريج الحديث :-
رواه احمد ( 12287 - 13019 ) ، والبيهقي في الشعب ( 1501 ) قريبا في المعنى .
4 - عن انس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ازهر اللون ، كان عرقه اللؤلؤ ، اذا مشى تكفأ ، وما مسست ديباجا ولا حريرا الين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شممت مسكا ولا عنبرا أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم )
تخريج الحديث :-
رواه البخاري ( 3400 ) ، ومسلم ( 4423 - 4424 ) ، والدارمي في السنن ( 63 - 65 ) ، واحمد ( 11866 - 12876 - 13119 - 13176 - 13183 - 13630 ) ، والاجري في الشريعة ( 1005 ) ، وعبد بن حميد في مسنده ( 1366 ) ، وابويعلى في مسنده ( 2721 -3306 - 3659 - 3763 ) ، وابن ابي شيبة في المصنف ( 31099 ) ، والبيهقي في الشعب ( 1404 ) ، والدلائل ( 209 - 210 - 211 ) ، وابن سعد في الطبقات ( 954 - 955 - 956 ) ، وابن شبه في تاريخ المدينة ( 901 ) ، وابي الشيخ الاصبهاني في اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ( 36 ) ، ونسخة ابي مسهر وغيرة ( 42 ) ، والكلاباذي في بحر الفوائد المسمى بمعاني الاثار ( 8 ) ، وسباعيات ابي المعالي الفراوي ( 25 )
5- وعن جابر بن سمرة ، قال : ( صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى ، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه ، فاستقبله ولدان ، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا ، قال : وأما أنا فمسح خدي ، قال : فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار )
تخريج الحديث :
رواه مسلم ( 4422 ) ، وابن ابي شيبة في المصنف ( 31145 ) ، والطبراني في الكبير ( 1911 ) ، والبيهقي في دلائله ( 212 ) .
اللهم ارزقنا من بركاته صلى الله عليه وسلم ... اللهم أكرمنا شربة من يده الشريفة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا ... اللهم آمين
و صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
