فكرت بعقلها
عشت اعشق نفسى ولا ولاء سوى لها
لم تكن عيني منى تغضب لحفاظي على دمعها
كنت أحلم وأحلامي تقترب منى وأنا أنتظرها
كنت لا أجد شقاء سوى في الافتخار بها
كنت أتوج ملكا في حياتي ولا أسعى لها
تنازل
تنازلت عن عرشي لمن أحببتها
كانت بدلا من حياتي أعيشها
وكلما فكرت في حياتي اتضح لي أنها حياتها
خرجت حياتي عن قافيتي إلى هوائها
كنت أحس بأحزانها ...لا أسألها بل كنت أعيش الحزن مكانها
كانت تستطيع أن تضحك ويبكى قلبها
ولكن كان يضحك قلبي ومما أراه تنزل عيوني دمعها
وكنت لا أشكو لها حتى طلب منى قلبها
وجدته يبكى معي من قسوتها وكبريائها
فاستشرت قلبي وأكد لي حنانها
ففرحت بى عندما تكلمت ولها شكوتها
عشنا أيام كثيرا ما اشتقنا لها
أخذت وعودا بأني لن اتركها
كانت تشتاق إلى نظرة منى واشتاق لها
بلا استئذان
وبلا استئذان غضب منى قلبها
غضب لخوفي عليها من غرورها
غضب لأني لا أريدها أن تكون غيرها
وعندما ذهبت لإرضائه أحسست جفائها
شعرت انه ليس بيده سوى أن ينتظر ردها
كنا ثلاثة ننتظر رضاها
"أنا" أقف شاردا فليست هي من أحبها
"قلبي" يسأل ما خطأه هل لأنه ارتوى من عشقها
"قلبها" يشتاق ويطلب الأعذار لها
تفكر بعقلها
بعد أن كنا إنسان واحد يعشق نفسه
استيقظت على أربعة أشخاص بدلا منه
الأول "هي" الجارح الناهي الآمر وكل شيء بأمرها
الثاني "هي" تحاول أن تكذب قلبها
الثالث "أنا" أغضب من كلماتها
الرابع "أنا" أحاول أن اخلق لها عذرها
انقلبت السعادة التي كنا نعيشها إلى :
مجرد أوامر منى وأنا لم أكن احترم كيانها
مجرد إنسانه تخفف عنى عندما أبكى وأعود لها
مجرد وعد وضاع عندما حلمت هي بأني غير موجود بحياتها
كل هذا لمجرد حلم لها
كان حلمها بحبيبها أنه غير موجود بحياتها
فلم تسأل لماذا؟
لم تسأل هل لأنه غاضب منها؟
أم لوجود من يعوق بينه وبينها؟
أم............؟؟
ولكن بعقلها قضت على فرحة من يحبونها لمجرد حلمها أو لمجرد خوفها
خوفها من أن تحل مكانها غيرها
رغم أنى أكدت لها عشقي فضلت انسحابها
ولكن ساد الصمت لأنتظر قرارها
و إذا بصوت غير صوت حبيبتي يعلو صمتنا
نطق بكلمات قضت على كل ما بيننا
قضى على حب لا نراه سوى في أحلامنا
قضى على حب تمناه من لا يعرف من هي ولا أنا
حب أصبح ذكرى لا نريد أن نتذكرها لكي لا نبكى أنه فاتنا
ولو فكرت بعقلها كما قالت لبكيت على جراح في قلوبنا
أحس بأنها مظلومة
رغم طلب قلبي أن ننساها
دائما عندما أعود إلى ما كان بيننا أجد قلبها لا ينبض لا يتحرك يطلب منى أن أغفر لها
أسأله لماذا تركتني يقول لي أنها مغلوبة على أمرها
يخبرني أنها تشتاق ولكن يمنعني كبريائها
ولكن
أستيقظ من حلمي على أفعالها
أستيقظ فأراها تفتخر بأنها تركتني ولا تريد أن تعود فأفتخر أنى تركتها
لذا يطمئن قلبي على قلبها
لأن هذا هو تفكير عقلها وليس تفكير قلبها
أطمئن على قلبي لأنه يخاف عليها حتى بعد غدرها
أخاف عليها من لحظة تعيش فيها عندما تتذكرني أنظر لها
أخاف عليها عندما تبكى عيناها ولا تجد من يمسح دمعها
و إن وجدت
لن تنساني وسيكون شقاؤها
حتى و إن كذبت كعادتها أنى المخطئ وقالت لأصحابها
فلن تكذب على قلبها الذي أبكى على وجوده بين أحشائها
ستجد من يساعدها على نسياني لأنه لا يعرف غدرها
أو يعرف ويتقرب لتدميرها وقت ضعفها
لن أندم
لن أندم على لحظات حب عشتها
لن أندم على احساسى بالشوق لها
لن أندم على كرامة أو كبرياء تنازلت عنه لها
سأعيش
سأعيش لنفسي مثلما عشت لها
أشتاق لقلبها يمسح دموع قلبي ولن احن لها
ولا أحتاج لشفقة وصداقة من يساعدها على غدرها
سأعيش لنفسي تعشقني وأعشقها بدلا من عشقي غيرها
سأحرق هداياها بعد عام من حبها
وكما نسيتني سأنساها
وأبنى ما هدمت وأزيل حطام قلبها