أنا حزين هذا المساء
أريد أن نام نوما عميقاً
أريد أن أحلم باللقاء
أريد أن احلم بأحبائي جميعاً
قلبي يؤلمني بشدة
لأنني ابتعدت عن أحبائي سنيناً عدة
قلبي يبكي دماً وحباً وعشقاً
اشتاق قلبي إلى حبيبه
قلبي يتألم بشدة بسبب فراق الحبيب
قلبي يتألم ويطلق صرخات
ألم.......ألم سهم في قلبي
تخرج من قلبي نفحات
مصحوبة بصراخ الآآآآه.....
أرى الدنيا سوداء
ما هذا الليل الطويل
متى يبزغ الفجر
كم من أيام وساعات عددت
أنتظر اللقاء..........و أنتظر
بقي في قلبي قليل من الصبر
لكن هذا الصبر سافر مع أفكاري
سافر إلى بلادي
حتى الصبر لم يتحمل الغربة
تركني لوحدي
تركني أصرخ مع ألمي
ترك على أطراف عيني بقايا من دمع دمعي
أه كم اشتقت إلى صوت العصافير في الصباح
كم اشتقت إلى النظر في الليل على تلك الفراشات حول المصباح
كم اشتقت إلى رداء الأرض الأخضر الجميل
كم اشتقت للنظر إلى عاملات النحل وهن يصنعن العسل
كم اشتقت إلى هواء بلدتي العليل
آآآآآآآه كم اشتقت إلى ذلك النهر خلف الجبل
أنظر إليه كأنه بساط طويل
أكتب بقلمي الذي يبكي حزناً
يبكي ويبكي حتى نشف حبره
ما الفرق بين دمعي ودمعه......!!!!
دمعتي مخزون من الألم والوحدة
تحمل أحزاناً وعذاباً من الغربة
أما دموع قلمي
حبرٌ يعبر عن كلمات
كلمات تخرج من قلبي
كلمات سترافقني حتى الممات
كلمت شقت صدري
شيء بداخلي ينادي
أسمعه.......!
صوت ضعيف جداً
ما أبعده......!
لكنه يزداد قوةً
يقول لي........لا
لا تستسلم للوحدة
يقول لي أن هناك فرج بعد الشدة
فجأة خرج هذا الصوت
كأنه خيطاً أبيض من الأمل في ظلمة داكنة
لا ....ليس خيطاً إنه شعاع يكبر ويكبر
إنها الشمس رسمت لي بخيوطها الذهبية
طريقاً طويلاً
هذا الطريق يجذبني بشدة
أرفع رأسي وأرى الأفق
شيئاً ما يسحبني
ما هذا الطريق......!!؟
إني أرى أشياءً تقترب
لكن ببطء
الله أكبر ماهذه المفاجأة
ماهذه المعجزة
أشكرك إلهي
أنا لم أصدق عيني
أرى وطني
وأنا أسير على طريق الوطن
الآن خرجت من سجني
الآن تخلصت من دموعي
دموع الوحدة
