الموضوع السادس
عـقـوبة تارك الصــلاة
أمـــــا بــــعـــد : روى عـــن رســـول الــلــه صــلــى الـــلــه عـــلــيـــه وســلــم
مــن تــهــاون فــى الــصــلاه عــقــابــه الــلــه بــخــمــســه عــشــر عــقــوبــه
ســتــه مــنــهــا فــى الــدنــيــا؛ وثــلاثــه عــنــد الــمــوت وثــلاثــه
فـــى الـــقـــبــر ؛ وثـــلاثـــه عـــنـــد خـــروجـــه مـــن الـــقـــبـــر
أمـــا الـســتــه الـتـى تــصــيــبـه فــى الـدنـيـا فـهـى :
1- يـــــنـــــزع الـــــلـــــه الـــــبـــــركـــــه مـــــن عـــــمـــــره
2- يــــمـــســـح الـــلـــه ســـيـــم الـــصــــالــــحـــيـــن مــــن وجـــه
3- كــــــــــل عــــــــمـــــلـــــــه لايــــــؤجــــــرمــــــ ــن الـــــلــــه
4- لايـــــــرفــــــع لــــــه دعــــــاء إلـــــى الــــــســـــمـــــــاء
5- تـــــمـــــقـــــتــــه الـــــخـــــلائـــــق فـــــى دار الـــــدنــــــيـــــا
6- لـــــيـــــس لـــــه حـــــظ فـــــى الـــــدعـــــاء الـــــصـــــالــــحـــــ يـــــن
*أمــا الـثــلاثــه الــتـــى تــصتــيـبــه عــنــد الــمـــوت :
1- أنـــــــــــــــــه يــــــــــــــمـــــــــ ـوت زلـــــــــيــــــــلا
2- أنـــــــــــــــــه يـــــــــــــمــــــــــ ــوت جــــــــــائــــــــــعـ ـــــاً
ً3- أنــــه يـــمـــوت عــطــشــان ولــو ســقــى مــيــاه بــحــار الــدنــيــا مــاروى عــنــد عــطــشــه
*أمـــا الــثـلاثــه الــتـى تــصــيــبــه فــى قــبــره ... فـهــى :
1- يـــضـــيـــق الـــلـــه عـــلـــيـــه قـــبـــره ويــعــصــره حــتــى تــخــتــلــف ضــلــوعـــه
2- يـــــوقـــــد الـــــلـــــه عــــلــــى قــــبـــره نـــــاراً فـــــى جـــــمـــــره
3- يــســلــط الــلــه عــلــيــه ثــعــبــان يســمــى الــشــجــاع الأقـــــرع
يـــضـــربـــه عـــلـــى تـــرك الـــصـــلاه الــــصـــبـــح مــــن الـــصـــبـــح إلـــى الـــظـــهـــر
وعـــلـــى تـــضــيــيــع صــلاه الــظــهــر مــن الــظــهــر إلـــى الـــعـــصـــر ؛ وهـــكـــزا...
كــــلــــمــــا ضــــربــــه فــــى الأرض ســــبــــعــــيــــن زراعـــــاً
*أمــــا الــثــلاثــه الــتــى تـــصـــيـــبـــه يــوم الـقــيـامــه
فــهــى:
1- يـــســـلـــط الـــلـــه عـــلـــيـــه مـــن يـــصـــحـــبـــه إلــى نــار جــهــنــم عــلــى جــمــر وجــه
2- يــنــظــر الــلــه تــعــالــى إلــيــه بــعــيــن الــغــضــب يــوم الــحــســاب فــيــقــع لــحــم وجــه
3- يــحــاســبــه الـــلـــه عــز وجــل حــســابــاً شــديـــداً مـــاعــلــيــه مـــن مــزيــد ويــأمـــر الــلــه الــــنـــار بـــــــه إلـــــى الـــــنــــار وبــــئــــس الــــــقـــــــرار
السؤال:
ما صحة حديث " من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة " ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
حديث " من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة : ستة منها في الدنيا ، وثلاثة عند الموت ، وثلاثة في القبر ، وثلاثة عند خروجه من القبر ... " : حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال عنه سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - في مجلة " البحوث الإسلامية " ( 22 / 329 ) : أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة الخ : فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في " لسان الميزان " والحافظ ابن حجر وغيرهما .
وكذلك أصدرت " اللجنة الدائمة " فتوى برقم 8689 ببطلان هذا الحديث كما في " فتاوى اللجنة " ( 4 / 468 ) ومما ورد في الفتوى مما يحسن ذكره قول اللجنة :
( ... وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي ، قال تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) النساء / 103 ، وقال تعالى عن أهل النار : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ... ) المدثر 42 – 43 ، فذكر من صفاتهم ترك الصلاة ... ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي ( 2621 ) والنسائي ( 431 ) ، وابن ماجه ( 1079 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2113 ) ، والآيات والأحاديث من ترك الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه كفراً .
راجع سؤال ( 2182 )
وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد نشره إلا مقروناً ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه .
" فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة " ( 1 / 6 ) .
نسأل الله تعالى أن يثيبك على حرصك على دعوة إخوانك ونصحهم إلا أنه ينبغي أن يتقرر عند كل راغب في بذل الخير للناس وترهيبهم من الشر أن ذلك لابد أن يكون بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن في الصحيح غنية وكفاية عن الضعيف .
سألين الله أن يكلل مسعاك بالنجاح وأن يهدي من تدعوهم إلى سلوك طريق الاستقامة وجميع المسلمين .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب.