ذكرتينا يا أستاذتنا
و كدنا ننسى أننا أبناء ذلك الجيل العظيم
و لم نعرف بعد خيرية التواضع
لأننا ببساطة لم نمارسه ولم نشربه
كما شربه الصحابة
التكبر الآن صار مصناعا
نصنع به الهيبة و القوة و ندوس به
على النقد و على البذل و نبتعد به
عن الطبقات الدنيا من الشعب ,
كما يرتاح به الأستاذ من تساؤلات
تلاميذه و يمرر به الكاتب أفكاره
النرجسية دون مراجعة و يغرس به
الزعيم أو الوزير هيبة النظام الصورية
و يمتنع به صاحب المال عن قضاء حوائج
الناس وقد صارت مقامات الناس تقاس بالمكانة
الإجتماعية و المال و السلطة
استاذتي الغالية:
التواضع أعتبره محصلة نهائية
للعقل الناضج والقلب الرحيم ..
فالمتواضع يحب الناس ويرى
الجميع بمنظار انساني ولا يتم الرضا عن نفسه
بل يطلب المزيد من المعرفة
والعلوم ليحصل على رضا نفسه…
أما من فرغت روحه وعدم ثقته بنفسه
.. فسيعوض بالتعالي وكأنه يقول أنا موجود….
كم ترك لنا الرسول والصحابة
.. من تراث جميل ..
لو عدنا اليه وتأملنا به لتغيرت احوالنا كثيراً..
لكن للأسف نجد الكثير
ممن يقرأ القرآن ويحفظ الأحاديث…
ولكن بشكل آلي دون تفاعل حقيقي…
وأخيراً
.
يا أستاذتى لقد خرجت من نورانية
موضوعك إلى سوداوية الواقع
أعتذر فالوضع أخطر مما نتصور
!!
تحياتي لك و لقلمك
الذي يدل على قلب لايزال متشبعا
بهدي الرسول صلى الله عليه و سلم .