جاء يسرق فسرقناه
دخل لص بيت مالك بن دينار فما وجد شيئا يأخذه
فشعر به مالك
فناداه قائلا:
لم تجد شيئا من الدنيا
فهل ترغب بشئ من الآخره؟
فقال اللص:
نعم
قال مالك:
إذن توضأ وصلي ركعتين
ففعل
ثم جلس وخرج معه إلى المسجد
فسُئل مالك :
من هذا؟
فقال:
جاء ليسرق فسرقناه
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
مر الحافظ بن حجر ـ وكان رئيس القضاه بالسوق ـ في محفل وهيئته
فاعترضه يهودي يبيع الزيت في هيئة مزريه وقال :
تزعم أن نبيكم قال :
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
فأي سجن أنت فيه
وأي جنة أنا فيها ؟
فقال :
أما بالنسبة لما أعده الله لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في سجن . .
وأنت بالنسبة لما أعده الله لك في الآخرة من العذاب الآليم كأنك في جنة .
فأسلم اليهودي
صدق فغنم الدنيا وثواب الآخره
يحكى ان رجلا من الصالحين كان يوصي عماله في المحل ان يكشفوا للناس عيوب بضاعتان وجدت .
وكلما جاء مشتر اطلعه على العيب.
فجاء ذات يوم يهودي
فاشترى ثوبا معيبا
ولم يكن صاحب المحل موجودا
فقال العامل :
هذا يهودي لايهمنا ان نطلعه على حقيقة الثوب
ثم حضر صاحب المحل
فسأله عن الثوب
فقال بعته لليهودي بثلاثة الاف درهم ولم اطلعه على العيب
فقال:
اين هو
فقال:
سافر مع القافلة
فاخذ الرجل المال
ولحق بالقافلة
حتى ادركها بعد ثلاثة ايام
فقا ل:
يا هذا شريت ثوب كذا وكذا به عيب فخذ دراهمك وهات ثوبي .
فقال اليهودي :
ما حملك على هذا
فقال الرجل :
الاسلام
وقول رسول الله صلى اله عليه وسلم :
من غشنا فليس منا
قال اليهودي :
والدراهم التي دفعتها لكم مزيفة
فخذ بدلها ثلاثة الاف صحيحة وازيدك اكثر من هذا .
اشهد ان لا اله الله وان محمدا عبده ورسوله