حبيت اقدم لكم هذا الشرح المبسط والمنقول عن العلامة فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمة الله عن مواضع سجود السهو وبيان أسبابها لان مافي احد منا الا وقد سهى بصلاتة فمن رحمة الله بنا ان شرع لنا سجود السهو .
واسال الله لي ولكم الاخلاص في القول والعمل
أسبابه في الجملة ثلاثة:
1- الزيادة .
2- والنقص .
3- والشك .
فالزيادة:مثل أن يزيد الإنسان ركوعاً، أو سجوداً، أو قياماً، أو قعوداً.
والنقص:مثل أن ينقص الإنسان ركناً، أو ينقص واجباً من واجبات الصلاة.
والشك:أن يتردد، كم صلى ثلاثاً، أم أربعاً مثلاً.
أما إذا زاد المصلي ناسياً فإن صلاته لا تبطل، ولكنه يسجد للسهو بعد السلام .
أما النقص:فإن نقص الإنسان ركناً من أركان الصلاة فلا يخلو إما أن يذكره قبل أن يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، فحينئذ يلزمه أن يرجع فيأتي بالركن وبما بعده.
وإما ألا يذكره إلا حين يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، وحينئذ تكون الركعة الثانية بدلاً عن التي ترك ركناً منها فيأتي بدلها بركعة، وفي هاتين الحالتين يسجد بعد السلام،
أما نقص الواجب:فإذا نقص واجباً وانتقل من موضعه إلى الموضع الذي يليه مثل:أن ينسى قول سبحان ربي الأعلى"ولم يذكر إلا بعد أن رفع من السجود، فهذا قد ترك واجباً من واجبات الصلاة سهواً فيمضي في صلاته،
ويسجد للسهو قبل السلام؛ لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما ترك التشهد الأول فمضى في صلاته ولم يرجع وسجد للسهو قبل السلام .
أما الشك وهو:التردد بين الزيادة والنقص، مثل:أن يتردد هل صلى ثلاثاً أو أربعاً فلا يخلو من حالين:
إما أن يترجح عنده أحد الطرفين الزيادة أو النقص، فيبني على ما ترجح عنده ويتم عليه ويسجد للسهو بعد السلام،
وإما ألا يترجح عنده أحد الأمرين فيبني على اليقين وهو الأقل ويتم عليه،
ويسجد للسهو قبل السلام مثال ذلك:رجل يصلي الظهر ثم شك هل هو في الركعة الثالثة أو الرابعةوترجح عنده أنها الثالثة فيأتي بركعة، ثم يسلم، ثم يسجد للسهو.
ومثال ما استوى فيه الأمران: رجل يصلي الظهر فشك هل هذه الركعة الثالثة، أو الرابعة، ولم يترجح عنده أنها الثالثة، أو الرابعة فيبني على اليقين وهو الأقل، ويجعلها الثالثة ثم يأتي بركعة ويسجد للسهو قبل أن يسلم.
وبهذا تبين أن سجود السهو يكون قبل السلام فيما إذا ترك واجباً من الواجبات، أو إذا شك في عدد الركعات ولم يترجح عنده أحد الطرفين.
وأنه يكون بعد السلام فيما إذا زاد في صلاته، أو شك وترجح عنده أحد الطرفين.
[ انظر : مجموع فتاوى الشيخ بن عثيمين رحمة الله : 14/ 14-16
والله اعلم
منقول