ها و قد مضى قرابة عامان
على ذكرى اول لقاء
و اذا بي شاردا
عائدا بذاكرتي الى الوراء
حيث يوم ليس يوم
بل مهد ايام الشقاء
يوم ان وقعت عينانا
على تلك الغادة الحسناء
هي ليست غادة .. بل غادتان
هداهما لنا رب السماء
فبغيرميعاد و بلا افتعال
بالتقاء الروح كان الالتقاء
اذ بادرانا بابتسامة عذبة
ملؤها كل الصفاء
حينها سادني شعور بارتياح
لهذي الوجوه ذي النقاء
و انساقت روحي اليهما
فرحت ابحث عن الاسماء
فتبسمت احداهن و بلطف
اجابتنا على استحياء
اما انا .... فاسمي ليلى
و الثانية .... كانت سناء
زهرتان من زهور الشرق
تجمعان ما بين جمال و كبرياء
فيهما ما عز علينا ان نجده
في الكثير من بنات حواء
فقلب دافئ .. و عقل راجح
و اياد ممدودة بالعطاء
فيهما من دماثة الخلق
فيهما من شيم النبلاء
احيتا فينا نبل المشاعر
ابصرانا جمال الاشياء
علمانا كيف يكون المرء
منا .... رمزا للوفاء
اصبحنا نجزم ان كل هذا
الود ... ابدا لن يعرف فناء
ما كنا نعلم ان فيض المشاعر
سوف يرحل برحيل الشتاء
فكم كنا نامل ان يطيل
العمر ما بيننا يا اصدقاء
تعسا لهذا الزمان الذي
يابى الا ان نبقى غرباء
لكنا لن نسلم للياس .. فهذي
ما هي الا سحابة غماء
لن نقل انا زرعنا حبا
و ما حصدنا سوى الجفاء
سنظل نذكر ما حيينا
ذكراكما العطرة يا احباء
سنظل نزعم من داخلنا
بانا مازلنا سعداء
و ان شئتما ... فاذكرانا
فما بينا لن يضيع هباء
عسى ان يشاء القدر
بما كان وقد اشاء
لذا ... فاني لن اقول وداعا
بل .... الى اللقاء
عماد جلال