هكذا اختم معاناتى.
نوبات فزع تصيبني تغتالني تتملكني
اشعر بقلبي يخفق بشده قد تكدس على صدري قدر من الهموم اشعر وكانه صخر
ارى لون الزهور قد غادر وجنتاي وبات وجهي من الهلع يعلوه البياض
قلبي ينبض بكلمة:اني احتضر.
هرعت الى اوراقي واقلامي اكتب كل ما تحيكه يدي لاكتسب كل دقيقة من رشق دمائي على ذاك الورق
انظر الى عيونهم جميعا واودعهم بنظرات صامته تقتل روحي
ارى ذاك السرير الذي كان ملجئي يضمني في ساعاتي الاخيرة لابكي عليه اراه يعانقني كما يعانق العاشق حبيبته حين الوداع يقول لي وداعا.
ساترك هذة الدنيا وارحل عن اولئك البشر ساودع تلك العيون واؤمن بالقدر.
ارى الناس جموعا يشيعونني الى ذاك القبر او ذاك البيت الاخير يرتدون اللون الاسود ارى البعض منهم يبتسمون ابتسامة صفراء لفراقي وارى اخرين يبكون على نسياني وارى نفسي متروك في تلك الحفرة يقذفون علي اشلائى التراب وانا انظر اليهم يرحلون عني.
وها انا ابكي اكتب واتذكر ارى ذاك الحبر يجف تدريجيا يعلمني انتهاء عمري
غمست قلمي بدمي الطليل وعدت اكتب لحبيبي كلماتي الاخيرة ليبعثرها الهواء فتصل اشلاء روح وبقايا جسد.
باسم الحب
دعني ارشف عبق سحر عيناك للمرة الاخيرة
دعني ارسم ملامحك كي تبقى انت وحدك عند انطباق جفناي للمرة الاخيرة صورة تؤنسني في طريقي الى القبر الى التابوت والى العذاب.
ترى,استواكب تشييعي؟ام انك ستنساني؟ايحق لك بتعذيبي؟قلبك بالم الموت كافأني
لا تجف يا قلمي ودعني اروي تلك الحكايات قبل ليلتي الاخيرة في ذاك السرير وجلستي الاخيرة امام تلك العيون.
احبك وفي نفسي شيء من صدى صوت وهمسة شفاه اثارت في كياني رهبة الخشوع ولوعة الفراق وداعا حبيبي