وأفترقنا
وأفترقنا
فى صمت الزمان
غاضبة كل حدود المكان
تغير وجه الكون ولاحت
فى الأفق سحائب
تغيم صفو الدنيا
ذهب الدفئ غاب وولى
وأنتحرت فى حضرة خوفى
لحظات كانت يوماً تبعث
فى نفسى وداً وأمان
وأفترقنا
ونجوماً كانت تسهر دوماً
فى صحبة قمر يتلالأ
يزهوا ويتباهى بأشواق
مبعثها قلبى ووجدانك
وشموعاً وأدت فى صمت
ووروداً ذبلت خوفاً
ووعوداً صارت دخان
وأفترقنا
أفترقنا بعد رحلة عشق
دامت اكثر من عمرى
والعمر يهون
تهون الدنيا ولو أحيا
سنيناً أو حتى قرون
فبدونك يا أملاً ولى
بسماتى قد صارت دمعاً
يكوى أياماً وجفون
وأفترقنا
لو مرت يوماً أقدامى
بدروب كنا سلكناها
او لمحت عينايا يوماً
وروداً كنا زرعناها
يتنفض القلب يطالبنى
بحياة منه سلبناها
وأفترقنا
أتذكر دوماً همساتك
نظراتك
بسماتك
أتذكر لحظات كانت
تخلع من بين ضلوعى
قلباً قد هام فى وصفك
ويهيم بحسنك وسماتك
كنت أنتى حياة لقلبى
وقلبى قد صار حياتك
وأفترقنا
لو نامت عينى يوماً منى
لو حلمت خلسة غصباً عنى
أراك وقد دمعت عيناك
وسحائب تمطر بسماك
نظراتك اللوم تمزقنى
لحظات أنينك تقتلنى
لم أقصد يوماً هجرانك
أدمانى قلة بختى وظنى
وافترقنا
