هكذا يكون ذكاء القادة في الحروب وليس الإنتحار!
استمعت إلى هذه القصة كثيرٍا !!
وكلما أستمع إليها .. يزيدني شوقاً إلى أن أسمعهـــا مرة أخرى ..
،،،،
قـام سيـف الله المـسلوٍل بفـعل أكبرٍ خطة انسحاب في التاريخ .. وإلى الآن تدرَّس في أوروباً وأمريكا ..
متى حدث ذلكـ !! وكيـف !! ،،،،
بعـد إسلام خالد بن الوليد بـ عدة أشهرٍ ..
قررٍ نبي اللهـ صلوات اللـه عليه وسلمـ أن يغزوٍ الروٍم والغســاســنة ..
فأرٍسل جيش بقيـادة ثلآثة من أكبرٍ الصحابهـ...
همــ : 1- زيــد بن حارٍثه رضي الله عنه .. 2- جعفــرٍ بن أبي طالبـ رٍضي الله عنه .. 3- عبد الله بن روٍاحه.
حتى أنًّ رجــلآ من اليهوٍد قال للنبي صلواتـ الله عليه : يا محمد ما منـ نبي عدد الأمراْء على الجيش إلآ ماتوٍ ولـــوٍ كانوٍ ألفـ ..
رٍحل الجيش وكان سيف الله المسلـول على مقدمـة الفرٍسـان .. حيثـ كانت أوٍل معـرٍكة يشارٍك بها مع المسلمـــين ..
وكــم كان خالد ينتظر هذه الفرٍصة .. أن يقاتلـ الروم ..
،،،
الآن !
ضعوا أهم معلوٍمة في عقوٍلكم ..
وهو عدد الجيـشيـن ..
جيش المسلمين وجيش الروم والغساسنة ..
كـــان عدد جيش المسلميــــن 3000 مقــاتل ..
كـــان عدد جيش الــــــروٍمـــ 200000 مقاتل..
تصورٍوا كيفية قتال 3000 آلاف مقاتل ضد مئتا ألف ..
عدد الروم أكـثر من المسلمين ستين ضعف !!
ما يعني أن المسلمين يقاتلوا مثل جيشهم ستين مرة !!!!!!!!
،،،،،،،،
فـكر المسلوٍن بما يفعلوٍا ..
هل ينتظروا المدد من رسول الله صلوات الله عليه وسلامه ؟؟ أم يهاجموٍا ؟؟
فأخبرهـم عبد الله بن رٍواحة بانهم لم يأتوا إلى الحرٍب إلا للقتال و طلب الشهآدهـ ودخوٍل الجنة .. فها هي أمامكم ..
فقالوا : على هذا توكلنا
فما أشار أي صحابي على الانسحاب !!
فهم فعلاً صحابة كـ النجوٍمـ يضاءوا لهم نور الإيمان ..
اتجه بهـم زيد بن حارٍثه رضي الله عنهـ إلى أرٍض مؤتة ..
لماذا أرٍض مؤتة ؟؟؟
لأن مؤتة أرض ضيقة .. فلا يصعب على المسلمين قتال الجيش ..
بحيث أن المسلمون لو قاتلوا الكفار في أرض واسعة لحاوطوهم وسهل الأمر وٍقضي على المسلمين .
تقدمـ الجيش وتقدمـ ...
وبدأ القتال ......
بدأ القتال ..
وقتل زيد بن حارٍثةـ .. وتولى من بعده جعفر .. وقتل جعفر .. وتولى من بعدهـ عبدالله بن روٍاحة رضوان الله عليهـم .. وقتل عبدالله رحمهم الله جميعأ ..
سقطت الراية !!!!
وأخذها ثابت بن الأقرم .. وهو ممن شارٍك في غزوٍة بدرٍ رضي اللهـ عنهـ ..
ورماها على خالد بن الوليد ..
فقال خالد : يا ثابت خذ الراية لكـ .. فأنت أحق بها مني .
.
فقال ثابت : والله يا خالد ما أخذتها إلا لأعطيكـ إياهـا ..
أخذها خالد ..
وأمـر بالانسحاب حتى يعيد ترتيــب الجيش ..
فماذا فعل بعد ذلـــك !!
؟؟
؟؟
؟؟
هنا تبدأ أكبر خـطة انسحاب في التارٍيخ
هنا جاء دور خالد بن الوليد الذي وضع خطة تدرّس الآن في المدارس الحربية في أوروبا وأمريكا على أنها أعظم خطة انسحاب في التاريخ
الخطـة هي :
1- جعـل سيف الله المسلوٍل ميمنة الجيش في ميسرته .. وجعل ميسرته في ميمنته ..
2- جعـل مقدمة الجيش في مؤخرته ومؤخرٍة الجيش في مقدمته.
3- أمر الجنود بتنظيف جميع الرايات وتغييرٍ ملابسهم .
عندما فعل ذلكـ . وتقابل الجيشان ..
نظر الكفار إلى الجيش .. فإذا بهم يروا جيش جديد !!
يروا وجوهاً جديدة ورايات جديدة !! فخاف الكفار خوف شديد جدا
هزمهم خالد بن الوليد معنوياً وأصابهم الخوف والذعر
3000 آلاف فعلوا بهم الأفاعيل !! فكيف بجيش آخر معهم !!
فما توقف خالد عن الخطة ..
فأمرٍ بكتائب صغيرٍة تذهب بعيداً من ساحة القتال جهة المدينة ..
وأمرهم أن يقدمواعلى ساحة القتال وينثروا التراب ويكبروا .. حتى يظنوا الكفار بأن المدد يأتي مرار
وتكرار ..
ففزع الكفار فزع شديد ..
فأمر خالد المسلمين بالهجوم عليهم هجوم رجل واحد ..
فهجم المسلمون على الكفار .. وكانت نفسيات الكفار في أشد حالات السوء .. وبدأ القتل والقتل في
الكفار حتى قتل 500 رجل منهم .
فأمر خالد بالانسحاب كتيبة تلو كتيبة ..
فعندما انسحبوا وجاء الكفار لمطاردتهم .. صاح قواد جيش الرومان : كمييييييييين كمييييييين .. ارجعوا ارجعوا ..
فرجع الكفار خوفاً من جيش خالد .. وبدؤوا بانتظار خالد .. ولم يعرفوٍا بأن خالد قد قارب في الوٍصول إلى
المدينة وهم فزعين ينتظروٍنه ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،
هذهـ الخطة صدرٍت من خالد ..
فهنيئاً له من رٍجل استطاع أن يقود ثلاثة آلاف ضد مئتا ألف وأن يفعل بهم الأهاويل ..