عندما تشتعل نيران «الغضب» أو «الكراهية» في ذات الإنسان ، فإنها تشكل قاعدة نفسية لخلق ذلك على أرض الواقع ، وبالتالي ظهور سلوكيات «العنف القاتل» .
ظاهرة (عنف الرجل ضد المرأة )إحدى الظواهر الأكثر محاربة من قبل مؤسسات (العدالة ) و(جمعيات حقوق الإنسان ) . والظاهرة القديمة الجديدة ، وجدت مؤخرا مثيلتها المعاكسة وهي ظاهرة (عنف المرأة ضد الرجل) التي بدأت بالتضخم شرعيا واجتماعيا، مثلا في مصر ذكرت إحصائية «للمركز القومي» للبحوث الاجتماعية أن 38% من الرجال في مصر يتعرضون للضرب من قبل زوجاتهم.
http://www.s6am2k.net/inf/albumsth/685.jpg
وفي السعودية ظهرت فتوى تبيح للمرأة (ضرب مثيلها الرجل ) و(تعلم رياضة الدفاع عن النفس ) لتطبيق ذلك بشكل فعلي ، حيث قال الشيخ «عبد المحسن العبيكان «إن المرأة كغيرها بالنسبة لـدفع الصائل، موضحاً أن الصائل شرعاً هو من وثب على الغير.
ويظهر (عنف المرأة ضد الرجل) كرد فعل عكسي لتأييد المجتمع لـ (عنف الرجل ضد المرأة) ، فبالرغم من الرفض المبدئي لـ(عنف الزوج ضد زوجته) ، فهنالك تأييد لعنف «الأخ» ضد إناث عائلته ، وعنف «الأب «ضد بناته حتى الموت ، حيث تلقى كل هذه الأنواع قبولا اجتماعيا تحت شعارات (التقويم ) .
(العنف) بكل أشكاله يمثل سلوكا خطيرا ، وعندما يتم تبادل سلوكيات (الضرب) بين شقي المجتمع :الرجل والمرأة ، فإن ذلك تدمير لكل الأسس الإنسانية المتسامحة والحياة المستقرة ، ولذلك فإن المجتمع يحتاج إلى أن يتم معالجة ظاهرة (العنف ضد المرأة) أولا ليتم صياغة أسس واضحة لـ(عنف المرأة ضد الرجل)فيما بعد .
....................
م ن ق و ل