** أمنا "ســـــــــــــــوده.. بنــــــــــــت. زمعــــــــــــــــــه"**
***بسم الله الرحمن الرحيم***
،،،بعد أن أذن لى أخونا الفاضل مصطفى بادراج تلك الورقه بالقسم الاسلامى لحرصه على ان تعم الفائده على الجميع.
*من أمهات المسلمين سوده بنت زمعه *
...هى ثانى أمهات المسلمين كانت تعشق السماحه وتسمو بالحب وتلوح بالايثار فلذا كان النبى"عليه الصلاة والسلام" لها شقيق قلبها ومنيته فهى"سوده بنت زمعه بن قيس" وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو وزوجها السكران بن عمرو ففى يوم من الأيام والنبى فى عزله ساهره بعد موت ساحرة قلبه"خديجه"جائته خوله بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون وقالت له يا رسول الله أراك شعرت بالوحده لفقد"خديجه"فقال لها نعم لقد كانت "خديجه"أم العيال وربة البيت فقالت له أفلا أخطب عليك فقال بلى فخيرته بين أمنا "سوده بنت زمعه"الثيب وبين البكر"عائشة بنت أبى بكر"فخطبهما الاثنين ثم بنى"دخل" بأمى "سوده"فى مكة وكانت"عائشة"وقتها ابنة 6سنوات حتى بنى بها بعد ذلك فى المدينه وعمرها 9سنوات0فعندما تزوجها السكران بن عمرو فى الجاهليه كان من الكفار وعندما عرض عليهم الاسلام اسستقر طائر السكينه فى قلبهما فأسلما وعندما أمر النبى(عليه الصلاة والسلام) بالهجره الى الحبشه فهاجرا ثم مات زوجها فبهذا أصبحت أول أرمله فى الاسلام تركها زوجها وهى سيده كبيره فى العقد الثامن من عمرها ليس لها عائل وليس لها مكانه وليست على قدرمن الجمال فتزوجها النبى (صلى الله عليه وسلم)رحمة بها كونها ارملة صحابى مسلم وخوفا عليها من فتنة الشرك بعد العوده لأهلها الكافرين ولكى يعولها ويمنحها شرف أن تكون من أمهات المسلمين فكانت أول امرأه يتزوجها النبى"صلى الله عليه وسلم" بعد أمنا "خديجه" فى رمضان سنة 10من البعثه ودخل بها فى مكه وهاجرت معه الى المدينه.
...ويحكى أن النبى (صلى الله عليه وسلم) لما تزوج أمنا"عائشه" كانت لها أمنا "سوده" بمثابة الأم وعندما أحست بحب النبى المفرط لأمى"عائشه"ورفعة شأنها لديه فقالت للنبى(عليه الصلاة والسلام) يومى الذى يصيبنى "لعائشه"أنت منه حل وهذا الحديث يصور لنا مدى عشق أمنا "سوده"للنبى (صلى الله عليه وسلم) لخوفها أن يفارقها وفى نفس الوقت لترتقى بمكانتها عنده... ويقال أنه عندما غضب النبى(عليه الصلاة والسلام) من زوجاته لأنهم طلبوا منه كثرة الانفاق عليهم وأبو أن "يهاجروا من مادية الدنيا الى روحانية الاسلام" فاشيع أنه طلقهم فجلست أمنا "سوده" فى طريق عودته وقالت له لا أريد شيئا من عرض الدنيا الزائف ولكنى أحب أن أبعث يوم القيامه من نسائك فرجعها رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وكانت أمنا "سوده"تمتاز بخفة الظل وكانت روحها ترتدى رداء البشاشه الأبدى وكانت ترسم الابتسامه على وجه النبى ففى يوم قالت للنبى صليت خلفك البارحه فركعت بى حتى أمسكت بأنفى مخافة أن تقطر دما ففاضت ضحكات النبى حتى بدت نواجزة وذات يوما سألت الامهات النبى أى منا أسرع لحاقا بك فقال أطولكن ذراعا وكانت أمنا "سوده"أطولهن ذراعا فلما مات النبى أول من لحقت به هى أمنا "زينب بنت جحش"فأدركوا أن معنى حديث النبى(صلى الله عليه وسلم)هو أطولهم أيدى بالصدقه وعندما ذهب النبى(صلى الله عليه وسلم)للحجة الوداع أخذ معه كل زوجاته لقضاء الحجه ولكبرسن أمنا "سوده"استأذنت النبى أن تصلى الصبح بمنى قبل أن يأتى الناس واستأذنته أيضا تدفع قبله وقبل باقى الناس بالمذدلفه لأنها كانت ثبطة (وزنها ثقيل) .
وعندما مات النبى (صلى الله عليه وسلم)أبت أن تحج أو تتحرك بها دابه لأرض الحج بدون حبيبها "محمد"(عليه الصلاة والسلام)ولم تروى أمنا "سوده"الا القليل من الاحاديث عن رسول الله (عليه افضل الصلاة وأتم التسليم).
وتوفيت أمى سوده بنت زمعه بالمدينه عام 54من خلافة معاويه بن أبى سفيان فعليها السلام واللهم ألحقنا بها فى الجنه واجعل أريج ايثارها يرسخ بوجدان كل أمتى المسلمه.
""أسأل الذى جعلنا فى دنيا فانيه أن يجمعنا ثانيه فى جنه قطوها دانيه""
