قاسية هي الحياة
كأنثى مكفهرة الوجه
غامضة الملامح
تمسك بسياط الأقدار
لتعذب قلوب الأبرياء
ساحرة هي بل فاتنة
تأسرني بجمال مشيتها
وحسن ملامحها
ولكن
ما إن تتحدث مفاخرة بما فعلت
حتى يتلاشى سحرها الغامض
ويزول سحرها الآسر
لأرى حقيقتها المفجعة
أنثى قاسية
كعانس تحقد على العالم
تحمل في قلبها
مشاعر الكره المظلمة
أنثى
تمتلك السلطة
هي سيدة في قصري
هي سجانتي
أصرخ بها متوسلة
يكفي أرجوك
خذيني
احرقيني
عذبيني – آلميني – املكيني
ولكن
أرجوك
اتركي قلوب النقاء في غفلة من صفحه وجهك المظلة
ها أنا أقدم نفسي قربانا
كي لا يتألموا هم
هذا قلبي
نزعته من صدري
مازال ينبض
خذيه وسأحيى من دونه
هو صغير
مثقل بالهموم
ولكني أعدك
سيحتمل ويحتمل ويحتمل
مارسي عليه كل أنواع التعذيب
حتى تملي
وان مللتِ
هذا جسدي
هو لك
افعلي به ما تريدين
افرغي كل مشاعر حقدك
وأنسي سكان قصري
غيري
لا تريني دموع سكبت
من غير عيني
ولا تسمعيني آهات
لم تخرج من شفتي
ولا تخنقيني بهواء ساخن
لم يخرج من بركان مشاعري
في زنزانتي
اكثر ما يؤلمني
ويسعدني
ابتسامتهم