هذه القصيدة
من روائع ما كنت صديقي عبد الوهاب بشتة
ويحكي فيها معاناة الطلبة في كلية هندسة
فاسمع لما يقول
اسمع لشعري تستنير سعادة *** واليوم يغدو نزهة الفرحان
وبه انشغالك عن كئيب مدرج *** بمعيده يتلو معيداً ثاني
وتصير أكبر من دكاترة العمارة إنهم *** في علمك المكنون شيء فان
كلا ولا الدكتور كهرب رأ *** سك المسكين بالأسلاك والشيتان
وجبرت أن تبني الصعيد بوسعه *** وتهندس الأبراج في حلوان
هذا وأنت كتابك التنفيض *** والتهييس والتزبيط علم ثاني
للباشموهندسة التي نظرت لها *** عيناك في ثوب الفتى الولهان
فتقابلت عيناكما وطفقت *** تسبل باسماً كالعاشق العطشان
وهمست تزجيها تباريح الهوى *** والقاعة اشتعلت بذي النيران
هذا وقد نتف المعيد لشعره *** ليدرس الأبقار علم مباني
فاربع على نفسك ودع عنك *** الهوى ووساوس الشيطان
واسمع لشعري إنه علم الأولى *** عادو لإعدادي بعام ثاني
***
اسمع لشعري تستنير سعادة *** واليوم يغدو جنة الحزنان
واترك دكاترة العمارة إنهم *** بمهارة يهدون للهذيان
وتعوذن بالله من مدنية *** واجعل لنفسك ورد ذي إيمان
والكهرباء فدع سبيل علومها *** طراً وردد سورة الفرقان
والميكانيكا لا تكرر ذكرها *** فتبوء بالأمراض والأحزان
واحذر بإعدادي كثير تفلسف *** واجعل لها تعظيم ذاك الشان
إذ إنها سنة المصائر فرقت *** لاشك بين مصائر الإنسان
هذا له النعمى بفرحة جنة *** ولذاك ينتظر الجحيم الداني
فاسمع لنصحي واقعدن في بيت *** أمك ناعماً بحلاوة العرفان
أو فابتغي ما تبتغي إني نصحتك *** مخلصاً فسلام ذي إحسان
بقلـــم
عبد الوهاب ابراهيم شاكر بشتة
كلية هندسة اسوان
قسم الكهرباء
الفرقة الأولى