الغرور والكبرياء شعور شيطاني يبدأ اساسا من الاحساس المفرط بالانا والثقة بالنفس
واعطائها وزنا غير حقيقي لا يتناسب مع ما تستحقه احيانا من امكانات الفرد البدنية
والفكرية والاجتماعية والخلقية احيانا اخرى. انه ضرب من الخيال، يتجاوز الواقع، هذا
الشعور المرضي قد ينتج عن الاحساس الزائد عن المطلوب بقدرات النفس والذات غير
العادية من مجرد نجاح، بذل فيه المغرور مجهودا او من مجرد مديح كاذب او صادق من
شخص ضعيف الشخصية او متملق وخطورته القصوى تكمن في زيادة نسبة الغرور في
نفس صاحبه بوجود الاسباب المؤدية لذلك. وعدم انتباهه الى وجود هذا الداء المعقد، او
لنفترض ان جهاز المناعة الخلقي لم ينتبه الى تحديد هذا الداء بمجرد دخوله على
الضمير، حينها يصبح داؤه مع ظروف النجاح التي تحيطه، مصادفة او تخطيطا، بل سلاحا
فتاكا يوجهه الى ضعفاء العقول والنفوس او المتملقين.
عندها يتحرك تفكيره نتيجة امتلاكه لكل تلك المؤهلات الوهمية او الحقيقية الى اعصار
يحطم من حوله. وفي النهاية نفسه، وهي المرحلة الاخيرة والخطيرة، التي اذا تجاوزها
لم يتمكن احد من انقاذه ابدا، لأن طبيعة هذا الانفعال النفسي والفكري المسيطر، والذي
استهلك كل طاقاته قد يقوده الى الموت وقت الفشل والهزيمة، اذا لم يكتف بخنقه بالوحدة
والكراهية او احاطته بمشاعر الانتقام او حالات من الاضطراب والتراجع، وما كان
اكثرهم في التاريخ وحتى اليوم.
واخيارا احب ان اقول ان الغرور هي خطيئة الشيطان عندما رفض السجود لادم لانه
مخلوق من نار وادم مخلوق من طن لذلك طرد من رحمة الله تعالى,,,,,, وكان خطيئة كل
من كفر بدين سيدنا محمد عندما اخذتهم العزة بالاثم
وبعد ذلك اتحب ان تشارك الشيطان خطيئتة ؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال يطرح نفسه
واريد ان اختم موضوعي بقول الله تعالى في محكم تنزيله
(( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ))
ابتعدوا عن الغرور يا اخوتي فإنها خطيئة النفس البشرية وخطيئة لا تنفع
صاحبها بل تمضي به الى قمم الخيال وبمقابل صعوده للقمم فيه خياله لا يراه الناس ابدا
(اذا كنت على رأس برج ايفيل تأكد انك سترى الناس كالحشارت صغارا ولكن كن واثقا
ان احد لن يراك) مثل فرنسي