و ما هي الصداقة ...
هل ولد الانسان الذي يستحق ان نبكي عليه او ننتظر منه كلمة ؟؟
هل ولد الانسان الذي يشعر بك عندما ينظر الي عينك ؟؟؟
هل ولد الانسان الذي يستمع لما في قلبك من كلام و ما في عقلك من افكار دون ان تتكلم ؟؟؟
هل ولد الانسان الذي يضمك الي صدره عندما يري دمعة في بؤرة عينك تأبي الخروج ؟؟؟
هل ولد الانسان الذي ينمو في قلبك شيئا فشئ حتي يكتسح ماضيك و يعطي فرصة لحاضرك ؟؟؟
هل ولد الانسان الذي يمسك يديك و يشدك خطوة و مع كل خطوة يزيل اثار ما قبلها و يضيئ شمعة لما بعدها ؟؟
هل هناك من يفضلك عن نفسه ؟؟؟
في عصرنا هذا من الصعب بل من النادر ان يحالفك الحظ بهذا الكائن المسمي بالصداقة الحقيقية . كثير من الناس تقول هذا صديقي و هذه صديقتي و لكن بعشرة السنين تكتشف انها كانت فترة تسلية ليس الا . فترة ترفيه و وجود انسان بجانبك تتكلم مع و تضحك معه و تتشاجر معه و تعرف عنه بعض الاشياء .
و لكن لنكن صرحاي مع انفسنا للحظة فقط و نتمعن معني كلمة صداقة . انها الحب الذي لا ينكسر . انها الدفئ في البرد . انها الضحكة في الحزن . انها الابتسامة في الموت . انها قبلة النجاح انها دم في القلب . انها صرخة الفراق . انها القلب النابض بالقلق في اصعب الاوقات . انها نصيحة الخطأ . انها لجام الخطر . انها ضربة النجاح . انها دمعة الفرح .
هل هذه هي الصداقة التي نعيشها الان ام هي حلم لا يتحقق الا في الافلام و نوهم نفسنا به . و في النهاية تأتي اللحظة الحاسمة لحظة الفراق . فان بكينا فسنبكي علي ما يسمي " عشرة كام سنة " و نمني انفسنا باستكمال الطريق و نقول " قلبي معاك " او بمعني اصح " ماتقطعش الجوابات " . و يستكملوا طريق الصداقة كما حلموا شهر او اثنين و في النهاية لا تعرف علي من كنت مصادق --- انها صدمة الفراق ليس الا --- انه شبح الصداقة --- انه شبح الحب --- انه كالطير المهاجر الذي يختفي اذ فجأة و يقول لك لن اغيب و لكنه ... يموت --- انه شبح الحب الذي يكتسح القلوب ولا يعطي فرصة لغيره و يتركك بصدمة --- و ها انا كنت ضحية هذا المجرم --- بل سفاح --- انه يقترب منك بهدوء و سلام حتي تطمئن له و في لحظة ان ترفع الراية البضاء يطعنك بخنجر الفراق و العذاب ....
و في النهاية اريد رايكم في هذا الموضوع
كتب بقلمي