أي أثر نتركه ونحن نعبر حياة الأخرين !!
موضوع اعتبره من اجمل ما قرات في صفحات الانترنت
واحببت ان انقله لكم
كنت ولا زلت أحلم بأن أكون شخصا طيفي الأثر ..
أريد أن أكون مثل الطيف في حياة الآخرين .. شيء خفيف يمر بسهولة ،
دون أن يترك أثرا بالغا ، أو قاسيا ، أو حتى جميلا مبالغا فيه ..
أتمنى لو استطعت أن أقوم بدور العصفور
الذي يعبر الفضاء أعلانا دون ان يترك أثرا فيها .. ياله من محظوظ !!
أخاف من العبور المفخخ ..
أخاف منه ، وأحذره قدر استطاعتي ..
هناك من يعبر حياتنا عبورا مفخخا ، لاندري ساعة انفجاره ..
يعبرنا ، ويترك أثرا في حياتنا لا يمكن لأحد أن يمحوه ..
هؤلاء يرعبونني !!
يا ترى ما الأثر الذي نتركه حينما نعبر حياة آخر ، بغض النظر من هو هذا الآخر ؟
فربما يكون : ( أخ ، صديق ، جار ، زميل عمل ، حبيب ، زميل سفر أو دراسة ، شخص يقف بسيارته بجانبنا عند إشارة مرور ، من نلتقيهم عند تسوقنا .. اي إنسان يترك أثرا فينا ، سواء علم بذلك أم لم يعلم ؟ )
هناك أناس نلتقيهم مرة في حياتنا ،
فرصة واحدة فقط تمنحنا إياها الحياة ، لنعبرهم أو ليعبرونا ،
مرة واحدة فقط ليترك كل واحد منا أثرا في الآخر ، ويا ترى أي أثر ؟
هؤلاء لا يسمح لهم أو لنا بتكرار الخطأ ..
هي مرة واحدة فقط .. وتصرخ الحياة فينا
معلنة انتهاء الوقت ..
هؤلاء لا يمكننا تعديل أخطاءنا معهم ،
ولا يمكنهم أيضا هم فعل ذلك معنا ، إنها الفرصة الواحدة التي لا تتكرر .
بعض الأحيان تقف في مكان ما ، فتجد إنسانا يدخل ،
يملأ المكان بطيبته ، بخفة روحه ..
وتشعر بحق أنه ترك فيك أثرا طيبا ، ورائعا ..
ربما هذا الإنسان لم يتحدث معك ، ولا حتى مع أي أحد ،
ولكن حضوره يكون كافيا لترك أثر جميل ..
أو تدخل إلى مكان ما ،
وبنظرة عابرة تمر على من هم قبلك في المكان ذاته ،
فتكتشف أن أحدهم ينتظرك ، رغم أنك لا تعرفه ،
ليترك فيك أثرا طيبا ، بحركته ، بإيماءاته ، بابتسامته ،
أو حتى بحديثه مع الآخرين ..
أخاف كثيرا من ترك الأثر ..
أخاف أن أترك أثرا ثقيلا على الآخرين ..
لا أدري لماذا أنا مهجوس بهذا الأمر إلى حد الجنون ..
واتساءل هل هذه حساسية تجاه الناس والأشياء ، والأفعال والتصرفات ،
أم أنها محاولة لعدم السماح للآخرين باختراقي .. ؟؟
وهل أنا بالفعل محصن ضد ذلك ؟؟
أم أن المسألة لا تعدو كونها خدعة ، أو كذبة أخرى أعيشها ؟
...
وفي ردي على هذا الموضوع ,,, كنت أحب السير صباحا قبل ذهابي للعمل ,,, إنتبهت لوجوده وهو يجلس كل يوم على كرسيه أمام البيت ينظر يمينا ويسارا ,,, كان شيخ كبير في السن .. سألت نفسي لم يصحو مبكرا فما أجمل النوم.
فقط ليجلس وينتظر ,, قلتها مرة مع نفسي من كان بعمره لا ينتظر سوى ملك الموت ,,, كرهتُ نفسي لهذا التحليل ,,, فربما لديه من الحياة رصيد أكبر مني ,,, أعتذرتُ منه بداخلي ,,, ومررت بجانبه ككل يوم ولكن هذه المرة ألقيت السلام ,,, ردّ علي بصوت مبحوح صباح الخير يا بنى ,, وهكذا صرت أمر عليه فألقي التحية كل يوم مرة عرفتُ حينها أني قد جعلتُ في حياته سببا وشيئا ينتظره ماعادت التفاتاته لليمين ولليسار عبثا كان ينتظر قدومي ومن أجل التحية ,,, أذكر يوما ما تأخرتِ عليه كثيرا ,,, مررت من جانب البيت لم أره ربما ذهبَ ليفطر أو لأمر أخر غير أني وجدت على كرسيه وردة ,,, ربما كان يريد أعطائها لي فأخذتها وانا مسرور ومتأكد أنه سيعلم بأن هديته قد وصلت ,,,
هكذا جعلت من مروري الصباحي أثرا جميلا أتركه في نفس هذا الشيخ ... ولا أنكر كم هو جميل أثره في نفسي !!
هنا كان مروري جميلا ,, وربما كان مؤلما أو جارحا في حياة أناس أخرين ,,, لا أدري هم من سيقرروا ذلك !
وبأنتظار مشاركاتكم لمواقف تركتم فيها أثرا في حياة الأخرين ,,, سواء كان إيجابا أم سلباً..
منقووووووووووول