السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى
( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون ) .
هذا مثل ضربه الله تعالى للمؤمن الذي كان ميتا ، أي : في الضلالة ، هالكا حائرا ، فأحياه الله ، أي : أحيا قلبه بالإيمان ، وهداه له ووفقه لاتباع رسله . ( وجعلنا له نورا يمشي به في الناس )أي : يهتدي به كيف يسلك ، وكيف يتصرف به . والنور هو : القرآن ، كما رواه العوفي وابن أبي طلحة ، عن ابن عباس . وقال السدي : الإسلام . والكل صحيح .
وزعم بعضهم أن المراد بهذا المثل رجلان معينان ، فقيل : عمر بن الخطاب هو الذي كان ميتا فأحياه الله ، وجعل له نورا يمشي به في الناس . وقيل : عمار بن ياسر . وأما الذي في الظلمات ليس بخارج منها : أبو جهل عمرو بن هشام ، لعنه الله . والصحيح أن الآية عامة ، يدخل فيها كل مؤمن وكافر .
فهل أنت حى أم ميت.؟؟؟
هل سألت نفسك هذا السؤال يوما ما
فربما نكون موتى ونحن لا ندري ! فلا تحسبن الحياة أكل وشرب ، ولهو ولعب وحسب
ولكن هناك من يمشون بين الناس وهم موتى ولكن لا يشعرون وكيف يموتون وهم أحياء ؟
إنهم يموتون بموت قلوبهم ،فقد قال تعالى : { لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ }يس70
والحيُّ هو الذي يستفيد من الآيات والنذر
الذي يتنبه لما أمامه الذي يغتنم فرصة حياته
أخى فى الله
هل تخشى الله
هل تتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل تستحيي من الله أن يراك حيث يكره
هل رطب لسانك بذكر الله
هل تنام عن الصلوات المكتوبة
وتفرط في أداء ما افترض الله عليك
وتقدم محبوبات نفسك على ما يحبه الله ورسوله
وتقتحم الذنوب وكأنك غير مراقب من علام الغيوب
وتظلم و تتجنى و كأنك لن تُحاسب
هل علمت أنك ميت بموت قلبك ،راجع نفسك وإسأل الله أن يمن عليك بحياة جديدة حياة تبدأها بتوبةًنصوح
وتذكر قوله تعالى { أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها }
وإسأله سبحانه أن يُحيي قلبك كما يُحيي الأرض بعد موتها ،
{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
تزوّد للذي لا بد منهُ فإن الموت ميقاتُ العبادِ
وتب مماجنيت وأنت حيٌّ وكن متنبهاً قبل الرَّمادِ
ستندم إن رحلت بغير زادٍ وتشقي إذ يناديك المنادِ
أترضي أن تكون رفيق قومٍ لهم زادٌ وأنت بغيرِ زادِ
لاتنسونا من صالح دعائكم