حديث المساء - 3 ((( الإنتظار )))
حديث المساء-3
((( ! الإنتظار ! )))
ماذا تنتظر ممن تكن لهم كل
غلاوات بنفسك وقلبك وروحك
إنتظار شوق لغيابه عنك منذ فترات
إنتظار وعد أخذه علي نفسه لصالحك
إنتظار تهنئة في مناسبة شارك معك فيه
إنتظار لقاء كان موعده من لحظات سابقة
إنتظار تعانق أنفاسه مع أنفاسك برباط من الحلال
إنتظار رسالة تأتيك من هاتفه المحمول بصورة منتظمة
إنتظار كلمة حب كان يرددها وتوقف عنها وتريد سماعها منه
إنتظار قصة أبيت تسمعها إلا منه وبأسلوب أنت تفضله منه فقط
إنتظار و إنتظار
إلي متى ستنتظر وهل هناك وقت متسع بطول فترات الإنتظار لقد وقفت كثيرا دون أن تحرك ساكنا هل تحركت أنت صوب من تنتظره
هل الحب ينتظر من يبدأ بالمبادرة .
هل الإحساس يحتاج بينكم إلي همزة وصل إذ إبدأ انت وإجعل همزة علي الألف مصاحبة لك ليكون الزمام بيدك فبادر بالبوح بما تموج به مشاعرك الي من تحب لا تنتظر يأتيك ما تتمني وأنت محلك ساكن بدون حراك
من أحلي لحظات الحب هي لحظة التي تقول فيها لمن تحب ( بحبك )
أو يقولها هو لك إذا إستطعت أن تنثر أربع حروف من غير خوف علي كف
من تحب هذه الحروف تقولها علي هيئة زفير منك إن كانت من القلب لذهبت شهيقا إلي قلب من تحب وإن لم يستقبلها فالمشكلة تكمن بالمتلقي
أحيانا هناك زفير يطفيء شمعة مضيئة
وأخر يوقد نارا بموقد للتدفئة
المتلقي هنا يقاس بمدي إهتمامه بك ولما تقوله وإدراكه لإحساسك و ما تشعر به في تلك الآونه فبادر ولا تنتظر
حتي تستريح وتريح نفسك من ثقل هؤلاء الأربع حروف التي كانت سعادة
لبعض الناس وعذاب لناس كثر آخرين
هكذا كلمة دنيا هي أيضا من أربع حروف لو أتت دنيا إليك بكل زخرفها ونعيمها وسلطانها وكل ما حلمت به فهي في الواقع تقول لك هنيئا لك مني بالقلق الأبدي والدائم في الباقي من حياتك وهو (( أن تفارق الدنيا أو ما أتت به الدنيا لك يفارقك )) فلا تأمن غدرها فأتمم حياتك بالرضا تكن أسعد الناس علي وجه الأرض شرط أن تكون راض بغير كره أو حقد من أحد أو علي احد.
دمتم بكامل حياتكم متمتعين بكامل الرضا لكم ولكل من حولكم
إلي هنا حديث المساء – 3
وإلي حديث آخر في مساء آخر دمتم في رعاية الله
في أمان الله
أخوكم
محيى زقزوق
29-04-2009م