بعض الناس من عشاق النكد ، لا يمكنهم العيش بدونه .. هؤلاء عادة ما يتخذون موقفا عدائيا من الحياة ،
وتقول الأبحاث أن هناك 250 مليون شخص مكتئب في العالم يستيقظ من نومه " وبوزه شبرين " معظمهم
من النساء .. كما تؤكد الأبحاث ارتفاع نسبة الاصابة بين المتزوجات عن غير المتزوجات ، عكس الرجال
حيث يصاب الأعزب بالاكتئاب بدرجة أكبر بكثير من المتزوج .
يستعرض ( مجدي كامل ) مؤلف كتاب " كيف تهزم النكد ؟ " أشكالا مختلفة من نكد الأزواج ...
فهناك " الزوج الفقري " أو ما يعني بالعامية " رجل مش وش نعمة " هذا الزوج قادر في أي لحظة أن يصيب
عش الزوجية بالسكتة القلبية !
فهو خائر القوي ، فاتر الحماس ، مثبط الهمة ، فاقد الحرارة اللازمة لدفع عجلة الحياة ، وهو عادة ما يمتلك
آلاف الشماعات التي يعلق عليها أخطاءه كالحظ مثلا ، ومن صفاته أيضا أنه يرفض حضور معظم المناسبات
السعيدة في محيط الأسرة ، وليس أمام زوجة هذا الرجل سوي العمل علي تغيير هذه الصفة بحصاره بالمسئوليات
أما الزوج الصامت فله قدرة عظيمة علي الحاق الضرر النفسي بزوجته حيث يكون علي الزوجة أن تقاتل لفك
عقدة لسانه أو تستسلم لصمته أو تثور وتتمرد عليه وقد ينتهي الأمر بالطلاق !
وهناك الزوج البخيل ، والزوج المتهور ، والزوج العصبي " الغضوب " الذي ينصح المؤلف بتجنب الالتحام
معه لحظة ثورته .
امرأة بدرجة فنان قدير **
-------------------
هناك أيضا امرأة نكدية بدرجة " فنان قدير " انها تستطيع أن تحول الحياة مهما كانت رائعة الي مسرحية
مأساوية .. أنها المرأة المكتئبة الحزينة دائما ، اليائسة ، المحبطة الناقمة علي الحياة والآخرين .. وهي بحاجة
الي من يمد اليها يد المساعدة لأنها مريضة تستحق الشفقة والعطف .
أما الزوجة الحساسة فهي لا تسمم حياتك فقط ، وانما تجعلك تكرها وتكره يوم لقائها ، وتكره نفسك أيضا ،
فهي دائما تستدرجك الي موضوعات تثير النكد وتنتهي بأن تخرجك عن شعورك ، وتفقدك صوابك ،
والنصيحة الوحيدة التي يمكن أن يواجه بها الزوج حساسية زوجته هي عدم الاذعان لها ودفعها الي الايمان
الراسخ بأن حساسيتها ليس لها أي تأثير لديه مطلقا !
وهناك الزوجة المسيطرة والزوجة الغيورة وهي غالبا ما تكون مصابة بمركب نقص يدفعها دائما الي
ويمضي بنا المؤلف من نكد الي نكد .. فنكتفي من النكد بهذا القدر !
أعتذر للاطالة والنكد !