عذرآ اصدقائي فمهما كتبت لن اوفيكم حقكم
صديقي كلمة احترت في معانيها ولم أجد تعريفآ مناسبآ لها فكلما وضعت واحدآ فاجئني اصدقائي بباب جديد لم أتطرق له في تعريفي ...
لكني ربما ارتأيت أن أضع تعريفآ أو وصفآ الآن وبالطبع هو تعريف آني عرضة للاضافة بأي وقت ومن أي عضو ...
صديقي هو من صدقني في وقت صعب على الناس ان يصدقوا انفسهم وهو من امتلك كلمات فاقت مهارة ريشة أكثر الفنانين ابداعآ وأنامل اكثر الشعراء فصاحة ومن وهبني كل شيء في وقت احتاج فيه الناس لأي شيء ومن أشعرني بألامان خلال اقسى الحروب واكثرها ضراوة ومن منحني الثقة في وقت اكون فقدتها بنفسي ومن سمع صوتي عندما افقد حروفي وأنسى ترتيبها ...
فقبلك صديقي كنت احيا حياة عادية لا اذكر شيئآ مميزآ بها وكانت حياتي شبيهة بلوحة لم يكمل فنانها رسمها او قصيدة لم يستطع شاعرها اكمالها فأتيت أنت بصدق كلامك ودعمك وأمانك أشعرتني بأني املك الكثير وأضفت أجمل الألوان الزاهية لحياتي البسيطة وأكملت كتابة قصيدة عجز عن اكمالها أفصح الشعراء والكاتبين وأعطيت لحياتي معنآ ومنحت كلماتي حركاتها فغدت كلماتي ذات معنى وأشعرتني بأن هناك من يكترث لنجاحي ومن لا يمل من وقفته لجانبي ومحاولة ايصالي للافضل ومن يشاركني همومي قبل افراحي ...
باختصار قبلك كنت أشعر بأني لا أملك شيئآ بالرغم مما كنت أملكه وبعدك شعرت بأني أملك الكثير الكثير والذي فاق ما لدي فعلآ ...