السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليمات
أما بعد.........................
يقول الله عز وجل فى محكم التنزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم (( إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ الله عَزيزٌ غَفورٌ ))
صدق الله العظيم
من هو العالم؟
أهو من يخشى الله ؟
أم من يعلم بوجود الله فيخشاه لمعرفته بذلك؟
وإن كان كذلك فكيف بالعالم الذى لايخشى الله ربه ؟
نقلت لكم ماوصلنى مع إضفاء المقدمة السابقة عليه وهو مايلى
قال شيخ الإسلام عن الآية :
" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ
وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم
وقال السعدي رحمه الله :
" فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى : ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى .
والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه .
وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين