لم يعد للصداقة بهذا الزمان مكان
لم يعد هناك صدق أو أمان
لم هناك غير الحرمان
الحرمان من الأصدقاء
لما أيها الزمان
لما أنت غادر مع الإنسان
الذى يرى أن الأصدقاء كل الحياه
الذى يرى أصدقائه بكل مكان
الذى يشعر بالأمتنان
كلما ذاد أصحابه أحس بالأمان
بعدم الخوف من الأيام
لأنه كان يظنهم سيكونوا معه ضد الالام
سيكونوا بجانبه على الدوام
ولكن دوام الحال من المحال
لانهم أصحاب أيام ليست شهور ولا أعوام
ربما لم يكونوا أصلا أصدقاء
ربما كانوا مجرد زملاء
لم أرى فى عيونهم نظرة الإشفاق
لما تكون نظرتى دائمآ بالأشتياق بالحنين
لما كان لم تجيبنى أيها الزمان
إذا لم يكونوا أصدقاء
لما أشعر بالحنين لتلك الأيام
باستمرار للضحك و الهزار
لقد أحسست بالجراح
بالفقدان لعدم وجودهم
لعدم رؤيتهم
لعدم الإحساس بهم
أشعر بدفء الحياه من عيونهم
و أشعر ببهجة الحياة من ضحكاتهم
و بحزنهم من غضبهم
أشتقت إليهم
لانهم عندموا يتواجدون حولى تختفى الالام
و تصبح الدنيا صادقة أمامى
و عندما يختفون لا أحصد سوى الأحزان لفراقهم
لقد أشتقت لهم ...................