كان ذلك الوقت الذي كتب علينا فيه الزمن ان نفترق هذه لحظات قضيتها معك كانت تمر علي اجمل لحظات في عمري ولكن هذه النهاية فراق نويت ان اودعك قبل ان اسافر فكان في خاطري كلمات كثيرة احببت ان اقولها لك ولكنها زابت في في فمي اعتصرتها شفتي فلم تخرج مني سوي كلمة الي اللقاء انا راحل فنظرت الي عينيك حتي اري وقع كلامي عليهما فاصابتني بهما ليلة بارده من ليالي الشتاء القارصة فكأني لم اقل شيء وامتدت يدك تودعيني ووانت تقول بابتسامه لا أدري ما معناها الي القاء فدارت بي الحياة هل كنت موهوم بحبك هل تلك القصور العالية التي بنيتها في حبك ما هي الا قصور في الهواء هل انت خدعتيني ام انا من خدعت نفسي
ما حقيقة حبك ما حقيقة نظراتك ما تلك الابتسامه اما تهتمين لوداعي هل انا بالنسبه لكي لا شيء هل انا قد وهمت نفسي بأنكي تحبيني كما احبك وفجأة وانا اترك يدك احسست انني ادور في دوائر كثيرة وفجأة سقط علي الارض ولكني لم أدري ماذا حدث ولكنني فتحت عيني فوجتني في غرفة ذات لون ابيض انني في المستشفي وكنت بجانبي انت ومحمد صديقي واخذ الاطباء يتحدثون فيما بينه من بعيد باللغة الانجليزية حتي لا افهمهم ولكنني اكتشفت من حديثهم انني مصاب بفيرس نادر في الجهاز العصبي المركزي بالمخ والنخاع الشوكي وما هي الا ايام او اشهر علي الاكثر حتي انهي رحلتي في تلك الحياة وبعد ثلاث ايام خرجت من المستشفي الي البيت وجلسنا في حجرة الصالون واخذ صديقي عن ما حدث انه مجرد اجهاد ليس الا وعلينا تأجيل موضوع السفر حتي أسترد صحتي ولكن نظرات عينيه كلها تقول الحقيقه وانا انظر ايه فاحس انني اشعر بشيء فاراد ان يراوغني الحديث فقال لي " ايه ياعم اللي انت قلته ده دا انت شاعر "
فقلت " انا قلت ايه "
فقال " وانت في مغمي عليك قلت كلام كتير في ساره وهي كانت واقفة وسمعت كل كلمات الحب اللي قلتها فيها دا انت يابني مجنون ساره "
فقلت له "ازاي سمعت انا قلت ايه "
فقال " كلام كثير "
وفجأة رن جرس الباب ودخلت سارة ومعي اصدقائي في العمل
وقالتي "الحمد لله علي سلامتك يا احمد "
فقلت لك " شكرا سارة "
وانصرف الجمع وبقيت هي وصديقي محمد ونظرت الي وفي عينيها دموع غزيرة تتخفي علي ولكنني احسستها انها قد علمت حقيقة مرضي ما هي تلك الدموع الا دموع الشفقة دموع تودعني من حياتي ومر 5 ايام وبدأت استرد جزء م عافيتي ورن الجرس ففتحت الباب اختي ندي ودخت يا سارة فدخلت الصالون وكنت اشاهد احد الافلام الاجنييه فجلست علي الكرسي المقابل وكانت اختي بجانبها علي الكرسي الاخر
وقالتي "ازيك يا احمد "
فقلت لها الحمد لله اليوم احسن "
فقالتي " الحمد لله "
ودار الحديث بيننا وذهبت اختي لتعد لنا الشاي ولكن ماذا ارد ما سبب ذلك الاهتمام المفرط منك هل تريد ان تعدلي ما حدث ام انك جائت تعزي شخص ايامه قد حسبت عليه ليس ذلك هو يو العوده ولكنه يوم الرحيل فجلست وانتي تتحدثي عن اشياء كثير منها الحب وتلك البرامج التي تتحدث عنه انها تريد ان تستدرجيني في الكلام ولكن لا لا كما قلت ليس هذا موعد اللقاء ولكنه موعد الرحيل فأخذت اجاوبها كأنني صخرة نحتتها رياح الوقت كأني الواح ثلج ليس لها الا ملامح جامده قد جردت من كل معاني الاحساس ، حتي يأست محاولاتك في اقتناص اجتذاب اطراف الكلام معي وعادت اختي بالشاي ولكنك يا سارة ذهبت دون ان تشربيه لانك علي ميعاد في شيء مهم جدا وانصرفت
انتظرو البقيه ................