عندما ينتــابك الخوف....
تذكري صدري
عليه .. تعلمت العشق
ولغة الحب .. وفن العطاء
عليه .. تعلمت الصبر
وأجهشت .. دموع البكاء
عليه .. تمنيت الموت
وأن تقف الدنيا .. حيث نشاء
عليه .. تنهدت آلامك
وكان لك .. الدواء
لتعبر مشاعرك .. خلف الأفق
لتحلق .. فوق الرياح
لتكون .. ومضة ضوء
إشراقه ...
مع شمس الصباح
أنشودةً ...
للطير المهاجر
الذي ...
يخترق .. حاجز الزمن
يودع .. شتاء عمره
يدفئ قلبه .. من الجراح
عندما ينتابــك الحوف ...
تذكري صدري
عليه عرفت .. لون العشق
وصوت همس أصابعي
وهدير نبض مشاعري ...
علي ضفاف فؤادي ...
ولحظات الغروب البديعه
علي ساحل مرادي ...
وصوت الناي الحزين ...
يحمل .. ذكري الماضي
يحمل .. الشوق الجميل
يحمل .. أعلام الحنين
لهذا القلب .. التائه
منذ آلاف السنين
عندما ينتــابك الخوف ...
تذكري صدري
عليه .. أحببت الشوق
وعشقت ..
لون الزهر
ونسيت ..
الذكري المريرة
لأعوام ..
ودعتها .. رائحة العطر
وأبحرت .. الي فؤادي
سافرت .. داخل دمائي
في رحله .. من البدايه
داخل عمري .. حتي النهايه
عندما ينتــابك الخوف ...
تذكري صدري
عليه..
غفوت .. في نوم عميق
وحلمت .. برائحة الأمل
عليه ..
أفرغت .. دموع الألم
وصرخت .. في لحظة ندم
وأقسمت .. ان يكون .. الملاذ
في ليل .. غاب عنه النغم
لقلب .. أدماه الشجن
ويكون .. عنوان غفران
ومحراب شوق ...
لإمرأة .. شفتاها .. في لون المطر
عيناها .. تحمل .. كل عشق البشر
عندمـا ينتــابك الخوف ...
تذكر صدري
عليه..
تمردت .. علي الوحدة
وأبحرت ..
في سبات عميق
في رحلةٍ..
خلف العالم
تحررت ..
من قيود الرق
كسرت ..
أسوار التخلف
وتعلمت..
معني الحريه
مزقت ..
رداء الجواري
وأعلنت ..
الثوره .. علي العبوديه
وركبت خلفي ..
الفرس الأبيض
وانطلق الفرس ..
يسابق الريح
يحطم ..
حاجز الخوف
ينير لقلبينا ..
شموع الأمل
آهٍ ... حبيبتي
لو تعلمين ..
كم دفعت .. من ثمن
حتي ..
لا ينتابك الخوف .. يوماً
وتحرق عينيكي ..
دموع الشجن
للشاعر
أحمدفوزي
